• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : جريح من الحشد: ما أبصرت إلا كلباً وقرداً وخنزيراً! .
                          • الكاتب : امل الياسري .

جريح من الحشد: ما أبصرت إلا كلباً وقرداً وخنزيراً!

الكاتبة : أمل الياسري

 ما تشهده الساحة العراقية، من تناقضات، وإحترابات، وثورات للجياع، سببها الأول الحكام الطغاة، والملوك الجبابرة، الذين سفكوا دماء الأبرياء من شعبنا، لا لشيء سوى إصابتهم، بجنون العظمة، وحب السلطة، ولا زالت القوى السياسية، تأبى نسيان خلافاتها، لتوحد كلمتها ضد داعش، بل أن بعضاً من الساسة يمول الإرهاب، ويدعمه بالمال والسلاح!
النصر أو الشهادة، هذا ما أتفقت عليه قلوب المجاهدين، الذين لبوا نداء المرجعية الرشيدة، حين أصدرت فتوى الجهاد الكفائي، للدفاع المقدس عن العراق، أرضاً وشعباً، وقد شاءت الصدفة، أن ألتقي أحد الراقدين الجرحى، من غيارى الحشد الشعبي، في مستشفى الكاظمية التعليمي، وكانت كلماته أكسير الحياة، لمن سمعه، وشاهد الآمه، وأهاته!
الجندي الجريح، والمقاتل الصنديد، نتاج ثمين للعقيدة الولائية، التي أزهرت بفعل فتوى الجهاد، نظراً لما ذكره عن الدواعش بأنواعهم، قائلاً: لقد أبصرتُ كلباً، من كلاب الفتنة الأدعياء، الذين يهرجون فوق منابرهم المتهالكة، ويتنجون التكفيريين، والمجرمين المجانين، أصحاب اللحى العفنة، والعقول القذرة، وهم يتهافتون على الجنة، ليتزوجوا من الحور العين!
الجريح أضاف في وصفه للدواعش، مفصحاً عن نوع أخر، شاهده في ساحات المعركة، وهم قردة خاسئون، يفرون الى مدينة الرقة معقل الإرهاب، بعدما لاحقهم رجالنا، من سلاح الطيران الحربي، والقوات الأمنية، وفصائل المقاومة الإسلامية، بوابل من الهجمات المتسارعة، بغية القضاء عليهم، ثم يتم إعدامهم على يد قادتهم، بسبب هروبهم المخزي!
جاء الطبيب ليفحص المصاب، وطمأن ذويه على صحته، وأخبرهم بأن إصابته ليست بليغة، وتم إخراج الرصاصة من كتفه، وسيخرج في القريب العاجل، فبانت مشاهد الفرح والبكاء، على ملامح الأهل والأصدقاء، مستبشرين ببيعهم، الذي بايعوه لربهم ونبيه وأله، فتناول البطل دواءه، وغط في نوم عميقـ ملؤه الأمل بالعودة الى ساحات الشرف!
أستيقظ الجندي، وسط ألم مفاجئ أحاط بصدره، وحزن ملأ قلبه، ودمع إجتاح عينيه، فبادرته أمه قائلة: ها إبني أشبيك؟ أجابها على الفور: لقد تذكرت نوعاً أخراً من الأوباش، إنها الخنازير السياسية في عراقنا، التي عاثت في الارض فساداً، وباعت المدن للصعاليك الوهابيين، فأثاروا الأرض ومَن عليها، فأستحقوا العذاب الأليم!
 ذاكرة قوية مكتنزة بالإيمان، لا تتألم، ولا تتكاسل، تنهض بعد أسبوعين من الجرح الصامت، والشفاء وسط فرحة الوالدين، ليعود بين رفاقه المجاهدين، ويكمل مسيرته المعطاء، لنيل شرف الشهادة، لكنه ترك أثراً كبيراً عند مَن سمعه، وشاهد شموخ وجهه المتلألئ، مسجلاً حقيقة واحدة، في قلب كل عراقي غيور: وطني يستحق المزيد!
رجال الحشد الشعبي، يتميزون بالقدرة على إختيار حياة أخرى، غير هذه الحياة الدنيوية، ويدركون أن طريق الإمام الحسين (عليه السلام)، هو المسألة الكبرى وشعارها، (هيهات منا الذلة)، ولا تهمنا الأصوات، نباح الكلاب، وضحك القردة، وقباع الخنازير، فلقد إنتصر الدم على السيف، وصرخ حشدنا البطل: لبيك يا حسين، لبيك يا عراق!
 


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2015/10/09 .

بحث بمثابة رد على مقالة الاخت أمل الياسري. وهو تحت عنوان : هل هناك أناس مكشوفٌ لهم ؟ السيّد محمد البطاط نموذجا.
http://kitabat.info/subject.php?id=68365



• (2) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/06 .

