اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الاسبق إيلي الفرزلي أن شريحة من الحراك الشعبي بدأت تتقلص وتوضع في الزاوية وأخذت تنفضح علاقاتها بسفارات ودول أجنبية مشيرا الى ان هناك عناصر لها غاية واضحة، وانها تنطق بشعارات سليمة وحقيقية وهي صوت صارخ عند كل قواعد الشعب اللبناني، بمن فيها حركة امل وحزب الله وتيار المستقبل وغيرها".

ورأى الفرزلي في حديث لوكالة شفقنا ان زعامات الكيانات المذهبية متأصلة ومطمئنة لموقعها ولا تشعر بخطر حقيقي يتهدد هذا الواقع مؤكدا ان الحراك الشعبي سيرى قريبا الوجه الحقيقي لهذه الكيانات وسيدركون صعوبة اختراقها".

ولفت الفرزلي الى ان "السيد السيستاني منع السياسيين من ان يستثمروا ما يسمى المزارع السياسية والمذهبية لمصلحة اجهاض الحركة الاصلاحية، والعراق كان بحاجة الى هذه الحركة، فوقف السيد السيستاني وقال انه يجب اسقاط الفساد ولم يتخوف من معزوفة التهديد بحرب أهلية وكانت داعش على ابواب بغداد، أما في لبنان فخرج زعماء الكيانات المذهبية يهوّلون ويخيّرون الناس بين الحرب الاهلية والفساد من أجل ان يبقى الشعب تحت سلطتهم ورحمتهم.

وحول ما يجري في سوريا، لفت الفرزلي الى ان "سوريا هي حدود روسيا الجنوبية،  وان حالة التيارات الارهابية وتمكنها من هذه المنطقة في العالم يؤدي حتما الى تثوير كل الجمهوريات الاسلامية المتواجدة حول روسيا وهذا امر يعتبر في غاية الخطورة".

واشار الفرزلي الى ان الامن القومي لموسكو كما هو في جورجيا واكرانيا هو في سوريا وأن المسافة من حلب حتى موسكو هي اقرب من المسافة من موسكو الى جورجيا او من موسكو الى جورجيا.

وحول ما يجري في القدس رأى الفرزلي أن الخطر الأكبر هو في الصمت العربي لا بل بالتآمر العربي على القضية الفلسطينية تمهيدا لتنفيذ وتطبيق كافة المشاريع والأحلام الصهيوني.