• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحياة البرزخية ومناظرات عالم البرزخ اسأله وردود .
                          • الكاتب : صادق الموسوي .

الحياة البرزخية ومناظرات عالم البرزخ اسأله وردود

إن عالم البرزخ عميق الغور في تفاصيله الدقيقة
من خلال هذا العلم نضع مسار الاسلام الصحيح ومعرفة بعض العلوم الغيبية لمحمد وآله (صلوات الله عليهم).
لان الرسول (ص) عندما يتكلم للناس يتكلم بصورة عامة لأدنى فهم بين الناس 
ولهذا قال (نحن معاشر الأنبياء بعثنا لنكلم الناس على قدر عقولهم )
وانهم مبعوثون ليثيروا دفائن العقول.
قال تعالى في محكم كتابه المبين
بسم الله الرحمن الرحيم 
كيف تكفرون بالله وكنتم أموات فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 
لو تمعنا في الآية لوجدنا فيها موت وحياتين واماته ، والاماته غير الموت 
لان الاماته في الآية تدل على سابقة الحياة قبلها 
أي ان الإنسان كان حي فاماته الله سبحانه وتعالى ،
اما الموت في الآية فهو العدم قبل إنشاء وتكوين الخلق ، 
بمعنى لا وجود للحياة لذلك المخلوق.
ومعنى قوله تعالى ، أيها الناس كيف تكفرون بالله وكنتم أموات اي عدم لا وجود لكم وان الله تعالى خلقكم بعد هذا العدم .
ثم أعطاكم الحياة والوجود من وجوده ثم من بعد هذه الحياة يميتكم اي يتوفاكم ويسلب منكم هذه الحياة وهي حياة الدنيا التي عشتموها ،
ثم يحييكم في عالم البرزخ العالم الغيبي الذي فيه من التفاصيل الدقيقة للحياة الحقيقية التي يهيئها الإنسان بنفسه
فتكون للأعمال التي عملها الفرد ميزان العدل ،
إنما هي إعمالكم ترد أليكم ، ان كانت خير فخير وان كانت شر فهي الشر بعينه 
وليكن في علمكم في عالم البرزخ لا توجد اي شفاعة حيث لا تنفعهم شفاعة الشافعين ، ولا حتى لرسول الله صلى الله عليه وآله 
كما هو مصرح من قبل الإمام الصادق والإمام الرضا عليهما السلام ، 
حيث ان الأمر موكول لهم بعد انتقال من عالم البرزخ إلى عالم الآخرة 
ويكونوا عليهم السلام خزناء الجنة والنار والأمر موكول لهم ، 
لان بعد الحياة البرزخية اماته ثانية ومن ثم الانتقال الى عالم الآخرة ،
وليكن في علمكم بان حسابكم في عالم البرزخ موكول الى أنفسكم بدليل قوله تعالى وكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا 
وان الآية ليست مقصورة على حياتين واماتتين بل ربما يتعدى هذا الأمر الى حياة متعدد واماته ايضا متعددة 
بحسب تطهير الذنوب في عالم البرزخ ، وربما يكون عالم البرزخ ضمن عالم الدنيا شاهد للعيان بدون ان ندرك هذا الأمر 
من حيث وجود الأشياء ولا ندركها.
وهنا ارتئي ان أوضح حقيقة غائبة عن الجميع 
دائما نقول المتوفي عندما يموت تخرج روحه
وهذا خطأ كبير لان الروح لا يمكن ان نعلم موقعها في الجسد 
والروح لا يكون عليها الحساب بل الحساب والعقاب والثواب والتنعم يقع على النفس 
لان وجود الروح دليل على الحياة ودليل الحياة مرتبط بالخالق عز وجل من خلال الروح
فالروح لا يمكن تحديد موقعها لا في خارج الجسد ولا داخله ولا بمجاورة ولا بمزاولة 
وإنما هي ارتباط كالشمس وشعاعها ،
فيكون اتصال الله من خلال الروح فإذا انقطع الاتصال خرجت النفس من الجسد
والديل في قوله تعالى:
" يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضيا ".
لم يقل تعالى يا أيتها الروح بل قال تعالى مخاطبا النفس 
لكي نقرب الفهم الفكرة أكثر نذكر لكم مثالا"
الروح بمثابة التيار الكهربائي لا يرى وعندما نرى المصباح منير بالضياء نعلم بان التيار الكهربائي موجود ،
وعندما ينقطع التيار يعم الظلام ، وكذلك الإنسان عندما نراه يتحرك ويتكلم نعلم بأنه حي وفيه روح الحياة وما دام روح الحياة موجودة هو دليل وجود النفس داخل الجسد .
وهناك مسميات أخرى مثل روح الغاذية وروح الإيمان التي ينفخها الله في الإنسان ليجعل له فرقان يفرق به بين الحق والباطل ، كما نفخ هذا الروح في ابينا آدم(ع) ، وبينا هذا في موضوع منفصل عن خلق آدم.
فمكان الروح في المحل الأعلى في عالم الأرواح وهو عالم الأمر والنفس موقعها في عالم أدنى من عالم الأمر وهو عالم الخلق وهناك عوالم أدنا فأدنى مثل عالم الذر لأخذ المواثيق والعهود على الخلائق ، وعوالم أخرى مثل عالم البرزخ الصعودي والنزولي حتى نصل إلى أدنى عالم وهو عالم الدنيا الذي نعيش فيه ، ثم يكون مرقاة تصاعدي معكوس بعد ما كان نزولي فيكون صعودي .
 
