وضعوهم على شاكلة أسياخ معلقة، وكتفوا أقدامهم واياديهم بسلاسل حديدية، بطريقة تشبه تسييخ الدجاج في ماكنة الشواء.
بقوا مكبلين في العراء، بهيئة لا تسمح لهم باي نوع من انواع الحركة، أربعة كيانات بشرية، اسمع في دواخلهم صيحات قيح ممزوجة بحرارة لاهبة.
هنالك تحتهم جاءوا بمسالخ نار متقدة، اللهب أذعن تماماً لاوامر حكامه، الحريق هو نفسه ذلك العذاب المسعور؛ إطارات بلاستيكية تلتهمها النيران، لتلتف بطريقة بشعة حول جسد الضحية، تقضمها كما حيوان مفترس، اذ الضحية لا يحق لها ان تصرخ.
الاوجاع هذه المرة، انين ليس على شاكلة اطلاقة رصاص، اوسكين تمرره أصابع الذباحين فوق رقاب ضحاياهم لينتهي الامر بازهاق أرواح من يتم الحكم عليهم. الجريمة هذه المرة تعلن عن ارقام لا مثيل لها في عالم التوحش، احراق قامات بشرية على شاكلة شواء مسكون بذلك النوع من البشاعة.
النار أسمعها كما اراها، تنفث لهيبها الحارق، دواليب تستعر مخالبها، تنصهر بصورة مرعبة، بينما اذعانا لاوامرها جلود الضحايا، درجات من الالم تسكن فيها أوجاع تنسلخ، تتوهج، تسعى لان تقفز من محاجر عذاباتها، تطوف عند اقصى بقعة من بقاع هذا العالم.
يستنجدون بلا جدوى، يتساءلون منذا الذي صور هذا الوجود، منذا الذي منح هؤلاء حق الحياة، وأيهما الافضع اوالاكثر رعبا وترويعا وخطورة في هذا العالم، اي سياسة هذه التي تجند هذا النوع من القتلة؟
هنا حيث لم يعد للموت بعد سلطان يخيف البشر او يختبيء تحته، كما كنا نسمع عن نزوع الروح ولغة الاخرة ، سفاكو الدم ومخربو الحياة، فاقوا في بشاعتهم جميع جرائم السفاحين وصناع الات القتل والترويع. القاتل هنا بقي مختبئا عند أطراف بقعة لا يقدر الضحيه فيها ان يعلن استغاثات صرخاته المكبلة. |