عقارب الزمن وقفت اليوم لتنحني تواضعآ وتقديرآ وآجلالآ لما حصل ، وسارعت أنفاس الإعلام تسابق الحدث لترتوي مما تشاهده مبتهرة يكتنفها عجب المفاجأة وتتسارع خطواتها لتنقل ماتراه وتنثره عبر فضاءات الأثير وكأنها تنثر أزهار الإبتهاج وأريج الفرحة المزدوجة عيد وكرنفال وتحدي مزجتهم فرقة العباس القتالية .
اليوم إرتدت فرقة العباس القتالية مرة أخرى وشاح التلبية لنداء المرجعية الرشيدة بإستكمال دورات التدريب للمتطوعين خلال العطلة الصيفية فإحتضنت البصرة الفيحاء أكبر إستعراض عسكري تعبوي جهادي لفرقة العباس القتالية شارك فيه خريجوا مراكز التدريب والنخبة التابعة الى الفرقة من معظم محافظات العراق . كانت الفرحة  تغمر قلوب الحاضرين وهم يشاهدون كراديس المستعرضين من البصرة وميسان وذي قار والمثنى وبابل والديوانية والكوت وديالى وأم العراق بغداد الحبيبة وكربلاء المقدسة صاحبة البذرة الأولى والإنطلاقة الباسلة والصوت الهادر والبناء الأساس لفرقة العباس القتالية تستلهم العزيمة والإصرار من صاحب الأسم المبارك والشخصية الأبية لأبا الفضل العباس عليه السلام .           
ولم يكن التحضير والتهيئة والإستعداد والتنفيذ وحتى آخر لحظة من الإستعراض محض سياقات عادية لأي عرض آخر ، كان العمل جماعيآ تضامنيآ تظافرت كل الجهود من أجل إنجاحه ليكون إستعراضآ نموذجيآ بمقاييس من حضر من القيادات العسكرية ذات الخبرة والممارسة الميدانية وكأنهم يحضرون كرنفالآ للكليات المتقدمة للجيش والشرطة ممن تمرسوا على فنون التدريب وحمل السلاح والقتال ، من هنا كانت الرسالة الأولى والهدف الأسمى لقيادات فرقة العباس القتالية بالإرتقاء لمراكزها التريبية وأكاديميتها نحو أعلى المراتب التدريبية من ناحية ومن ناحية أخرى وضع كل هذه الجموع المتجحفلة في الإستعراض بيد مرجعيتنا المباركة ورهن إشارتها في الذود عن حياض الوطن حين تقتضي الظروف ذلك في قابل الأيام وتبقى هذه الفرقة تعمل ضمن التوجيهات والتنسيق المشترك مع وزارة الدفاع وقيادة القائد العام للقوات المسلحة . والرسالة الثانية الى من بيدهم سياسة البلاد وإدارة الدولة بأن هؤلاء الأبطال بادروا الى مراكز التدريب ومنهم من توجه الى سوح المنازلة والقتال طوعيآ بلا أي رواتب وامتيازات إيمانآ منهم بالواجب المقدس حماية الوطن والشعب والمقدسات فلا تبخسوا الناس يامن ترعون هذا البلد . أما الرسالة الأخرى فهي الى                                                من سولت له نفسه خيانة وطنه وشعبه والى الأوغاد شذاذ الآفاق التنظيم الإرهابي اللعين داعش ومن  معهم أن هذه الجموع مع ماتملكه من قوة إستعرضت بها وقوة مرابطة وقوة ستظهرها حين يحين وقتها لتفاجئ الأعداء ستسحقهم عن بكرة أبيهم وتزلزل الأرض تحت أقدامهم وتدمرهم تدميرا ولن تبقي لهم أثر ..
وأن غدآ لناظره لقريب