سؤال:من ابو حسين من السعودية.
سيدنا أريد استيضاحا منك بما أنك ذكرت الاية الكريمة في قوله تعالى :
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضيا فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.
هل النفس المقصود بها نفس الإنسان المؤمن والكافر على حد سواء؟
وما لمقصود بالمطمئنة في الآية هل المقصود مطمئنة بمصيرها؟ 
وهل يعرف الإنسان مصيره بمجرد قبض روحه؟ 
وهل الروح تخرج وتعود للجسد مرة أخرى أثناء دفن الميت في القبر؟
والله يا استأذنا أسئلة كثيرة تدور في بالي وخصوصا أن عالم الأرواح مليء بالخفايا ولا نعلم الا القليل من هذا العالم.
جواب صادق الموسوي: 
النفس المطمئنة تكون لدى المؤمنين دون غيرهم لان الكافر تكون لديه النفس الأمارة بالسوء
وهناك نفس وسط هذين تسمى بالنفس اللوامة ، وهو الفرد الذي يعمل السوء فتلومه نفسه .
اما أصحاب المقام الأسمى من النفس المطمئنة
هم الذين وصلوا مقام اطمئنان النفس من قضاء الله وقدره بعد الرضا والتفويض والتسليم لأمر الله تعالى ، وهي مقامات عالية الشأن تنبع من التوحيد الخالص ، والتي تأتي من خلال مجاهدة النفس وهو الجهاد الأكبر ،حيث قال تعالى:
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
اي يهديهم السبيل للوصول الى اطمئنان النفس بعد السير والسلوك واجتياز المقامات التي ذكرناها سلفا ،
فالنفس المطمئنة عند استيفائها بالموت فان الله تعالى يقبضها بنفسه ويكون خروجها من الجسد كالشعرة من العجين .
وأما النفس اللوامة يقبضها عزرائيل (ع) وان هذه النفس يحبها الله سبحانه حيث اقسم بها في كتابه الكريم لقوله
"ولا واقسم بالنفس اللوامة "
لأنها تلوم صاحبها على اقتراف الذنب فيرجع ويتوب بعد الاستغفار ، أما النفس الأمارة بالسوء هي التي تعمل الذنب وتعاند في الاستمرار ولم تندم ولا تفكر الا في الملذات والشهوات وإيقاع الناس بينهم بالعداوة والبغضاء ولديها الغيبة والنميمة ، وهذه النفس لا تقتصر على الكافر فقط بل تشمل الكثير من المسلمين ، وهذه النفس يقوم بقبضها الملائكة أعوان عزرائيل
حيث تنسلخ من الجسد كسلخ الجلد وهو حي وتقطع فيها كل عرق في الجسد عند قبضها .
اما عن النفس المطمئنة تجسدت الآية في سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (ع(
واي فرد وصل الى النفس المطمئنة لا تمكث في عالم البرزخ حيث تنجو من أهواله فتذهب مباشرة" الى عالم الآخرة فيدخلها الله أعلى الجنان وهي جنته الخاصة دون حساب في يوم الجزاء ، لأنها راضية مرضية من قبله سبحانه وتعالى ولا يستطيع أحدا الوصول الى هذا المقام الأسمى سوى محمد وآله ومن خصوه بعلمهم وأصبح منهم فيكون من الشاهدين على أعمال الخلائق مثل قول الرسول(ص) لسلمان المحمدي ( سلمان منا أهل البيت) وكما جاء في القرآن الكريم في دعاء المؤمنين 
(واكتبنا من الشاهدين ( وقول المؤمنين في ادعيتهم كما ذكرها القرآن الكريم ) واحشرنا مع الشاهدين( , وهناك فرق بين ان يكونوا من الشاهدين وبين ان يكونوا مع الشاهدين.
وكما قال تعالى في نسق الآية للنفس المطمئنة 
(وادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
وهي الجنة الخاصة حيث يتنعم فيها مع محمد وآله الذين هم عباد الله المخلصين 
.
سؤال من الاخ علي ولايتي :
هل الروح تخرج وتعود للجسد مرة أخرى أثناء دفن الميت في القبر؟
جواب الموسوي :
ان رجوع الحياة لجسد الميت بعد الدفن فيه بعض الإشكالات ارجوا ان يفهمها الجميع ،
ان كل من لم يصل الى النفس المطمئنة تصبح له ضغطة في القبر ، وكما قال رسول الله(ص)(قّل من ينجوا منها ) ، طيب هل هذه الضغطة تكون للجسد حتى تكسر أضلاعه كما جاء في بعض الأحاديث ،
فإذا كان الميت ليس له جسد وعليه ضغطة القبر ،كيف تتم هذه الضغطة على ذلك الجسد الفاني الذي لا وجود له ، مثل ما يعمله الهنود السيخ من حرق الجسد بعد الموت وتجميع رماده بعد الحرق ووضعه في قارورة ونثره في النهر ، فيصيح لا وجود للجسد ، او للذي يتناثر جسده في الانفجارات القوية ، او للغريق الذي تأكل الأسماك لحمه ويذوب جسده ، او الذين تأكله السباع او أكلت لحوم البشر وغيره ،
هؤلاء كيف تكون ضغطة القبر على أجسادهم ان كانت فعلا الضغطة تكون على الجسد .
 
