• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أصلاحات العبادي هل يمكن تنفيذها .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

أصلاحات العبادي هل يمكن تنفيذها

لا شك ان الحكومات السابقة منذ التغيير في 2003 والى الان اثبتت فشلها وهذا الفشل ادى الى تفاقم الفساد ومن ثم الارهاب والسبب  في ذلك هو حكومة المحاصصة وتقسيم الكعكة بين عناصر الكتل السياسية وكان ذلك على حساب الشعب العراقي وسعادته ومستقبله وعلى حساب الوطن وتطوره لهذا تشجعت القوى الفاسدة والارهابية واصبحت هي المسيطرة وهي الآمرة الناهية

 حيث وصلت الامور الى حالة صعبة وقاسية لا يمكن ان تطاق فطالبت  المرجعية الدينية الرشيدة الى التغيير وحثت الجماهير الشعبية الى المطالبة والدعوة الى ذلك وفعلا استجاب السيد المالكي الى  دعوة المرجعية ومطلب الجماهير فدعا الى حكومة الاغلبية السياسية  التي تدعوا الى الاغلبية تحكم والاقلية تعارض  ولا شك ان حكومة الاغلبية السياسية هي الوسيلة الوحيدة للتغيير والتجديد لهذا وقفت العناصر الفاسدة العناصر المأجورة وجاءت لعبة تبديل  العبادي بالمالكي  من اجل 

اولا مص النقمة الشعبية وتضليلها وخداعها واستمرار سرقة اموالها وارواحها

ثانيا تحقيق مآربهم الخاصة   فالبرزاني يؤسس مشيخته المسعودية  وبالتالي يعلن انفصالها  عن العراق ويجعلها ولاية تابعة لاردوغان والنجيفي يؤسس دولة الخلافة الوهابية التابعة لال سعود

ثالثا نشر الفوضى والعنف في مناطق الوسط والجنوب بخلق طابور خامس باسم الشيعة  حيث اخرجوا رجال دين ومراجع  خلقتهم مصانع مخابرات صدام وبعد قبر صدام رعتهم  واحتضنتهم مخابرات ال سعود  باسم المراجع العربية العراقية هدفها الاساءة الى المرجعية الدينية ومحاربتها وخلق مجموعات ارهابية صدامية وهابية باسم الشيعة

جذب بعض الجهات المحسوبة على الشيعة من خلال شيمه وخذ عباته مثل الحكيم ومجموعته والصدر ومجموعته وبواسطتهم حققوا لعبتهم بعد ان خدعوا الصدر والحكيم حيث قامت ابواق هؤلاء بتكثيف اللقاءات ومدحهم وتبجيلهم  مثل جوقة المدى الوهابية وجوقة الخشلوك الصد امية 

وكان الحكيم والصدر يشعران بالنشوة والحبور لا يعلمان انهم يرفعونهم الى الاعلى ثم يرمون بهم الى الهاوية وهذا ما حدث   وهكذا جعلوا من التحالف الوطني لعبة يلعبون بها لتحقيق مآربهم الخاصة المعادية لتطلعات شعبنا منذ ان بدلوا  الجعفري بالمالكي لا يعني انهم  ينطلقون من منطلق مصلحة ومنفعة الشعب ولا يعني المالكي خير من الجعفري  ولا العبادي خير من المالكي بل ان الهدف من هذه اللعبة هو اسقاط الجميع وبالتالي اسقاط كل الشيعة وهذا ما حدث ومايحدث سواء في الفقاعة النتنة ساحات العار والانتقام التي قادتها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والمدعومة والممولة من قبل ال سعود وتعاون وتحالف مسعود البرزاني ومجموعته والنجيفي ومجموعته معهما

 المؤسف والمحزن كل هذه المؤامرات  ضد الشعب العراقي لعرقلة مسيرته الديمقراطية التي اختارها وكل عمليات الابادة والذبح التي تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بتشيع وتأييد من قبل مجموعة البرزاني ومجموعة النجيفي ضد العراقيين  لم تدفع قادة التحالف الوطني الى التخلي عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية بل انهم اصروا على خلافاتهم وصراعاتهم مع بعضهم البعض  وكأنهم وجدوا في هذه الحالة المؤلمة من الارهاب والفساد فرصة مناسبة لاستغلالها  لكسب المنافع والفوائد الخاصة

  وهكذا اصبح الامر واقع   وتخلى المالكي عن كرسي الحكومة وجلس بدله العبادي كان المفروض بكل قادة التحالف الوطني ان يكونوا يد واحدة حول العبادي توجهه وترشده وتدفعه الى الامام بقوة واصرار وعزيمة  للأسف هذا لم يحدث وهذا ادى الى تردي الامور  وكادت الامور تصل الى الهاوية

 وخرجت الجماهير المليونية مطالبة بالقضاء على الفساد والفاسدين ملبية لدعوة المرجعية الدينية العليا الرشيدة مرجعية الامام السيستاني ونتيجة لدعوة المرجعية وخروج الجماهير المليونية ومطالبتها بالقضاء على الفساد والفاسدين وفعلا خضع العبادي لدعوة المرجعية الدينية ومطالب الجماهير واعلن عن حزمة من الاصلاحات ووعد الجماهير والمرجعية بانه سيقوم باصلاحات اخرى

هل يستطيع السيد العبادي  ان يطبق وينفذ هذه الاصلاحات طبعا لا يستطيع بمفرده رغم انه مؤيد ومفوض من قبل المرجعية الدينية العليا ومن اغلبية الشعب العراقي بكل اطيافه واعراقه ومحافظاته

نقول صراحة لا يستطيع ذلك بمفرده لهذا على كل قادة التحالف الوطني  وجماهيره التخلي عن مصالحهم ومنافعهم الذاتية  والانطلاق من مصلحة الشعب وابعاد كل فاسد وسارق وانتهازي  مهما كان واينما كان وكشفه واحالته الى القضاء والوقوف مع العبادي

 لهذا نقول للمالكي للصدر للعبادي للحكيم للجعفري لليعقوبي لكل قادة واعضاء التحالف الوطني   انها فرصة مناسبة لا تعوض عليكم استغلالها لاعادة  ثقة  الشعب بكم والا فان هذه الثقة ستتلاشى وتزول وتكنسون كما تكنس اي زبالة

لهذا يتطلب منكم الوحدة والتخلي عن المصالح الخاصة وفق خطة وبرنامج لتنفيذ هذا الاصلاحات والقضاء على الفساد والفاسدين وبناء عراق ديمقراطي حر مستقل وموحد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66129
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28