• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ((عين الزمان)) ورقـة الاصلاح الاعـلامي .
                          • الكاتب : عبد الزهره الطالقاني .

((عين الزمان)) ورقـة الاصلاح الاعـلامي


مع موجة الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة والبرلمان ، ودعم المرجعية الدينية لها ، وضغط الشارع العراقي ، واحتمال اصدار ورقة الاصلاح من مجلس القضاء الاعلى ، وكذلك ما اعلن يوم الخميس الموافق 20 آب 2015 من خلال المؤتمر السنوي لهيئة النزاهة ، اضافة الى اجراءات اخرى لاحقة منها تقليص آخر لعدد الوزارات ، وتحديد المستشارين والتوصية باعداد نظام موحد لرواتب موظفي الدولة يتوخى العدالة في توزيع الدخل ، بات من الضروري اطلاق ورقة اصلاح اعلامية تهدف الى اصلاح الواقع الاعلامي في ظل بناء الدولة العراقية ودور الاعلام في ذلك.
ما لاشك فيه ان الديمقراطية في العراق افرزت كثيراً من الايجابيات في اطار حرية التعبير عن الرأي ، بما فيها التظاهر ، والمساحة الواسعة لوسائل الاعلام في التعبير عن الآراء والافكار وبمختلف الاتجاهات من دون قيود ، ودون سلطة رقيب ، كما ان مئات الصحف صدرت في العراق بعد عام 2003 وإنشئت اذاعات وفضائيات متعددة الاتجاهات ، منها حزبية ، واخرى كتلوية ، وثالثة دينية ، ورابعة تدّعي انها مستقلة ، وخامسة تابعة بشكل او اخر لسياسة ومخابرات دولة ما.
سوى الاعلام العربي السيئ الذي يستمد معلوماته من محللين سياسيين عراقيين ومسؤولين في الحكومة والبرلمان يدلون احيانا بتصريحات ما انزل الله بها من سلطان ، يسيئون بها الى العراق وشعبه ، وسيادة الدولة العراقية وكيانها وسمعتها الدولية .
حتى ان المشهد الاعلامي اليومي بات مشوشاً .. وقد اسهم كثيراً في تشويش الوضع الامني والسياسي والاجتماعي في البلاد وأثر في النشاطات الاقتصادية وحركة السوق.
ولا بد من التساؤل: من يطلق ورقة الاصلاح الاعلامية ؟... وماذا تتضمن ؟ .. ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟.. وهنا لابد من اجابة واضحة ولنبدأ من السؤال الاخير وهو لماذا في هذا الوقت بالذات؟
نعم تكمن ضرورتها وتوقيتها تمشياً مع حركة اصلاح السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.. وبما ان الاعلام سلطة رابعة مستقلة فلماذا يبقى متخلفا عن حركة الاصلاح ، كما ان دوره مهم جداً في ايصال رسائل الاصلاح والمؤيدين لها والرافضين وآليات تنفيذها واهميتها وآثارها الايجابية في العملية السياسية ككل ...
اما من يطلق هذه الورقة فمن وجهة نظري ان نقابة الصحفيين العراقيين هي المؤسسة الافضل لأطلاق مثل هذه الورقة كونها مستقلة ومنظمة مجتمع مدني وتضم في عضويتها اكثر من عشرة الاف اعلامي بمختلف الاختصاصات هذا وحده كاف لجعلها الجهة الاكثر صلاحية لأطلاق ورقة الاصلاح .
اما ماذا تتضمن ورقة الاصلاح فهذه امور يمكن مناقشتها من قبل لجنة مختصة تشكل لهذا الغرض من قبل شخصيات اعلامية معروفة ومرموقة .. ولعل اول ما تتضمنه الورقة الالتزام العالي بالمعايير الدولية في الصحافة والاعلام ، ودعم العملية السياسية ، وبناء الدولة الديمقراطية في العراق ، وتوجيه النقد الى الجسد الاعلامي العراقي وما اعتراه من ترهل وعناصر دخيلة لها مصالح مرتبطة بجهات لا تريد الخير للعراق ، او تنفذ اجندات ومصالح فئات وشخصيات تتعارض مع المصلحة العليا للدولة  ، ومبادئ اخرى يمكن ان تتضمنها الورقة يتم الاتفاق عليها واعلانها  للملأ .. ان تأخر اطلاق ورقة الاصلاح الاعلامي سيجعل الاعلام متخلفاً عن حركة الاصلاح العامة في البلاد وهذا ما لا يقبله احد ، وبالذات الاسرة الاعلامية.
عبدالزهرة الطالقاني
القاهرة

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66705
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19