تعليق وسؤال من علي ولايتي من السعودية :
سمعت حديثا في السابق ولست متأكدا من صحته وهو أنه عندما يموت الإنسان وتخرج روحه من جسده فإن الروح تتشكل في شكله وهيئته كما كان في الدنيا واذا قلنا ان الروح هي التي تعذب ياسيد فماذا تعني الاية التي تقول (إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارًا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزًا حكيمًا)
هنا اشارة واضحة الى جسد وروح في نفس الوقت وليست فقط الروح التي تعذب
قال تعالى (فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين)
وقودها الناس اي الأجساد ولم يقل سبحانه وتعالى التي وقودها الأرواح في إشارة واضحة لوجود جسد
لذلك في مخيلتي أن الإنسان في عالم البرزخ تخرج روحه على هيئة جسد 
أيضا اعتقد الإنسان اثناء خروج روحه يواجه عدة أمور منها
شدة نزع الروح عن الجسد فتخرج الروح حتى لا يبقى جزء من أجزاء الروح المنتشرة في أعماق البدن إلا وقد حلّ به الألم حتى يقال إنه اشد من ضرب السيف
مشاهدة ملك الموت وفيه تكتف الملائكة العبد عند موته ولولا ذلك لهام على وجهه
معاينة العصاة لمواضعهم في النار 
ترك المال والولد
 
تعليق السيد صادق الموسوي:
قبل ان ندخل في صلب الموضوع المطروح نبين لكم بعض التوضيحات المهمة التي لا ينكرها أي عقل سليم ، وتمثل هذه الأمور غاية المعرفة ونقطة ارتكاز الدين الحنيف في الأصول المعرفية لعلم الله بالأمور الغيبية ,
 
كل فعل من افعال الفرد من الخير والشر تكمن في باطن النفس لتتحول الى صحيفة وجود الإنسان حتى تتراكم الصحف لتكون كتاب مفصل بهذه الأعمال تشهده النفس بعد انفصال النفس عن البدن ,وهو الكتاب الذي قال تعالى عنه في القرآن (ولدينا كتاب حفيظ)
حيث ان أفراد البشر تتعجب من الكتاب المذكور والذي قلنا هو النفس فيقولون
)ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة"ولا كبيرة" إلا أحصاها( 
ولهذا يكون الحساب في عالم البرزخ من قبل الكتاب وهو النفس ،
(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
وكما ورد عن اهل بيت العصمة
)إنما هي أعمالكم ترد إليكم(
اما مسألة المعاد الجسماني هو حشر الأرواح على هيئة أجساد ، وقولنا هنا بحشر الأرواح ليس هي الروح ذاتها بل كما يسمى قرين الروح او نقول الروح البخاري ،
حيث تكون نشأة الآخرة نشأة إدراكية وعالم المحشر هو عالم الحياة لا موت فيه.
ومن هنا فان المحشور في الآخرة هو الإنسان ولكن بتمام مراتبه الوجودية، وإحدى مراتب الحشر في الآخرة الحشر الجسماني للإنسان، وان كان هذا الجسد المحشور غير الجسد المادي ، لكن الحشر يكون على البدن المثالي والذي هو عينه الموجود في البدن المادي بحسب الشكل والمقدار والآثار ،
بحيث ان الشخص الذي يرى أنسانا في الدنيا ويراه في الآخرة سيقول في نفسه هذا هو نفسه الذي رأيته في الدنيا لكنه فاقد المرتبة والخاصية اللازمة للمادة
لان المادة اذا وجدت بعينها في الآخرة ستكون دار فناء وليست دار بقاء
وان حقيقة كل موجود بالصورة وليست بالمادة ،لان المادة أمر مبهم متحصل وغير موجود الا بالتبعية للصورة، وان التركيب بين المادة والصورة يشكل اتحادا وليس للمادة تداخل في حقيقة الإنسان ،
واضرب لكم مثال عند المنام ترى أشخاصا" تعرفهم بالشكل دون البدن المادي فيكون وجودهم بالبدن المثالي ،
وكذلك عندما ترى نفسك في المرآة ، ترى صورة مطابقة لصورتك ولكن دون البدن المادي . ولكن هنا يكون تابعا لتطابق الصورة المعكوسة من المادة للمادة
فالإنسان قادر على إيجاد أي صورة يشاء في وجود عالم الخيال ، بصرف إرادته ومشيته ،فالنفوس المستكفية بالذات قادرة خارج محل همتها وسعيها ان توجد موجودات أخرى .
 
