أعلن الحشد الشعبي جهوزيته الكاملة للمشاركة إلى جانب قوات الجيش العراقي في عمليات تطهير منطقة الفتحة والتقدم باتجاه منطقة الشرقاط وكافة المدن المحيطة لتحريرها من "داعش". حيث تستعد القوات بكامل عتادها وعديدها لتطويق منطقة الفتحة والوصول إلى المناطق الأخرى باتجاه الموصل, لكنهم ينتظرون الأوامر للانطلاق وشن الهجوم.

وعلى خلاف ما يبدو, قال مصدر في قيادة قوات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار أن العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة لم تتوقف, بل مستمرة والقوات العراقية تعالج أهداف نوعية وتقطع خطوط الإمداد على المسلحين داخل المدينة وكذلك فتح الطرق والثغرات لخروج الأهالي المحاصرين فيها قبيل اقتحامها.

المصدر أوضح في هذا الخصوص أن مدينة الفلوجة تحمل سمات خاصة في اقتحامها وتحريرها من "داعش" كونها كانت خارج سيطرة القوات والحكومتين المحلية والمركبة طلية السنتين الماضيتين, وبالتالي هذا جعلها مركز استيطان لأبرز قادة وعناصر "التنظيم" ومقرا للإرهاب ما يعني أنها تتطلب جهدا عسكريا مضاعفا ورسم خطط أمنية محكمة وتحركات مدروسة ومتأنية لتحريرها بأقل الخسائر البشرية والمادية.

في حين رصد الاستخبارات العسكرية العراقية عجلة مفخخة لنقل الوقود يستقلها مسلحان, وتمت متابعتها منذ لحظة خروجها من مخبئها في سامراء, وعند اقترابها من الهدف باغتتهم قوة من الشرطة الاتحادية وألقت القبض عليهما وأجرت التحقيق معهما واعترفا جريمتهما بالسعي لتفجيرها وسط معسكر للجيش في منطقة العباسية قرب سامراء.

وبعد هذه العملية قامت المجموعات المسلحة بإصدار بيان كذبت فيه وقالت أن العملية تمت بنجاح وان الانتحاريين الاثنين فجرا العربة المفخخة في المعسكر, ليعري ذلك نفاق تلك المجاميع, وخاصة بعد أن أعلنت القوات العراقية أسماء الانتحاريين المعتقلين وهما "أبو طلحة البغدادي" و "أبو طلحة الأنصاري".