• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محاكمة إبن عياض ودعوة إصلاح للعبادي! .
                          • الكاتب : امل الياسري .

محاكمة إبن عياض ودعوة إصلاح للعبادي!

يروى عن إبن عياض: أنه كان متعلقاً بأستار الكعبة، في موسم الحج، مستغيثاً بالباريء، داعياً لصلاح الرئيس، فقال واحد بجانبه: ألا يجدر بك أن تدعو للمؤمنين، والفقراء، والمحتاجين، والمساكين فأجابه قائلاً: ويحك ياهذا، إن صلح الرئيس صلحنا، وإن فسد فسدنا! 

إبن عياض أحد العباد، والحكماء الزاهدين في الحياة الدنيا، يعيش على قناعة من أمره، لكنه يحتج عندما تشتد الأمور على فقراء المسلمين، مع سطوة الطغاة، وقد وجه رسائل إعتراض، لخلفاء بني العباس، الذين يرون أعمالهم السيئة فيصرون عليها أكثر، ذلك أنهم فاسدون وفاشلون على السواء، فتهدمت دولتهم في أسفل السافلين!

المرجعية الرشيدة، طالبت بالضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين، لأنها تدرك معنى أن يعيش الأنسان الفقير، داخل مجتمعه جسدياً، ومنفصل عنه فكرياً ومادياً، فالحكومة السابقة لم تشعر بالشعب، أو تحقق أبسط متطلباته الحياتية، فهي في واد والناس في واد أخر! 

لم يأبه الساسة الفاسدون، لما تصرح به المرجعية الرشيدة، وكثرت عندهم العطايا الباطلة، وزاد حجم الفساد بأنواعه، فأغتروا بأنفسهم، وكانوا قاب قوسين أو أدنى، من بيع العراق بأكمله، لولا النداء الإلهي بوجوب الجهاد الكفائي، من أجل الأرض والعرض، فإنتفضت الجماهير!

العمل السياسي المتخبط في العراق، أنتج خطاباً تحريضياً ساعياً، الى الفساد المالي والإداري، الذي أفرزته حكومات الفشل، وعليه كان لابد من وقفة جادة، لتنحية هذا الأخطبوط الفاسد، فكانت الكلمة الفصل للجماهير، المتعلقة وجدانياً بتوصيات مرجعيتها الحكيمة، فأعلنوها هادرة حاكموا السراق!

هناك تواريخ أسطورية، غذتها ذاكرة الحق والحرية، كتبت حياة جديدة للعراقيين، كسقوط الطاغية، ونهاية الإستبداد، وولادة الديمقراطية، وعرس الانتخابات، وتغيير الوجوه الكالحة، وملحمة فتوى الجهاد، ومكافحة الفساد، وثورة الإصلاحات، التي طالبت بها المرجعية والجماهير، فكانت لوحة معطاء، ونخلة مثمرة للعراق الجديد!

إبن عياض يحتج على حكومة العبادي، ويطالبه بالإسراع بحملته الإصلاحية، تنفيذاً لمطالب الشعب، فقد حان الوقت، لإسفنجة الليل المثقلة بالفساد، أن تسحق وتقبع في هوامش التأريخ، مدونة عصراً جديداً للأحرار، لأن التسلسل الزمني في العراق أصبح قائماً، لخلق الأشياء الجميلة!


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/15 .

السيدة الفاضلة ٱمل الياسري
السلام عليكم .
جمال كلماتكم في التعبير شوهتها النغمة التقليدية في سمفونية كتابتكم التي لاتختلف عن نفس الموضوع .في مواضيع سابقة .جعلتم لمقدمتها عناوين من التٱريخ .
دورانكم على نفس ذات الطريق .لم يٱتي بشيء جديد .فقط نوع من الكتابة الملحمية والدعوة الى محاسبة شخص واحد .تدور حوله الشبهات ..ومتناسين ٱو ٱغفلتم عمدا .الكثير من المفسدين الخطرين .الذين لازالوا يعيثون في الارض فسادا وخرابا .
لم تتطرقوا لهم بنبس شفه واحدة .تتغير ٱشكال عناوينكم والموضوع يتكرر نفسه ليس فيه جديد .
مساحة الفساد كبيرة ومترامية الاطراف .فلا تحصروا حملتكم ضد المفسدين في مساحة ضغيرة لاتتعدى بضع امتار .
فالقتال يجب ٱن يكون في العمق وليس في ٱلٱطراف والضرب في كل ٱنحاء الفساد وليس في جزء صغير غير مؤثر ..حتى لانتهم بالسير في ركب التصارع الحزبي والميل والزيغ . انه مهمة محاربة الفساد لاتقتصر على مكان وٱستثناء ٱخر .والكيل بمكيالين .
فالفساد في العراق كبير وعميق ومتجذر .وله ٱشكال وصور مختلفه .
ومحاربته محاربه شامله دون ترك ٱثر له لينموا من جديد .فالميل على جهة وترك الجهات الاخرى ...خدمة مجانية لها .
لايخدم ٱلا المفسدين الحقيقيون .على ٱقلامنا ان تنال منهم وتفضحهم دون خوف ووجل .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65615
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19