 
اقتباس مع إجابة للأخ علي ولايتي 
بالنسبة لسؤالك أخي. أتمنى أن أستطع الرد بما يفهمه عقلي الصغير فتحمل جهلي.
جواب- لا احد من مواليي اهل البيت جاهلا الكل حلماء حكماء بالرغم من تفاوت العقول
عندما يموت الإنسان وينقطع الاتصال بين الروح والجسد فأن الله سبحانه وتعالى يخلق جسدا مثاليا مؤقتا يكون لها كالقالب ويتصف الجسد المثالي بالجسد الأصلي الذي كان في الدنيا.وتبقى هذه الروح معلقة في الهواء تنظر للجسد المسجى الذي كان لها في الدنيا فترى ما يجري عليه من تغسيل وتكفين إلى آخره.
جواب -هذا البدن المثالي موجود لدى كل فرد لا ان يخلقه الله تعالى بعد الموت ، بل هو ملاصق لكل فرد
وتكون ضغطة القبر له وللنفس بنفس الوقت لأنهما حالة واحدة لا تنفصل ،
والحقيقة الغائبة عن الجميع هي بأن ضغطة القبر ليست هي من باب العصر والألم والتعذيب وانطباق التراب على البدن المثالي او على النفس 
فمتى علمنا ما معنى القبر وهيئات النفس ومراحل البرزخ وأقسام وجوده نعرف المقصود بهذه الضغطة
ولكن المعني غير هذا فسوف نوضحه لكم لاحقا ان شاء الله تعالى
متابعة لتعليق لاخ علي ولايتي: ثم ترجع الروح للجسد الأصلي فتسمع التلقين. 
عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: لا يُسأل في القبر إلا من محض الإيمان محضاً أو محَضَ الكفر محضاً وسائر الناس يُلَهي عنهم
هذا ليس نص الحديث وإنما معنى الحديث
وليست ضغطة القبر بعامة تشمل جميع المقبورين بل هي تابعة للسؤال فمن لم يُسئل لم يضغط. أي أنه عند نزول منكر ونكير وهنا نلاحظ أن الملكان يحضران للسؤال وهما لن يسألا من لا حياة له. والحياة في القبر تكون بعودة الروح للجسد الأصلي من الجسد المثالي. كما أن الجسد الأصلي لا يشعر ما كان يشعر به في الدنيا وإنما يشعر بما يسأل عنه فيكون إما بضيق أو بفرح. ويشعر الجسد المقبور بظلمة القبر وضيقه لكنه لايشعر بالألم وباقي المشاعر التي يشعرها في الحياة الدنيا. 
جواب السيد صادق الموسوي: 
ضغطة القبر لا يستثنى منها أحدا سوى النفوس المطمئنة بكافة مراتبها وعلو شأنها ودرجاتها 
اما البقية تنالها هذه الضغطة ولكن بمقدار الملكات الحاصلة للنفس 
فما دامت النفس لم تتطهر ولم تصل الى مطمئنة ليس لها رجوع الى مبدئها حتى تتطهر في عالم البرزخ ومن ثم ترجع الى ربها راضية مرضية.
علي ولايتي :
الذي يعذب في عالم البرزخ هو الروح التي تكون في ذلك 
القالب المثالي سواء كانت للكافر أو المؤمن.والتي تصور توجه الأمر والنهي إليها والخطاب بالتكليف وهي ما يسمى بالجوهر البسيط في مصطلح الفلاسفة.
جواب - 
لقد ذكرنا مسبقا بان الروح هي مجرد اتصال بين الخالق وبين مخلوقاته ، ولا عذاب عليها ولا تنعيم
إذا أستاذنا ننتظر منكم الجواب أناركم الله.
دعائكم
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
ونور الله دربكم بنور العلم والايمان
هناك معاني للقبر 
منها القبر العمودي
والقبر الافقي 
او القبر العرشي 
والقبر الفرشي 
ومنها القبر الفقهي 
ومسميات اخرى 
كلها تصب في معنيين للقبر 
وفيها بعض الاسرار 
منها معرفة قوله تعالى 
الرحمن على العرش استوى 
وهذه تأتي من معرفة معنى القبر العرشي 
سنوضح هذا في الامر لاحقا ان شاء الله تعالى
سؤال من الاخت نور الولاية 
سيدنا 
شكرا جزيلاً لك على توضيحكم لهذا الأمر المهم 
نحن بانتظار ما يجود به قلمكم من توضيح مهم ونافع 
راودني سؤال أرجو الإجابة عليه
بالنسبة للرؤية المنامية هل متصلة بعالم البرزخ؟؟!!!
جواب الموسوي : حياك الله اختي الفاضلة 
ان مجال الرؤيا اوسع من عالم البرزخ لانه يشمله ويشمل عوالم اخرى 
مثل رؤية الجنة والنار ورؤية الرسول واهل بيته صلوات الله عليهم في الاخرة
وكذلك يشمل عوالم اخرى مثل عالم الملكوت الاعلى وعالم الجبروت وعالم اللاهوت 
وعالم الخلق وعالم الامر وعوالم اخرى لا يحدها حد ، وهذا يكون للفرد بحسب نقاء وتزكية النفس 
مثلا الفرد الذي لا ايمان له او لم يصل الى تزكية النفس يرى احلاما وليس رؤيا 
وانما الرؤيا للمؤمنين والصالحين ، 
فيكون الحلم من الشيطان 
اما الرؤيا من الملك ومن الرحمان ، وانها جزء من النبؤه
وهنا تتدخل عوامل اخرى في الرؤيا اذا اتحد العقل مع الروح 
والعقل مع النفس ، والنفس مع الروح واذا اجتمعا الثلاث في اتحاد غيبي اصبح الارسال عالي فيكون اسرع من مسار الصوت والبرق والضوء لارتباطه مع الله عزوجل 
فيخرق جميع العوالم ووصوله الى عالم اللاهوت وهو اعلى العوالم ، فيكون بشرا ألاهيا 
وتكون لديه خوارق العادات والمعجزات .
الشكر لكم سيدنا صادق الموسوي.
ما دمنا قد دخلنا في موضوع آخر وهو الرؤيا والحلم.
سيدنا كيف يكون هذا الأمر. يعني كنا نسمع أن الروح تخرج لتزور عالم الملكوت 
وتتطلع على ما سيجري عليها أو على غيرها في الدنيا. لكن عند نزولها للأرض تواجه الشياطين
فإن كانت روح مؤمنة لا يغير الرؤيا الشيطان. وإن كانت روح ينقصها الإيمان فأن ما تراه
الروح في عودتها للأرض تتغير بما تلاقيه من الشياطين.
هلا تكرمتم سيدنا بإيضاح الأمر. بارك الله فيكم
دعائكم
اخي علي ولايتي 
ليست هذه الروح بل هي النفس التي تزكت وتطهرت وأصبحت قرين الروح 
فعندما تصل الى هذه المكانة لا احد يستطيع ان يقف امامها 
بل الشياطين تنفر منها 
وحتى الانسان الذي يحمل هذه النفس تنفر منه الشياطين وتبتعد عنه بعيدا ، لانها لو اقترب احترقت 
لقوله تعالى 
وجعلناها رجوما للشياطين 
