• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التامل والصلاة هي التقوية الاساسية للجهاز المناعي .
                          • الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي .

التامل والصلاة هي التقوية الاساسية للجهاز المناعي

ماذا تعرف عن الأندروفين ؟!
إندروفين بالإنجليزية Endorphin ، هو هو هرمون عصبي يفرز من مراكز في المخ والغدة النخامية وله تأثيرات مختلفة تتشابه كثيرا ما المواد الأفيونية. اي المواد المخدرة مثل المورفين.
تاريخ اكتشاف الاندروفين:
تم إكتشاف ببتيد في الغدة النخامية للأبقار سمي بيتا لايبوتروبين. وقد سمي بهذا الاسم لتأثيره على النسيج الدهني. وقد أعتبر لسنوات على أنه هرمون أملا في التوصل إلى وظيفة له. ومع اكتشاف الببتيدات الداخلية الشبيهة بالمورفين في المخ فقد أصبح بيتا لايبوتروبين لهو وظيفة محددة. وقد اكتشفت المستقبلات الأفيونية في المخ وتم تحديد خصائثها الدوائية من خلال اربتاطها بالمواد الأفيونية مثل النالوكسون والمواد المضادة مثل المورفين. وقد عزل من المخ ببتيدين لهما فعالية شبيهة بالأفيون. وسميت هذه الببتيدات الخماسية المعزولة من نسيج دماغ الأبقار بالإنكفالينات. أما الإندورفينات فهي عبارة عن مجموعة من المواد المعزولة من المخ و الغدة النخامية ولها فاعلية شبيهة بالأفيون. وقد اكتشفت أيضا بأن الغدة النخامية تحتوي على أفيون داخلي وزنه الجزئي أكبر من الإنكفالينات سمي بيتا إندورفين. ولوحظ أن ترتيب الاحماض الأمينية لبيتا إندورفين تتطابق مع الاحماض الأمينة الموجودة في بيتا لايبوتروبين.
وان بيتا إندورفين و الإنكفالينات وبقية الإندورفينات المكتشفة هي الآن قيد الدراسة المكثفة لإحتمالية كونها هرمونات مضادة للألم. ويبدو أن بيتا لايبوتروبين يعمل كهرمون أولي لتكوين بعض من هذه الإندورفينات. وتؤثر العقاقير الأفيونية مثل المورفين على ادراك الألم والوعي والسيطرة الحركية والوظائف الذاتية من خلال ارتباطها بمستقبلات خاصة في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي. وان المواد الداخلية التي ترتبط بهذه المستقبلات هي عبارة عن مجموعة تتألف من أكثر من 20 ببتيد أفيوني تشتق من ثلاثة بروتينات أولية هي برو أوبيو ميلانوكورتين pro – opiomelanocortin و بروانكفالين proenkephalin و بروداينورفين prodynphin . ويوجد بيتا لايبوتروبين الغدة النخامية في الجزء البعيد والوسطي من الغدة النخامية بالارتباط مع الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية. وان الخلايا المكونة للكورتيكوتروبين في الجزء البعيد والخلايا المكونة للميلانوتروبين في الجزء الوسطي للغدة النخامية تكون بروتين ذو وزن جزيئي كبير يحتوي على تسلسل بيتا لايبوتروبين و الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية. وان هذا البروتين يدعى برو أوبيوميلانوكورتين ، والذي يبدو أنه المادة الاولية لبيتا إندورفين والكورتيكوتروبين. ويوجد البرو اوبيو ميلانوكورتين في الحبيبات الافرازية للخلايا المكونة للكورتيكوتروبين وفي الحبيبات الإفرازية للخلايا المكونة للميلانو تروبين. ان البرو اوبيوميلانوكورتين يعمل كهرمون أولي لتكوين الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية في الجزء البعيد . أما في الجزء الوسطي فان الفعالية الانزيمية لهذاالجزء تؤدي الى تجزئة البرو اوبيو ميلانوكورتين لتكوين الهرمون المحفز للخية الميلانية .
ولا يوجد من الادلة ما يشير الى أن بيتا لايبوتروبين وبقية الببتيدات ذات العلاقة تلعب دورا فسيولوجيا في تحليل الدهون في النسيج الدهني. ومن غير الواضح فيما اذا كان بيتا إندروفين أو نواتجه الأيضية لهم دورا هرمونيا أو أنها نواتج عرضية ضرورية لإفراز الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية و الهرمون المحفز للخلية الميلانية. ولا يوجد من الادلة ما يشير الى أن الهرمون المحفز للخلية الميلانية يفرز من الجزء الوسطي وانه ليس جزءا من بيتا لايبوتروبين. ومع أنه لا يوجد دليل يبين ان بيتا اندروفين الغدة النخامية يلعب دورا فسيولوجيا ، الا ان ببتيد آخر اسمه داينورفين قد تم عزله من الفص الخلفي للغدة النخامية.

