• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المالكي وعلاوي والشعب .
                          • الكاتب : عبد الكاظم محمود .

المالكي وعلاوي والشعب

لم يكن العراق  وشعب العرق..بحاجة - في يوم من الأيام - إلى وقفة أشقائه وأصدقائه..  فالاقتصاد في أسوأ حالاته..
 والخدمات تفتقر إلى الحد الأدنى من القدرة على الوفاء باحتياجات الناس وتوفير متطلباتهم..
والأمن .. لا أثر له.. بحيث يوفر الطمأنينة للنفوس التي افتقدت أبسط مقوماته..
 والشعور العام لدى الناس مشوبٌ بالقلق.. والخوف .. الشيء الوحيد المتماسك حتى الآن.. والمطمئن حتى اللحظة.. وغير المتأثر إلى حد كبير.. بكل ما يجري من حوله.. هو
إرادة) الشعب  العراقي البطل وتصميمه على البقاء.. والصمود.. والاصرار على تحقيق اهدافه وتطلعاته إلى رؤية  جديده ومن يعرف الشعب  العراقي معرفة حقة.. يعرف أنه شعب يُقدّس الكرامة.. والعزة.. والإباءويتمتع بدرجة عالية من (الأنفة)و(الكبرياء) حتى وإن نام (جائعاً).. وحتى وإن دفع حياته ثمناً لبقائه كريماً..  ان من يعرفون الشعب العراقي  يعرفون فيه ثباته على مواقفه.. فإذا هو وضع في رأسه أمراً.. فإنه لا يتراجع عنه.. ولا يتراخى في سبيل تحقيقه.. ولا يهدأ حتى يصل إليه.. هذا الشعب.. إذا أحب أحب.. وإذا كره كره.. وإذا أراد شيئاً حققه.. واذا هو لم يرد أمراً من الأمور فإن أحداً لايستطيع أن يرغمه على غيره
الصراعات السياسيه التي  لم تهدأ أبدا بين  السياسين وعوده جديده الى الصراع بين  المالكي كما يقول علاوي، يحتكر السلطة، ويقود البلاد إلى دكتاتورية طائفية، والآخر يراه لعبة بيد الأمريكان وبعض الدول الأوروبية والعربية، والشعب يفتقد أبسط الحقوق الأمنية والمعيشية عندما يحترق في شمس وسموم الصيف، وزمهرير الشتاء بسبب تعطيل كل المشاريع في بلد تتنامى مداخيله من النفط إلى أرقام فلكية، ولا أحد يدري أين تذهب، لكن من يسرّبون الحقائق هم من يدركون البلد المنهوب ومن سرقه.. ماذا عن الفجوة الهائلة بين الشعب وسلطته، وكيف أصبح الفساد مبدأً يتقاتل عليه المحاسيب وأصحاب الولاءات، الإجابات يعرفها العراقيون، ويدركون أنهم استبدلوا سلطة البعث ودكتاتورية صدام،  بسلطه جديده ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6734
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29