اي ان الاسرار والمعرفة التي وصلتها النفس تجعلها ترجم الشياطين وتنفر من هذه النفس المعلمة من قبل الباري عز وجل
وهناك حالة جرت لاحد اصدقائي وتلامذي حيث وصل الى المعرفة الحقة وتطهير النفس 
وكان لديه خاله داخل في عالم السحر والمردة وتحضير الجان والعياذ بالله 
وكان يقاطعه بسبب هذه الأعمال ، فلما وصل الى تزكية النفس وعلم من العلوم ما تؤهله بنفر الجن والشياطين من امامه 
ذهب الى دار خاله بعد مقاطعة طويلة ، فنعد الدخول دار خاله تغير حال خاله وتعجب لأمر وهو سائله 
فقال يبن أختي ماذا أتى بك الآن بعد المقاطعة الطويل حيث انك لما دخلت علي نفرت من قربي جميع ما استحضرتم من جن وشياطين وأصبحت ترتجف خوفا منك ، أعلمني السبب ،
قال لخاله ان البراهين التي وضعها الله تعالى في صدري جعلها ترجم الشياطين كما نفرت شياطينك ، 
طبعا وهذا السبب جعل خاله يترك عالم الجن والشياطين ويلتحق مع عالم الحق والحقيقة 
فاصبح يسير على طريق الحق
مولانا..
هلا تفضلتم وتوسعتم لنا في الشرح عن الفرق بين الروح والنفس؟
أليست النفس هي الروح فإذا كانت في الجسد يطلق عليها النفس؟
قال تعالى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) بينما مولانا الروح هي التي تقبض وليس النفس؟
وقال عز وجل ( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) ؟ فما المقصود بذلك؟
أنيرونا أنار الله قلوبكم بالإيمان.
الموسوي:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
لقد تكلمنا مسبقا وعّرفنا معنى الروح والنفس، والروح غير النفس 
فالنفس مثّلها الإمام الصادق (ع) بالطير المسجون في قفص ، وهنا القفص هو البدن ،
فاذا فتح باب القفص خرج الطير وارتفع الى السماء بينما القفص باقي في الارض لأنه منه ،اي بدن الإنسان من تراب ،
وقال تعالى (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى ).
وتطرقنا عن معنى الموت والميتة ، (الوفاة والاستيفاء) وقلنا ان الموت هو العدم الذي لا وجود لحياة قبله ،
اما الميتة تكون قبله حياة ، كما دلت الآية على ذلك ،
كيف تكفرون بالله وكنتم أموات فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون
فتكون الاماته بقبض الأنفس وليس الأرواح ، لان الأرواح مجرد اتصال الخالق بمخلوقاته ،
وهناك اتصالين آخرين في الإنسان واحد للرسول (ص) والآخر للإمام ،
للرسول من خلال العقل (اجعل عقلك نبيا تتبعه)
وللامام من خلال الفؤاد (وجعلناهم افئدة للناس)
فالروح مرتبط بالله تعالى 
والعقل مرتبط بالرسول (ص)
والفؤاد مرتبط بالامام(ع)
واي عمل يفعله الإنسان يعرفه يعلموه من خلال ماذكرناه
ولهذا قال تعالى 
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
اما في قولك 
وقال عز وجل ( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) ؟ فما المقصود بذلك؟
هو روح الإيمان ، تكون نفحة إيمانية تجعل من يتلقيها فرقانا يفرق بين الحق والباطل ، ويفتح له بابا لتلقي الفيض الإلهي 
عن طريق الإلهام ، فتراه ينطق بالعلم والحكمة وهو حياة نور العلم والإيمان ،كما اشار تعالى بقوله:
(افمن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس)
اي ينطق بالعلم والحكمة بين الناس.
سيدنا شكرا لكم يا أخي على شروحكم المبسطة التي تصل لعقولنا نحن الضعفاء,
ولم أنتهِ بعد من قراءة كل ما كتبتم هنا في هذا الموقع
أنار الله قلبكم بنور الإيمان يا أخي.
وأطمع بمزيد من شرحكم على هذه الفقرة أعلاها وتفسيرها أيضاَ لوسمحتم!! 
أيم عنى كل قبر على حدا
لأني لم أكن أعرف أنه يوجد أسماء للقبور
فما أعرفه هو القبر العادي الذي يدفن فيه المرء بعد الموت
ولكنكم هنا يا أخي فصلتم ووضعتم القبور على أنواع أوأسماء إن صح التعبير
فما هي هذه القبور وما هي مواصفاتها؟
رحمكم الله وأيدكم بروح من عنده
ولكم خالص شكري وتقديري
جواب الموسوي :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الأسماء هي الأسماء الفقهية للقبور والتي تأتي من الهيئات البرزخية
فالجسد يعتبر قبر عرشي بالنسبة للنفس مادامت النفس مسجونة فيه ومادامت هي في الجسد فيعتبر الجسد قبر عمودي ، فبعد خروج النفس من الجسد يكون للجسد قبر فقهي اي أفقي كما هو وارد في فقة الشريعة ، وعند رجوع النفس في البدن داخل القبر لسؤال منكر ونكير او مبشر وبشير بحسب قوة الإيمان وضعفه ، فيسمى قبر كلامي وهكذا ، وهذه المسميات فلسفية عرفانية الخ. .
سؤال وفي موضع آخر ..اعلاه ..
عن اعمال العباد يعلمها الرسول (ص)....
فما المقصود للرسول من خلال العقل؟
وما المقصود للإمام من خلال الفؤاد؟
ومالمقصود بقولكم
الجواب : هو : التصديق بالآية الكريمة 
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
فأي عمل يؤديه الفرد يعلمه الله عز وجل من خلال ذات الفرد أي روحه والتي تشمل كل كيانه .
والعقل رشحه من المعقول والعقل الأول الفعال هو الرسول (ص)
وهو مرتبط بنا من خلال العقل ، اما الأئمة مرتبطين بنا من خلال أفئدتنا وأنفسنا ، حيث ان القلب هو إمام الجوارح ،
فاي عمل يقوم به الفرد لا بد ان يكون صادر من القلب ثم يعطي الإيعاز الى الدماغ او العقل ثم الى الذات لتقوم بتنفيذ ذلك الإيعاز بأسرع من البرق .
وقد اشار امير المؤمنين(ع) لهذا فقال 
(أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر وانت الكتاب المنير الذي بآياته يظهر المظمر. ...... (
أي كما في الآية
وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون 26سورة الأحقاف
 
