أثارت  صورة  "  سيلفي  "  للمستشارة  الألمانية  أنجيلا  ميركل  مع  المهاجرين  العرب  تداولا  غريبا  في  مواقع  التواصل  الاجتماعي  وبدأ  معها  كالمعتاد  التطاول  اللاأخلاقي  على  الإسلام على  غرار  أن  البلدان  التي  هاجروا  منها  اسلامية !  !
نحن لا  ننكر  جميل  ميركل  فقد  قامت  بما  لا  #يفكر  به  حكام  العرب  مع  شديد  الاسف ...
لكننا  بالمقابل  ندعو  الإعلام  أن  يكون  منصفا  وكذلك  المتأثرين  بماكنته  أن  يكونوا  على قدر من  المسؤلية  في  التعاطي  مع  الجميع  وان  لا  تتضلع  الطائفية  بهذه  السلطة  مرة  أخرى .  .
الملايين  من  المناطق  الشمالية  والغربية  في  العراق  هُجروا  "  ولم  يهاجروا  "  نحو  مناطق  الوسط  الجنوب  صفر  اليدين  لا  يحملون  معهم  سوى  الأقمشة  التي  تغطي  أجسادهم ..
مع  هذا  الحال  الرهيب  قام  أهالي  وسط  وجنوب  العراق  بمسؤليتهم  الإنسانية  ففتحوا  قلوبهم  قبل  بيوتهم  لإيواء  إخوتهم  المهاجرين غير  مبالين  للتلون  العرقي  والقومي  والطائفي  بعد  أن  تخلت  الحكومة  عن  تقديم  المساعدة  الكافية  لهم ...
وكان كل  ذلك  برعاية  المرجعية  الدينية  وتوجيهاتها  المباركة  وقد  أولت  عناية  خاصة بهم  وصلت حتى  خارج  القطر  كالمبادرة  التي  قامت  بها  العتبة  العلوية  وكذلك  ارسلت  وفودها  إلى  إقليم  كردستانمع  حافلات  من  الأطعمة  الألبسة  وغيرها  من  الحاجاتالضرورية  ..
اسالوا قضاء  مخمور ،  البغدادي ،  العلم ،  الضلوعية ،  حديثة  وووو .  و غيرها  من  المناطق لولا  المساعدات  الإنسانية  والغذائية  التي قدمتها  المرجعية الدينية  لحلت بهم كوارث إنسانية كما صرحت ألسنتهم  بذلك ..
اليد قصيرة  جدا  عن الحديث  حول  هذا  الموضوع.  .
رغم  ذلك  كله  لم  نسمع  من  أو  نرى  الإعلام  قد  حرك  ساكنا  نحو  هذه  القضية بينما  يسعى  لاهثا  خلف  "  سيلفي  "  وراءها  الف  غاية  وغاية