• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إلغاء البرلمان هو جزءٌ من الحل للأزمة العراقية .
                          • الكاتب : حيدر الفلوجي .

إلغاء البرلمان هو جزءٌ من الحل للأزمة العراقية

البرلمان العراقي المُكَوّن من أعضائه الذين فاق عددهم الثلاثمائة.
ويعتبر اعضاء البرلمان هم الممثلون للشعب العراقي بكافة طوائفه وقومياته واثنياته، وهو( البرلمان) يعتبر اعلى سلطة تشريعية في البلاد، وبما انه هكذا، فلابد من ان يكون أعضائه على اعلى درجة من النزاهة والانضباط فضلاً عن الالتزام بالقانون والدستور.
اما اذا وجدنا المشرِّعين للدستور والقانون هم اول من يخالفونه، وهم اول من يطعن به، وهم اول من يزرع الفتن بين ابناء الشعب، وهم اول من يتآمرون عليه، فلابد من اتخاذ الإجراءات الحازمة ضدهم، وأن هؤلاء الاعضاء لم يصلوا الى قبة البرلمان إلا من خلال استخدامهم الوسائل التالية :   
١- وصل الكثير منهم( ان لم يكونوا كلهم) بواسطة فوزهم بالانتخابات عن طريق اعطاء الرشاوى الى الناخبين، وذلك لجمع اكبر عدد من الاصوات .
٢- وصولهم من خلال احزابهم المتنفذة، فهي التي اوصلت بعضهم الى قبة البرلمان مقابل ان يكون صاحب المقعد عبداً ذليلاً لتلك الكتلة التي اوصلته. 
٣- وصول بعضهم الى قبة البرلمان من خلال التزوير الذي يحصل عادة في الانتخابات، وقد اثبتت الوقائع والاحداث صحة ذلك في جميع الانتخابات التي حصلت في العراق. 
٤- حصل بعضهم على مجموعة كبيرة من الاصوات من خلال استخدامه لأساليب دنيئة مبنية على اساس خداع المساكين والمحتاجين، وواحدة من تلك الاساليب هي تلك التي قام بها بعضهم بتوزيع سندات اراضي للمحتاجين، فقد قام أُؤلئك المساكين بإعطاء اصواتهم لذلك البعض، وبعد نهاية الانتخابات تبين ان تلك السندات كانت مزورة ، فخُدع الناس بذلك، ووصل بعضهم الى مقعد البرلمان بتلك الوسيلة، ووسيلة اخرى استخدمها بعض نوّاب المحافظات وهي القيام بتعطيل المشاريع الخدمية عن الناس وابتزازهم من خلال اعطائهم الوعود بتنفيذها إن أعادوا انتخابهم لمرحلة اخرى، وهناك العديد من الوسائل الدنيئة استخدمها أؤلئك المنحطّون لكي يصلوا الى مرادهم، وقد وصلوا الى مبتغاهم، ولكن النتيجة هي التي نراها اليوم من سوء ادارة وفشل حكومي وفساد اداري ومالي والقائمة طويلة .  
٥- وصل بعضهم الى البرلمان من خلال استخدامهم لنفوذهم بالسلطة التي يعملون بها، ومن خلال امتلاكهم للقنوات الفضائية، وما يجري فيها من تضليل للناس ونشر الاكاذيب والدعايات الباطلة ضد الإصلاحيين .
٦- وصول بعضهم لمقاعد البرلمان من خلال المجاملات والعلاقات المبنية على اساس المصالح الشخصية والحزبية والنفعية. 
٧- المُشَرّعون في البرلمان لم يفكروا إلا بأنفسهم ومرتباتهم وامتيازاتهم وكيفية الحصول عليها، ويسارعون لتأييد اي قرار يتم التصويت عليه وهو يَصْب في مصالحهم، اما اذا كان خلاف ذلك فإنهم يتنازعون بينهم كأنهم جراد منتشر . 
٨- ان غالبية ابناء الوطن لم يذهبوا الى صناديق الاقتراع ، وقد قاطع الانتخابات أغلبية ابناء العراق بسبب قيام النواب السابقين بالسرقة واستغلال ثقة الشعب لهم، ما ادى الى ظهور مجموعة من النواب الفاشلين والمتحزبين الذين لا يفهمون سوى خدمة احزابهم وكتلهم الضالة.
( وان عدم مشاركة غالبية الشعب في الانتخابات دليل على بطلانها وعدم شرعيتها).
٩- ان الاصطفاف الطائفي في الانتخابات السابقة لهو سبب اخر نتج عن فوز مجموعة من الحثالات لأنهم ينتمون الى هذه الطائفة او تلك، وان انتخاب الفشل والمفسد من ابناء الطائفة التي ينتمي اليها الناخب وترك انتخاب المرشح النزيه والذي ينتمي الى طائفة اخرى كان احد اسباب فوز الفاشلين والفاسدين من جميع الطوائف والقوميات.
وهناك وسائل اخرى استخدمها أؤلئك حتى وصلوا الى مقاعد مجلس النواب العراقي. 
والقاعدة التي تقول:
(ما بُني على باطل فهو باطل). 
فلابد من إلغاء بعض الوجوه التي نجدها نفسها التي وصلت الى البرلمان منذ عام 2003م، ولغاية اليوم حيث توجد وجوه تعفنت منذ سقوط الطاغية ولهذه اللحظة وهي متمسكة بمقاعد البرلمان ولم نجد مبرراً لبقائها . 
فإلغاء البرلمان واستبداله بشخصيات ووجوه وكفاءات عراقية تتميز بمجموعة من الخصال أهمها: النزاهة والكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65564
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16