أي هنا أفئدتهم نفرت من حب الأئمة (ع) لأنهم جحدوا بهم وبما أنزل الله على رسوله (ص).
وبنفس الوقت يرى الله عملهم ورسوله والمؤمنون
 
وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14( سورة النمل
 
أي كانوا على يقين مما أنزل الله على رسوله بأمر الولاية ولكنهم أبوا واستكبروا وعتوا عتواً كبيرا.
فهنا ما نفعهم السمع والأبصار والأفئدة فكانوا كالأنعام بل هم أضل سبيلا. 
أي 
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) سورة التوبة
 
 
وبالتالي عندما تنفر أفئدتهم هذه الحقيقة يأتي الإيعاز للعقل لرفضها لأن قلوبهم رفضتها,وبالعكس عندما تهوي أفئدتنا إلى حب أئمتنا عليهم السلام يصل هذا إلى العقل فيأمرننا العقل بصالح الأعمال وخير صالح الأعمال الطاعة لله ورسوله وأولي الأمر (الأئمة عليهم السلام).
وهو أمر الولاية لمن والاهم والمعاداة لمن عاداهم.
 
وأخيراً أستاذي صادق الموسوي
شكرا لكم على رحابة صدركم وسعته بتلقي أسئلتي والإجابة عليها ,بارك الله بكم وعظم الله أجركم.
وأسكنكم الدارين بحق محمد وآله الأطهار الميامين
 
أخي فقط قرأت أنه هناك فرق بين المادة والصورة أعلاه 
كما كتبتم أنتم يا حبذا لو تشرح أكثر عن هذه النقطة
فما الفرق بين المادة والصورة
وما معنى 
ما قرأت في احد المواقع
خلق الله آدم على صورته..
هل هذا الحديث صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه في ظاهره يلزم التجسيم والعياذ بالله
والله ليس كمثله شيء
وفي موضع آخر من هذا الموضوع
قلتم أنه هناك فرق بين الموت والإماتة...فما الفرق بينهما؟؟؟؟
وجزاكم الله كل الخير يا أخي
واعذروا إخواني قصر فهمي
ولا بد من الشكر أيضاً 
لمن طرح هذا الموضوع القيم
بارك الله بكم جميعاً.
جواب صادق الموسوي :
المادة هي التي تصنع منها الصورة ، او المواد المصنوع بها اي صورة 
ممكن ان تخلق الصورة من مادة غير صلبة ولكن وفق شروط وقوانين الطبيعة 
فلابد من وقوع الصور الغير الكثيفة على جسم معكوس او مصقول مثل سطح المرآة العاكسة للصورة ، في حين ان هذه الصورة مغايرة للصورة المادية المجسمة ،
اما صورة الإنسان كما قال تعالى (في اي صورة ما شاء ركبك )
فالمادة واحدة والصور مختلفة في الشكل والتصميم .
واما في قولك وما معنى 
ما قرأت في احد المواقع
خلق الله آدم على صورته..
هل هذا الحديث صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه في ظاهره يلزم التجسيم والعياذ بالله
والله ليس كمثله شيء
جواب: بعض العلماء والخطباء جعلوا من هذا الحديث غير صحيح 
لجهلهم في العلوم الإلهية ، وحين تعمقي في هذا العلم وجدت هذه الرواية صحيحة عن ائمتنا 
عليهم السلام عن (الصادق والرضا ) في أكثر من كتاب منها تحف العقول والاحتجاج وغيرها 
مع شرح الحديث 
حين مر الإمام على شخصين يتقاذفان بسب والشتم 
فقال احدهم قبح الله صورتك وصورة من كانت على أمثالك 
فنهره الامام (ع) فقال لا تقل هذا ، لان الله خلق آدم على صورته ,
فهذا ظاهر الحديث اما باطنه كما ذكرته لكم مسبقا 
وهو خلق الله الخاص الذي صوره لنفسه ثم خلق آدم على تلك الصور المحدثه والخاصة به
 
