• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : العبادي لم يعد رئيساً للوزراء بالتوافق .
                          • الكاتب : علاء الخطيب .

العبادي لم يعد رئيساً للوزراء بالتوافق

لقد تغيرت قواعد اللعبة  وجائت التظاهرات لتضع قواعد جديدة للسياسة  العراقية  كتبتها المرجعية والشعب  معا ، فلا مجال للحديث عن تجاوز للصلاحيات في ظل تفويض شعبي ومرجعي   للدكتور العبادي  فالشعب مصدر السلطات كما ينادي به  السيد علاوي  والنجيفي وغيرهم من المعترضين على قرارات العبادي ، فما الذي تغير عندما طالب الشعب بتغيير الوجوه الكالحة والفاسدة من مصاصي أموال العراقيين ، لماذا تعرف  الدكتور علاوي  على الدستور ومواده مؤخراً ولم يدري ان شرعية الدستور وكل القرارات يمنحها الشارع وليس الورق الذي كتب عليه الدستور ، ولو افترضنا ان الدستور هو مرجعيتكم كما تدعون  ما الذي حملكم على المحاصصة والتوافقية وقبولها وشرعيتها على حساب الدستور  ، وكيف حصلت انت والنجيفي وكثير من العاطلين على مناصب لولا التوافق  وتعطيل الدستور ، أتؤمنون ببعض الدستور وتكفرون ببعض  مالكم كيف تحكمون . 

حين توافقتم كانت هناك قواعد ام اليوم فقد اختلفت هذه القواعد ولم يعد للتوافق من مكان. ، كان غدة سرطانية خبيثة واستأصلناها  ، لهذا لم يقرر العبادي ازاحتكم بمفرده بل الشعب ومن قبلها المرجعية  قررا ازاحتكم عن مراتبكم التي رتبتكم المحاصصة والتوافق بها . فهذه قرارات العراقيين وليست قرارات العبادي فاعترضوا عليهم ان استطعتم ، لم الدكتور العبادي الا  أداة لتنفيذ رغبات ومطالب الشعب ولم يحنث بالقسم  الذي اقسم به ان يكون خادما للشعب ،  لقد كشفت التظاهرات عن معادنكم ، فمنكم من يريد ان يضع المعترضين عليه والذين أسقطوه  تحت قدمه ويصبح سوقيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ولا ادري هل يشمل بذلك كتلته التي بادرت الى خلعه بعد أزكمت رائحة فساده الأنوف ، والإعجاب من هذا قوله ( أمان تكن ردت إليكم )  نعم ردت ولكن لم تكن كاملة بل مسروقة لم تكن أمينا عليها ولم ترجعها كما كانت .  والآخر يصف بيان المرجعية بغير المفهوم ، ومن حقه ان لا يفهم   لإصابته بداء الصمم والعمى عن الحقيقة ، لانه لم يفكر يوما ً بالوطن والناس بقدر تفكيره بالتآمر والخيانة ،  والثالث أصيب بداء الزهايمر حيث طالب بحكومة إنقاذ وطني وحل البرلمان  وهو لا يدري كعادته ان الامر تجاوزه  بكثير وان خطوته هذه متأخرة ، فقد سبق السيف العذل .فالدكتور حيدر العبادي لم يعد  رئيساً للوزراء بالتوافق بل بتفويض المرجعية والشعب ، ولا صوت فوق صوت الشارع ، لذا ندعو بإدامة زخم التظاهرات  حتى تطبق هذه الإصلاحات،  لتتبعها خطوات اخرى تشمل القضاء والاعلام و القوى الأمنية والجيش   فلا توافق  ولا محاصصة بعد اليوم بل هي المواطنة  هذا  الشعار الذي يجب ان يرفع




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29