إشتعلت الحرائق في الشورجة، وفي أسواق الجملة والمفرد في بغداد الجديدة

وفي مدن عدة، وإشتعل ديوان الوقف السني، ثم قالت القائلة، إنه حريق

طائفي، فهولاء شيعة متعصبون مروا من هنا كانوا يرومون زيارة مرقد إمامهم

الكاظم، وعندما عبروا جهة الأعظمية وجدوا ثأرهم في غرفة الإستثمار السنية

ليحرقوها وتم إلقاء القبض على عدد من "الزعاطيط" بدعوى الحرق الطائفي"

وبعضهم لم يكن يعلم الواقعة حين أمسك به رجال الأمن وسجن لأسابيع، ومنهم

جاران لي كانا في تلك الزيارة فرح أهلوهم كثيرا لنجاتهما من الإشتعال

الطائفي.

في وزارة النفط العراقية إشتعلت النيران في أحد الأقسام، وقال القائل،

إنه حريق أصاب قسم العقود والإستثمارات، وهو كلام في النهاية يحتاج الى

توثيق، ولجان للبحث والتقصي وكشف الحقائق، حيث يجئ هذا الإشتعال بعد أيام

على النار التي أشعلها العبادي في صفحة الفساد، ويتحدث الناس عن حرائق

ربما ستشتعل في وزارات ودوائر أخرى مع الحملة التي تشن هذه الأيام على

الفساد والمفسدين التي يقودها العبادي بتوجيه وتسديد من مرجعية النجف.

العبادي يقول للمفسد، إشتعلت صفحتك.

بالتأكيد فإن المعركة طويلة وقاسية، وهناك وزراء لايتمكنون من لجم حيتان

الفساد في وزاراتهم لمنعهم من الإستمرار في نهب المال العام، وهولاء

بدأوا يستشعرون الخطر من فورة الشعب الذي صار يدرك إنه لن ينتصر مالم يهب

في إنتفاضة ضد الفساد والمفسدين ويستطيع هولاء أن يجندوا بعض المرتزقة

ليقوموا بأفعال دنيئة تستهدف المؤسسات التي هي ملك للشعب، لكن هولاء

ظنوها ملكا للذين خلفوهم، ولم يكونوا يتصورون أن يأتي اليوم الذي يحاسبون

فيه بثورة شعبية حقيقية طال إنتظارها حتى توهم المتوهمون إن سبات الشعب

سيطول لكنه لم يطل والحمدلله وطالهم وإحتوشهم من كل مكان.

نحن اليوم في مواجهة الحقيقة، والذين سرقوا ثروات العراق هم في مواجهة

قاسية مع الحقيقة، ومن العار تركهم بلا حساب ولاعقاب ومن  العدل أن

يطالهم حكم الشعب فهو حكم ثوري عادل، وأجزم إن رئيس الوزراء حيدر العبادي

يحكم بحكم الشعب وهو حكم ثوري فلو كان الأمر منوطا بمسؤول مهما علا شأنه

فإنه لن يتحرك في مواجهة الوحوش الكاسرة لكن الشعب تحرك مثل بركان جبار

كان خامدا فأزاح في طريقه كل شئ.

الشعب ينادي المفسد، إشتعلت صفحتك