وفي موضع آخر من هذا الموضوع
قلتم أنه هناك فرق بين الموت والإماتة...فما الفرق بينهما؟؟؟؟
الجواب:
الموت بمعنى العدم لم يسبقه حياة 
اما الاماته يكون قبلها حياة 
كما موضح في الاية الذي ذكرتها مسبقا 
واتي تقول 
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون "
النور الطبيعي ليس بصورة ولا مادة وانما هو شعاع يدل على الاثر لوجود الشيء المنور من الضياء 
اما المقصود في النور او الانوار الالهية فهي الصور المعكوسة للذات الحقيقية 
مثلا العلم نور والجهل ظلام ، وقد يأتي النور بمعاني كثيرة مثل الحق لقوله تعالى 
"يريدون ان يطفأوا نور الله فأفواههم .."
وهو ستر الحق والحقيقة 
واما في العلم نور لقوله تعالى "ويجعل لكم نورا تمشون به في الناس "
اي العلم هو نور ينطق بلسان الحكمة والموعظة الخ
جاء في الحديث
وفي رواية عن الصادق(عليه السلام)
: "فإذا قبضه الله صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا"
أي صور الذين يتوفاهم ملك الموت ليكونوا في البرزخ فيما بعد تكون على هيئة صورة الإنسان العادية بحسب الحديث أعلاه............
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا 
إذا كانت مادة صورة الإنسان العادية في الحياة الدنيا هي الطين والهواء والماء ,,,
فما هي المادة التي تتكون منها تلك الاجسام المثالية في عالم البرزخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
الصورة التي تتكون في عالم البرزخ تكون بحسب الملكات الراسخة في نفس الفرد 
منها السبعية والاستكلابية والشهوانية الحيوانية 
اما الصورة المرادفة لصورة الانسان هي من البدن المثالي البخاري 
ومثال على ذالك الصورة التي تراها في المنام ليس بمادة وإنما هي الصورة البرزخية التي نراها في عالم البرزخ 
ومثال آخر الصورة التي تراها في المرآة هي نفس صورتك وشخصيتك ولكن بلا مادة مع شرط صقل المادة العاكسة للصور وهي المرآة 
والشرط الاخر وجود الضوء العاكس للصورة
والصور التي تحشر في البرزخ مهما كانت فهي صور آدمية وان كانت حيوانية او نباتية ، اي تحشر بحسب الملكات الراسخة في النفس , وهي رحمة الهية لتطهير النفس مما علق بها من شوائب 
لكي تستعد للرجوع الى بارئها ،
وقوله تعالى وينشأكم في مالا تعلمون 
واخرى ويجعلكم من ذرية قوم آخرين 
وقول الامام الرضا(ع)
" اللهم لا تغير اسمي ولا تبدل رسمي "
وفي عالم البرزخ لن تكون اي شفاعة وانما هي اعمالكم ترد اليكم 
"وكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا
"وهذا يكون فقط في عالم البرزخ
فمهما تعددت الصور ، فالقائم بالذات واحد
افهم هذا جيدا وراجع القرآن والأحاديث بهذا الخصوص 
ستتغير الأمور لديك في فتح باب الفهم والعلم 
وهذا الباب مفتوح للجميع 
شكرا لكم.....
أستاذنا الصادق الناطق بالحق 
بارك الله بكم ولا حرمنا الله تعالى من عطائكم
فهذا يعني أن المرء يحشر في البرزخ حسب أعماله 
فإن عمل صالحاً عاش عيشة راضية
وإن عمل طالحاً عاش عيشة ضنكى
وبالتالي هذا حال العباد إلى يوم يبعثون"المعاد"
وشكرا لكم يا اخي صادق
ولا تؤاخذوني ربما لي عودة للموضوع بعد قراءته مرة أخرى لكي أنتقل لأبحاثكم في مواضيع أخرى
أكرر شكري على سعة ورحابة صدركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الولي الصادق صادق الموسوي
إذا نظرنا في الآية التالية 
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)البقرة
صدق الله العلي العظيم
هل يمكن القول أنه عاش ذلك العبد في كل تلك الفترة قبل بعثه بعد إماتته مئة عام ـــ أنه كان في عالم البرزخ ــ؟؟؟ طوال تلك الفترة؟؟؟
وشكرا لكم .
الموسوي:
ذلك نبي الله عزير عليه السلام 
هو دليل على الرجعة 
اما قولك :
هل يمكن القول أنه عاش ذلك العبد في كل تلك الفترة قبل بعثه بعد إماتته مئة عام ـــ أنه كان في عالم البرزخ ــ؟؟؟ طوال تلك الفترة؟؟؟
الجواب : لا - لأن عالم البرزخ في وسط هذا العالم وما حوله ليس بخارج عنه أبدا 
مثلا بينك وبين الحيوان والنبات والجماد برزخ 
وهذه هي نفوس إنسانية استحقت ان تكون في هذا القالب، وهو ما يسمى الحشر او الرجوع للدنيا بهذه الصورة المؤلمة 
بسبب الملكات الراسخة في النفس ،فبعد الموت تكون بهذا القالب ، 
كما قال تعالى - ناكسي رؤسهم 
وهذه النفس رهينة بما عملت ، ولا يمكن ان ترجع لربها ما لم تتطهر من الرذائل التي تعلقت بها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا على الغياب لأشغال 
شكرا لكم الاستاذ الولي الصادق على التوضيح ,,,كم من الأمور المبهمة علينا في عالم الدنيا !!! فكيف بنا في عالم الآخرة..
يعني تقصد اخي أنهم وفي الحياة الدنيا بعد الموت من الممكن الذين أساؤوا حسن التصرف مع الله سبحانه بسبب الملكات الحيوانية التي تصرفوا بها التي هي بعيدة كل البعد عن التصرفات الانسانية العاقلة قلبوا حيوانات ورجعوا إلى الدنيا بهذه الهيئات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أي مسخوا ؟؟؟؟؟؟؟
ودليل قوله تعالى 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65
سورة البقرة
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60)
سورة المائدة
فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) 
سورة الأعراف
صدق الله العلي العظيم
وبالتالي كما جاء في الخبر على ما أعتقد عندما طلب احدهم من الشاعر دعبل الخزاعي أن يدينه النقود ,,فقال له دعيل وكيف أضمن لك ان ترجعه لي؟؟ ربما تقبل تحشر حماراً ((بمعنى قريب من هذا وليس الخبر حرفياً
وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ
12سورة السجدة
حيث في تفسير الصافي جاء في تفسير هذه الآية