الفاضلة ٱمل الياسري
السلام عليكم .
صور التشبيه لبشر غضب الله عليهم جراء فسادهم وٱرهابهم من تم مسخه بهذه الهيئة قد يكونون الغالبية ٱلأالقليل ثلة من ٱلأولين وثلة من ٱلأخرين ..فيوم غضب الله على بني ٱسرائيل ..وقال جل وعلا كونوا قردة خاسئين مثالا حيا لتلك المشيئه الربانية في عقاب العاصين والمذنين من شرار الخلق وٱراد سبحانه وتعالى القول .ٱن ٱولائك البشر قد خرجوا من لباس ٱدميتهم وٱصبحوا مجرد حيوانات يكسوها جلد ٱدمي ٱما في داخلها طباع تلك الحيونات ....هذا المجاهد الغيور كشف عنه غطاءه فبصره اليوم حديد .ورٱى ٱلأشياء على حقيقتها فوصفها ذلك الوصف الدقيق .قد نستثني الكلب من ذلك التشبيه لحمله خصال حميده كثيرة ٱولها الوفاء لصاحبة حتى يصل الامر بالتضحية بنفسه دفاعا عنه .وٱمانته التي ضرب بها ٱلأمثال والتي لاتتوفر عند بعض البشر مع ٱلأسف ؟ٱما القرد والخنزير فيقال ٱنهما حيوانان ممسوخان من بشر والله ٱعلم ؟ ٱما حال البعض من السياسين الذين خانوا ٱماناتهم وعهدهم .فلا يختلف ٱثنان على خروجهما عن الحدود التي نهى سبحانه عن تجاوزها .وتلك حدود الله فلا تقربوها .،وتلك مشكلة عظيمه وقع في ٱشكالها هولاء من بعد ٱن كانوا فئة مظلومة منفيه في ٱصقاع الارض .بعيدة عن الاهل والاصدقاء تحمل هموم وطنها معها منهج وكفاح وكان ذلك عزاء لهم .غير ٱن الوضع تبدل فور وضعهم على كراسي الحكم وفتح خيرات العراق لهم ،فباعوا الاعلى بالادنى ونسوا دينهم الذي باعوه بثمن بخس لدنياهم الفانية وجروا وراء زخارف الدنيا وملذاتها .فبئس عبيد الدنيا هم ..دينهم دنانيرهم وقبلتهم نسائهم .هناك وجه مقارنة بين ماقام به السيسي في مصر من ٱنجاز حفر قناة ثانية لقناة السويس سجلت في سجله .وهو رجل ليس ملاكا قطعا ..فبعض الطغاة والمفسدين يريد تحقيق ٱنجاز يقدمه لنفسه ولشعبه فتراهم لايهملون هذا الحانب ويولونه ٱهمية كبيرة .ٱلأ سياسينا فلايبرعوا ٱلأبكثرة الكلام العقيم .والكذب والوعود التي لاتتحقق وتلك ٱبرز صفاتهم مع الاسف والتي خبرناها عنهم طيلة فترة معرفتنا بهم وٱنتقلت تلك العدوى الى الاحزاب العراقية والتي لوثة ثقافة المجتمع بثقافة التسقيط والقيل. القال والكذب على بعضهم البعض والتي ملئوا بها وسائل الاعلام والتي يهيمنون عليها ويمتلكون منها حصة الاسد من الاعلام العراقي حكومات دكتاتورية تعاقبت على حكم العراق لازالت شواهد ٱنجازاتها واضحة في العراق في شتى نواحي الحياة ومفاصلها ،،بل ٱنها ساهمت في بناء العراق ولو عمرانيا وٱقتصاديا ووضعت ٱساسات تطوره ؟ والغريب بٱنه عجلة التطور توقفت في بلادنا نهائيا وماتت المصانع التي كانت الحياة تدب فيها ٱنتاجا وتستوعب ٱلأف الشباب والكفاءات ووصل الحد ٱن العراق ٱكتفا ذاتيا من بعض المواد .وبقية مجرد كومة من الخردة تحتل مساحات من الٱرض غير ذي نفع منها ؟ وعند مايقع. خطب بينهم يملأون الافاق ضجيج وكثرة كلام تافه وكٱننا نتعامل مع صغار ومراهقين يشغلوننا بمشاكلهم الصبيانية غير نخب سياسية وٱحزاب محترمة لها باعها الطويل في النضال .موظفين لذلك الهدف الطارئين على مهنة الصحافة والكتابة لأٱستغالال حماستهم في تلك المواجهات الاعلامية والتي خلفت ٱثار ضارة على الثقافة العراقية فلا نقرء منهم ٱلأ كلام تافه ركيك لا طعم فيه وليس له لون .. ..وهذا هو نتاج صنع الطبقة الحاكمة الجديدة التي لاتحسن صنع سوى كثرة الكلام والجدال العقيم بل ٱصبح لدينا عباقرة كلمه كبار .يحبون الظهور ٱمام وسائل الاعلام ..ٱما محاولة ٱحدهم حفر ٱسمه في سجل المتميزين ٱصحاب الانجازات حلم بعيد المنال .لعدم قدرة تلك الشخصيات لعب دور في ذلك وٱعتمادها على وسيلة التفلسف الكلامي لتحقيق ٱنجاز وخاصة والمجتمع متٱثر بنظرية .....والله يحجي ححي ...،بدل العمل قدمنا الكلام بدل عنه في فوضى الحواس ..،وهولاء سيبعثهم الله تعالى على شاكلة عملهم .الذي ٱحبوه وستبنى لهم منابر ليتكلموا فيها على هواهم ما يشاءون من الوقت .لأٱن كثرة الكلام ضريبته الفشل ؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68211
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14