• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مسار حرب قوى العدوان على اليمن يتجه إلى متغيرات وتطورات حاسمة ؟! .
                          • الكاتب : هشام الهبيشان .

مسار حرب قوى العدوان على اليمن يتجه إلى متغيرات وتطورات حاسمة ؟!

تزامناً مع الحديث  الإعلامي لقوى العدوان عن سيطرتهم على مواقع عدة بحافظتي تعز ومارب وعلى باب المندب المعبر الحيوي والهام والإستراتيجي ،وتزامنآ مع كل هذا وذاك يراقب العالم ككل مسار الحرب الشعواء السعودية الأميركية بغطاء "ناتو العرب" على القطر اليمني الشقيق، وخصوصآ بعدما جرى بمدينة "عدن" جنوب اليمن،من تمدد للمجاميع الإرهابية "داعش والقاعدة " والتي قامت أخيرآ بتنفيذ عمليات إنتحارية وهجومية عدة إستهدفت مجموعة مقار إمنية وعسكرية وسياسية لقوى العدوان ولأنصار هادي  ،هذه التطورات بمجموعها ،تؤكد أن مسار هذه الحرب العدوانية خصوصاً ومع حديث قوى العدوان عن استعدادات تجريها وتنفذها لإعلان ساعة الصفر لانطلاق معركة صنعاء، التي ستبدأ بغزو مأرب شمال شرقي اليمن، هذه المعارك بمجموعها تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنواناً لمرحلة جديدة قد تسقط  قوى العدوان بمسار دموي قد يمتد لسنوات عدة.
 
 
 
اليوم، من الواضح أن تداعيات سيطرة قوى العدوان الإعلامية على باب المندب ،أو على مناطق ومساحات محدودة من محافظتي تعز ومارب، ستكون لها تأثيرات سلبية جداً على قوى العدوان، فهذه القوى مازالت مصرة على الغرق بشكل أعمق بالمستنقع اليمني ، فالنظام السعودي تحديدآ و المنغمس اليوم في مجموعة أزمات افتعلها في الإقليم بدءاً من الحرب على الدولة السورية وليس نهاية بالحرب العدوانية على اليمن، السعوديون بدورهم  يعلمون بحقيقة هزيمتهم في ميادين عدة في الآونة الأخيرة، ولكن هم في الوقت نفسه لا يريدون أن يتلقوا هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمهم أخيراً في ميادين عدة ليس أولها ولا آخرها الميدان السوري.
 
 
 
 
 
ومن كل هذا نستنتج أن السعوديين ومعهم قوى العدوان سيستميتون ، في معركتهم العدوانية على مأرب وتعز وباب المندب وعلى كل المدن الشمالية والوسطى اليمنية ، مرتكزين إلى  الدعم الإمريكي اللامحدود لهم بهذه الحرب العدونية التدميرية على اليمن ، فالإمريكان كما السعوديين يعلمون جيداً حجم خسائر الظام السعودي بمختلف جبهات الصراع التي يشترك بها السعوديين بالمنطقة ،والسعوديين بدورهم يعلمون جيدآ معنى أن يفتحوا جبهة جديدة وصراعاً جديداً على حدودهم الجنوبية والجنوبية الغربية ويعلمون ما مدى الخطورة المستقبلية وحجم التداعيات المستقبلية التي ستفرزها هذه الحرب على اليمن ، وبالأحرى هم يعلمون حجم الإفرازات المباشرة للانغماس السعودي بهذه المعركة على الداخل السعودي شرقاً وجنوباً، ومع كل هذا وذاك قرر السعوديون أن يخوضوا هذه المغامرة والمقامرة الجديدة، لعلهم يستطيعون أن يحققوا انتصاراً حتى وإن كان إعلامياً، لعل هذا الانتصار يعطيهم جرعة أمل بعد سلسلة الهزائم المدوية التي تلقوها في أكثر من ساحة صراع إقليمي.
 
 
 
اليوم لايمكن بأي حال من الأحوال أنكار حقيقة أن تصعيد قوى العدوان بحربهم على اليمن ،سيكون له بشكل عام تداعيات خطرة على مستقبل استقرار المنطقة الهش والمضطرب بشكل عام،ويأتي كل ذلك التصعيد  في الوقت الذي تزداد فيه المطالبات الإقليمية والدولية  لوضع حلول عاجلة وإيجاد مسار تسويات للأزمة اليمنية ومعظم ملفات الإقليم العالقة.
 
 
ختامآ ،من الواضح أن قوى العدوان تحاول من خلال تصعيد مسار حربها على اليمن،أن تحقق تغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع قوى الإقليم من خلال السعي للسيطرة واحتلال المزيد من المدن والمحافظات اليمنية، والواضح أن المرحلة المقبلة ستحمل بين طياتها الكثير من التكهنات والتساؤلات بل واحتمال المفاجآت الكبرى، حول طبيعة ومسار عدوان السعودية على اليمن، فالمعركة لها أبعاد عدة مستقبلية ومرحلية، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ مرحلياً بنتائجها المستقبلية، فمسار ونتائج المعركة تخضع لتطورات الميدان المتوقعة مستقبلاً،واحتمالات تطور هذا الصراع في اليمن إلى حرب إقليمية كبرى ...
 
 
*كاتب وناشط سياسي-الأردن.
 
hesham.habeshan@yahooo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68336
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29