(12) ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم من الحياء والخزي ربنا قائلين ربنا ابصرنا ما وعدتنا وسمعنا منك تصديق رسلك فارجعنا الى الدنيا نعمل صالحا انا موقنون إذ لم يبق لنا شك بما شاهدنا.
القمي ابصرنا وسمعنا في الدنيا ولم نعمل به.
الموسوي: إلى هنا صحيح هذا الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإذا انقلبوا من الصورة الانسانية إلى القوالب الأخرى من حيوان ونبات وجماد 
كيف انقلبوا ؟؟؟؟؟؟؟؟
أي ماهي الطريقة التي انقلبوا بها؟؟
هل هي عوامل طبيعية بتقدير من الله تعالى جعلتهم هكذا؟؟
أي تغييرات كيميائية وما شابه؟؟
وشكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموسوي:
سوف أزيدك بآيات لربما الكثير منا غافل عنها ، وهي الجواب الحاسم لما ذكرته .
"ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف اخرج حيا" مريم 66
"وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا"الإسراء 98
"وقالوا الذين أوتوا العلم والإيمان ـ لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث ، فهذا يوم البعث ولكنكم لا تعلمون"الروم 56
هذه الآية يجب التمعن بكلماتها ، عن يوم البعث ليس هو في الآخرة بل في الدنيا ، لان المبعوثين كانوا يعتقدون بان هذا البعث واقع في الاخرة فكانوا مستغربين من ان البعث حصل لهم في الدنيا ولذلك أتاهم الجواب من أهل العلم ، هذا يوم البعث ولكنكم لا تعلمون .
"وقالوا أئذا ضللنا في الارض أئنا لفي خلق جديد "السجدة 70
اعتقد القرآن أكثر فصاحة وعلم ومعرفة من كلام اي عالم سوى كلام محمد وآله لأنهم هم ترجمان القرآن بل هم القرآن الناطق 
صلوات الله عليهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الاستاذ الولي الصادق صادق الموسوي
بارك الله بكم يا اخي وأثابك الله تعالى وجزاك خير الجزاء
يعني أستاذنا تعني هنا أنه هناك بعث للروح دون الجسد فالتي صدقت من عالم الذر تصدق الولاية وتؤمن كما آمنت من قبل عندما تعرض عليها الولاية وبالتالي التي لم تؤمن أيضاً تبعث تلك الروح التي لم تؤمن من عالم الذر لتكفر بالولاية
وبالتالي النفس بما كسبت رهينة فإن أذنبت تحرم العلم والمعرفة فتبعث بصورة آدمية ولكنها مالكة ملكات حيوانية اي تصرفات حيوانية بصور آدمية
وهذا ما يقال له في الآية
ومنهم من يرد الى أرذل العمركي لا يعلم من بعد علمه شيئا
هل هذا صحيح؟؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عليكم السلام ورحمة من الله تعالى 
كلامك صحيح ولكن بعث للنفس وليس للروح 
ربما بولادة جديدة كانسان او اي شيء بحسب الملكة التي تحملها النفس
شكرا 
بارك الله بكم أستاذنا
فهذا يعني كما قلت كل نفس بما كسبت رهينة
فإن خيراً ألبست القالب الانساني الذي في طريقه إلى التكامل
وإن شراً ألبست القالب الانساني الآدمي ولكن بتصرفات حيوانية
وإن أشر من ذلك ألبست القالب الحيواني المعروف وهكذا بالتدريج
هل هذا صحيح؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والشكر لكم على رحابة صدركم يا أخي
الموسوي :
هذه الأمور تكون في عالم البرزخ الذي له نظامه وقوانينه التي تختلف عن قوانين الدنيا وعن نظام الآخرة 
لان المحاسب لك في البرزخ هي نفسك 
"وكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا "
والحقيقة ان ملكات الإنسان هي التي تكون الصورة للشخص في الصور الحيوانية 
وربما يعاد الى الدنيا بهيئة كلب لان الملكة الاستكلابية مسيطرة على النفس 
فيكون بينك وبين هذا الحيوان برزخ ولربما يكون اقرب الأقربين لنا في الدنيا ولكن بعد وفاته عاد الى الدنيا بصورة مختلفة 
ونحن لا نعلم ذالك ولا نعرفه وربما هو يعرفنا ولكن لا جدوى من حصول المعرفة 
فالقائم بالذات واحد مهما تعددت الصور 
وهذه هي رحمة إلهية لتطهير النفس لكي تستعد الرجوع الى بارئها 
وشكرا جزيلا
شكرا لكم على الإجابة
فهذا يعني حسبما تقولون أنه حتى بيننا وبين كل شخص في الحياة الدنيا برزخ إلى يوم يبعثون
ولا نعلم ماهية وحقيقة هذا الشخص وبيننا وبين الحيوانات برازخ عدة قد تكون كانت على هيئة انسان وفي حساب الدنيا وعالم البرزخ وما عملت من عمل سيء فحق عليها العذاب في عالم البرزخ الفاصل بيننا وبينها فهذا عذاب أصغر تمهيدا للعذاب الأكبر
ولكن السؤال هنا
هل لو عملت صالحاً ترجع الى الصورة الآدمية مرة أخرى؟
وشكرا لكم
اشتقنا لنفحاتكم أخي الولي
عليكم السلام 
اما عن سؤالك 
نعم ترجع الى الدنيا بصورة ادمية لتكمل العلوم التي وجبها الباري 
والوصول الى الغاية التي خلق من اجلها البشر ، الا وهي معرفته سبحانه وتعالى معرفة حقة تفصيلية لا مجازية
ولهذا اشار الامام السجاد والرضا عليهما السلام 
اللهم لا تغير اسمي ولا تبدل رسمي
 
لكم مني التحية والاحترام
أخي الولي الصادق
بارك الله بكم
وشكرا لكم
أي حسبما تقولون هنا في الحياة لدنيا حساب أصغر تمهيداً للحساب الأكبر في الآخرة يوم الحشر الاكبر
سبحان الله عما يصفون
ولكم مني كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : سيف الموسوي من : العراق ، بعنوان : بارك الله بكم واحسن اليكم في 2011/06/16 .

سيدنا صادق الموسوي المحترم
لقد انرت قلوبنا وجليت بضائرنا عن كل هذه الحقائق التي منذ سنوات طويلة ابحث لها عن اجابة ،
وان ما طرحته من علم غيبي كبير لا يوجد في كتاب الفقه والاصلا لانه من العلوم الخاصة التي لا ينالها الا ذو حظ عظيم
فجعل الله من ذوي العقول النيرة ويفتح لك فتحا مبينا لمنا تنير به عقولنا وقلوبنا
فشكرا جزيلا وشكرا لموقع كتابات في الميزان على النشر



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6698
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28