• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تفويض الشعب العراقي يغنيك عن رأي البرلمان يارئيس الوزراء ! .
                          • الكاتب : صالح المحنه .

تفويض الشعب العراقي يغنيك عن رأي البرلمان يارئيس الوزراء !

النقاط الإصلاحية التي طرحها بالأمس السيد حيدر العبادي تُعد خطوة في الإتجاه الصحيح تحمل بين طياتها إشارات إيجابية لتضييق الهوّة الكبيرة بين الشعب والمسؤول الأول في الدولة ، وأقول إشارات لأنها لازالت يكتنفها الغموض وعدم الوضوح وقاصرة في كثير من جوانبها التي تحتاج الى تفصيل لايشوبه التأويل والتزييف ، مع ذلك الشعب العراقي إستبشر خيرا بهذا التحوّل الجديد وهذا الصوت الذي يرتفع لأول مرّة  فيه مسحة تحيز لمطالب الشعب ، ويبدو أن برنامج الإصلاحات وحسب ماسرّب من بعض المطلعين على الشأن السياسي خلف الكواليس ستتم على عدة مراحل ، ولعل السبب الرئيسي الذي يجعل رئيس الوزراء في حالة من التردد ويمنعه من إطلاق إصلاحاته دفعة واحدة هو تخوّفه من ردود أفعال شركائه في العملية السياسية ! لذلك بعد كل خطوة يخطوها يحتاج الى (جرّة نفس) حتى يطمئن لموقفه وموقف شركائه ، لأنه مكبّل بنظام المقبولية والتوافقية ! ولمساعدته في الوصول الى أفضل الحلول ...للخروج من هذه الحالة السلبية وهذه الإشكالية التي يعيشها هو أن يُكثر من مشاهدة القنوات التلفزيونية التي تزين شاشاتها بجموع العراقيين المتظاهرين وليسمع أصواتهم وليرى أيديهم وهي تلوّح له بالتفويض المطلق الذي يغنيه عن إشراك المتهمين بالفساد في عملية التغيير، والتي لاتكتمل إلا بطرد ومحاسبة جميع المفسدين والذي لازال أكثرهم يشاركه في القرار، الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء اليوم معلّقة حتى يقرّها البرلمان في جلسته المقبلة ! والبرلمان هو مفقس الفساد وخيمة المزورين وهو المتهم بتسويف القوانين والسكوت على جرائم السراق والمفسدين! نقول لك ناصحين ياسيادة الرئيس إستمسك بورقة الشعب ودعم المرجعية الدينية ودع عنك الفاسدين والمفسدين ، الفرصة التي بين يديك اليوم ما أُتيحت لمن قبلك ولن تُتاح لمن يأتي بعدك ...ولك أن تتابع وتستمع وتشاهد الإعلام الكُل معك والجميع خلفك ، المهجرون عيونهم تراقبك وتنتظر منك القول الفصل ، والعاطلون المتسمّرون على الأرصفة  تحرق وجوههم شمس الصيف الساخن قد فوضوك بمحاسبة من تسبب ببطالتهم وتعطيل طاقاتهم، الأرامل والأيتام سيهدوك دعواتهم إذا ما وقفت مدافعا عنهم وأعدت لهم حقوقهم ، ياسيدي تحرر  من قيود الحزبية والطائفية وكن بحجم العراق ...العراق الذي سُرق باجمعه ، وسُفكت دماء ابناءه... والله وليّ التوفيق.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65522
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28