على الرغم من كون وزارته لم تدخل ضمن صراع الكتل السياسية وسعيها لاستيزارها من قبل المتربصين لوزارات تدر ربحاً وفيراً لكتلهم ولمتعلقيهم وتعم الفائدة على جيبوبهم وحساباتهم في المصارف والبنوك الخارجية , وعلى الرغم من قلة الامكانات المادية وقلة الاهتمام الحكومي وبمعالجة قضايا تهم المناطق المحرومة وبالذات اهوار الجنوب بكل ما تحتويه من امكانات بشرية وطبيعية , 

الا ان وزارة الدولة لشؤون الاهوار الاستاذ حسن الساري استطاع ان يحقق نجاحاً ملحوظاً مرئياً وعلى اقل تقدير نقول ان نجاحه يضاهي نجاح الوزارات الخدمية وينافس السيادية واذا ما قارنا نجاحه مع الوزارات الامنية سوف نجد الفرق . 

على الرغم من الظلم الذي تعرضت له الاهوار فقد وجدنا ان امكانات وزارة الاهوار بقت قليلة ولا تكفي او تسد حاجة الظلم الذي تعرضت له الاهوار وساكنيها , الساري يمتلك مواصفات الرجل القائد من خلال انتماءه لتيار شهيد المحراب فهو واحداً من تلك الرجالات التي كانت من اساسات تيار شهيد المحراب وكان عزيز العراق يعتمد عليه كثيراً في كثير من الامور كما انه من الثقاة الذين يحضون بثقة القائد السيد عمار الحكيم ولا يخفى على الجميع ما يمثله من ارث جهادي كونه الامين العام لحركة الجهاد والبناء وهو من المجاهدين الاوائل الذين تشهد لهم الارض وتدين لهم الحدود ولهم الاثر البالغ في زعزعة النظام البعثي واحداث الفجوة وبالتالي سقوط الصنم . 

الارقام والدلائل تشير الى نجاح الوزير الساري وانتصاره بالمعركة واثبتت الايام انه لا ينتظر مهلة المائة يوم لتاكيد نجاحه بقيادة الوزارة وتقديم خدمات ملموسة الى ابناء ومناطق الاهوار بل عجلة الاعمار والبناء تتحدث عنه , بناء المستفيات وتأهيل لمواطن الاهوار وبناء المدارس والبيوت كلها خطط واقعية منفذة على ارض الواقع لا على الورق وهو سر انتصار وزير الدولة حسن الساري .