• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فواحش داعش (4) .
                          • الكاتب : عبد الزهره الطالقاني .

فواحش داعش (4)

كنت قد نشرت في وقت سابق وعلى هذه الصفحات ثلاث مقالات تحت عنوان "فواحش داعش" بينت فيها بعض الجرائم التي ترتكب من قبل التنظيم البغيض ، وكان المفروض الاستمرار في هذا العرض ليطلع القراء الكرام على جزء من اعمال التنظيم التي يندى لها جبين الانسانية لخستها ووحشيتها ودناءتها واليوم أعاود الكتابة في هذا الموضوع استنادا الى  ما حصلت عليه من معلومات نقلتها مصادر محلية وعربية واجنبية..
لقد كتبت الصحافة العراقية والعربية والاجنبية كثيراً عن اصل تنظيم داعش ومصادر تمويله ، واسباب غيه وبقائه ، بحيث انه يواجه دولتين وجيشين نظامين ، ومع ذلك يمتلك مقومات البقاء رغم هزيمته في العديد من المواقع والمعارك والمدن ، سواء في العراق ، ام سورية ، اضافة الى تقهقره في ليبيا.
المحلل السياسي التشيكي انتونين باوديش اكد ان التنظيم سينتهي تماما عندما تتوقف عملية تمويله وتسليحه الخارجية ورعايته ، وعندما يتوقف الغرب عن دعم النظام السعودي المتخلف .. المحلل التشيكي اشار الى ان التنظيم لم ينشأ صدفة بل تم ذلك بتخطيط وتنفيذ من اجهزة المخابرات الغربية.
باوديش الذي نشر تحليله في موقع (بروتي برودو) الالكتروني بين ان التنظيم سينتهي ايضا  عندما تستقل اوربا في قراراتها عن الولايات المتحدة الامريكية ، في اتهام واضح لها ، على انها هي التي خلقت الفوضى في الشرق الاوسط .. ولفت بادويش الى اهمية ابتعاد اوربا عن الدول التي تدعم ارهابيي داعش وتسليحهم وتعالج جرحاهم ، وقد ذكرها بالاسم وهي تركيا والسعودية والكيان الصهيوني . ولعل استمرار هذا الدعم هو السبب في استمرار الجرائم البشعة التي يقدم عليها عناصر داعش . 
تصوروا ان أحد عناصر التنظيم قتل امه وشقيقه في الموصل ، والقصة تبدأ حسب ما روى ذلك مسؤول اعلام تنظيمات نينوى للاتحاد الكردستاني ، يقول : ان الشهيدة واسمها ( كتيبة ام اشرف) موظفة في مفوضية انتخابات نينوى حاولت الهرب من المدنية مع ابنها الشهيد ( ريان صبري الجبوري) البالغ من العمر 24 عاما .  المسؤول الاعلامي اوضح ان للأم ابنا اخر منتميا الى  تنظيم داعش الارهابي ، وبعد اعتقالهما من قبل عناصر التنظيم تم تسليمهما الى الابن الضال الذي قام  بقتل امه واخيه رميا بالرصاص امام انظار الناس .
هذه واحدة من الجرائم المخزية التي تذكرنا بذلك المسخ الذي قتل ابنه ايام النظام البائد لهروبه من الخدمة العسكرية ، فقام المعتوه صدام رئيس النظام بتكريمه بسيارة مارسيدس لترسيخ تلك القيم الوسخة التي توارثها بعض البعثيين واعتبروها نوعا من البطولة والولاء المطلق لرئيس النظام ، وقد ظهرت نتائجها الان ، فالشيئ بالشيئ يذكر .
جريمة وحشية اخرى ارتكبها التنظيم عندما درب عددا من الاطفال على القيام باعمال الاعدام ، وفعلاً تم تنفيذ حكم الاعدام بحق ثلاثة من الضحايا العراقيين على ايدي اطفال جندهم التنظيم ، حسب ما اظهر فديو بثه المكتب الاعلامي في ما تسمى ولاية الفرات ، والاطفال المجندون استنادا الى ما ذكرته وكالة (باسيتوز) من اوزبكستان ، وان الفيديو صور في مدينة القائم العراقية . ولا تعد  هذه العملية الاولى بل ان التنظيم سبق ان بث في الفترات السابقة عدة فيديوهات مشابهة تبين اعدام اشخاص متهمين بالعمالة على يد أطفال.
ومن فواحش داعش ان مسلحيه حاصروا قريتي (تل علي) و ( الشاووك) في قضاء الحويجة وقاموا باختطاف 20 مدنيا واقتادوهم الى جهة مجهولة ، حيث تم نقل المعتقلين الى سجون قضاء الحويجة لتقديمهم الى ما يسمى بالمحكمة الشرعية لمعاقبتهم ، ومن المرجح ان تكون عقوبتهم القتل كما هي عادة التنظيم المتطرف. واخيرا فقد نشر موقع ( NBC new ) تقريرا من تركيا استضاف خلاله ثلاث منشقات عن تنظيم داعش ممن انضوين سابقاً ضمن "كتيبة الخنساء " النسائية .. المنشقات الثلاث عن التنظيم اوضحن لـ( NBC new ) ان وحشية "داعش " دفعتهن الى التمرد والانشقاق ، حيث وصفن الحياة في الرقة بانها (فلم رعب) الجثث معلقة في كل مكان ، تُترك للتفسخ وتنتشر رائحتها ، فيما الكلاب الشاردة تأكل اجزاء منها . (وللحديث بقية..)
القاهرة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66855
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19