• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما هي اسطوانة عدم جهوزية القوات الأمنية ..؟ .
                          • الكاتب : حامد الحامدي .

ما هي اسطوانة عدم جهوزية القوات الأمنية ..؟

يبدو إن الأوضاع في العراق لن تستقر سياسيا أو امنيا بسبب ما يدلي به بعض السياسيون الكبار من تصريحات تؤجج الأوضاع وتزيد من حجم الأزمة . فبعد يوم واحد على بيان حزب الدعوة الإسلامية الرافض لبقاء الاحتلال عاد السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إلى اسطوانة إن القوات الأمنية غير جاهزة ..! وأقر السيد المالكي بعدم اكتمال جهوزية القوات الأمنية ، وجدّد ما أعلنه رئيس أركان جيشه بابكر زيباري إن الجيش لن يكون جاهزاً قبل عام  2020. وفيما يستمر التدهور الأمني في بغداد وبعض المحافظات ، رجّح خبراء في شؤون التنظيمات المسلحة عودة تنظيم القاعدة الإرهابي في الظهور من جديد تحت ذريعة بقاء القوات المحتلة وانه سيمارس نشاطه تحت هذا الغطاء إلى بعض المناطق ذات الغالبية السنّية لإحداث توازن مع جيش المهدي الذي سيظهر هو الأخر من جديد لنفس الأسباب السابقة وذلك بحسب ما صرح به زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ، وبعض القيادات في التيار الصدري، بان جيش المهدي سوف يعاود نشاطه المسلح إذا لم تخرج القوات الأمريكية المحتلة بحلول نهاية عام 2011 ، وقال المالكي في مداخلة له خلال جلسة مجلس الوزراء إن ما يحدث من اختراقات  يربك العملية السياسية ، وهناك عمليات إرهابية تجري بسلاح وهويات وسيارات الدولة ، وهذه ظاهرة خطير جدا. وأوضح إن بعض المسؤولين وآمري الأفواج في الداخلية يعطون منتسبيهم حمايات لبعض الشخصيات ، فمثلاً الفوج الذي تعداده 400 منتسب لا يوجد فيه إلا 200 بسبب هذه المسألة . وأضاف إن مجموع ما سحب من حمايات للمسؤولين من وزارة الداخلية يصل إلى أكثر من 16 ألف شرطي ، وغالبية هؤلاء ليسوا في حمايات فعلية ، فهم لا يداومون ويأخذون رواتب ، إضافة إلى وجود 17 ألفا و500 عنصر حمايات من منتسبي الجيش . وتابع ايضا والكلام هنا لرئيس الوزراء : ضبطت 53 عبوة ناسفة وعدد من القاذفات والأسلحة المتوسطة والكاتمة للصوت في مقار بعض الشركات الأمنية الأجنبية في المنطقة الخضراء ، وأنهي عملها لخرقها الضوابط والتعليمات ، خصوصاً تلك التي ضبطت أسلحة غير مرخصة في حوزتها ، أو التي كانت تعمل من دون ترخيص . ورأى السيد رئيس الوزراء بان لا يمكن للعراق أن يكون من دون طائرات ومدرعات ، في وسط دول مجاورة وإقليمية تملك هذه الامكانات، لكن لدينا قوة من السمتيات، ، مؤكداً إن خطة بناء الجيش ستستمر حتى عام 2020، وعملية بنائه تحتاج إلى وقت وأموال ضخمة ، لكن هذا لا يعني إننا لسنا قادرين عليها ، فعندما تتطور صناعاتنا النفطية ، سنتمكن من شرائها . إن السيد رئيس الوزراء هنا ومن خلال ما تقدم يسعى إلى وضع المبررات التي تساعده في الموافقة على بقاء القوات الأمريكية لفترة أطول ، مما قد يحث ما لا يحمد عقباه كما اشرنا سابقا من تطور الموقف عند المليشيات المسلحة ، إذن لابد على السيد رئيس الوزراء أن يتفادى أي اصطدام من أي نوع والابتعاد عن أي مواجهة ممكن أن تعيد الأمور إلى نقطة الصفر .
Alhamde.hamd8@gmail.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6828
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19