الوظائف الفسيولوجية لِلإندورفينات
توجد الإندورفينات بتراكيز عالية في مناطق المخ المساهمة في نقل أحساسات الألم و التنفس والفعالية الحركية وافراز هرمونات الغدة النخامية والمزاج. وان العلاقة بين افراز الإندورفينات و الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية قد جاءت من خلال الدراسات السلوكية التي أوضحت بأن الإجهاد يزيد من تراكيز الإندورفينات في الدم و المخ. مع تغيرات موازية في عتبة الألم. وتقترح الدراسات النسيجية الكيماوية بان المواد الأفيونية لها علاقات مهمة بالخلايا الحاوية على النورأدرينالين والخلايا الحاوية على الدوبامين.
تسكين الألم
ان من اكثر التأثيرات الواضحة للإندورفين هي في الحبل الشوكي حيث توجد خلايا عصبية صغيرة محتوية على الإنكفالين تتصل مع نهايات الخلايا العصبية الحسية المحيطية التي تنقل المعلومات الخاصة بالألم إلى الحبل الشوكي. وان هذه الخلايا العصبية الحسية تحتوي على ببتيد آخر يعرف بإسم المادة P وقد تم تعيين مواقع المادة P في ألياف الألم الحسية الموجودة في عقد الجذر الظهري . وقد لوحظ وجود أعلى تركيز لها في الخلايا العصبية للجذر الظهري مقارنة مع أعصاب الجذر البطني. وهذا يشير إلى أن المادة P تعمل كناقل عصبي ، حيث تتحرر من النهايات المركزية للألياف العصبية الحسية. وان المادة P لها تأثير مهيج على الوحدة العصبية الموجودة في القرن الظهري للحبل الشوكي. وان الوحدات التي تهيجها المادة P هي من بين الوحدات التي تهيجها حوافز الألم الجلدية. وان المادة P تسبب زيادة في استجابات الوحدات المتحسسة للألم بسبب حوافز الألم. وتؤدي الميت – إنكفالين إلى تثبيط تحرير المادة P من النهايات العصبية لألياف اللألم الحسية. وان تأثير هذا الإندروفين يتضاد بالنالوكسون. وتحتوي الخلايا العصبية المكونة على لمواقع الإرتباط للإنكفالينات. وعليه فإن الخلايا العصبية المحتوية على الإنكفالين في القرن الظهري قد تثبط تحرير المادة P من الخلايا العصبية الحسية للجذر الظهري وبذلك تثبط إنتقال الألم إلى المخ. وهناك بعض الدراسات المهمة تقترح بأن الإندورفينات ومستقبلاتها يمكن أن تؤثر على تسكين الألم المستحث بالوخز بالإبر. اذ ان حوافز الألم تسبب زيادة فعالية خلايا الحبل الشوكي. وان الوخز بالإبر يثبط هذه الزيادة في الفعالية الكهربائية للخلايا العصبية ، في حين أن تأثير الوخز بالإبر ينعدم تماما عند استعمال المواد المضادة الأفيونية مثل النالوكسون. وان للاندروفين دور كبير في تحفيز الغدة الكظرية وذلك بتخفيف الالم في حالات الاجهاد المهددة للحياة وكذلك يساهم في تحفيز الهرمون الذكري ولكنه في نفس الوقت يثبط النشاط الجنسي وتحفيز المبيض على الاباضة ولكن الدور الاهم هو تحفيز منطقة المهاد في الدماغ لافراز مادة الدوبامين والتي من خلالها تنطلق الشعور بالنشاط والسرور .
ولذلك نرى المدمنينن على الافيون والمخدرات الافيونية المشابه للاندروفين للحصول على السرور والاحلام الخيالية والفرح وبعدها ياتي دور السلطنة لتنتهي بعدها في اثباط النفس والخمول والانسحاب من المجتمع وهو مانسميه (الكبسلة) ولكن من خلال ذلك تاتينا جوانب مشرقة من الاندروفين.
كان مما قاله دكتور محاضر في دورة بأمريكا تحت عنوان (كيف تتغلب على القلق):
إذا أردتم أن تتغلبوا على القلق وضغط العمل فلابد من إفراز الجسم لمادة اسمها (الأندروفين)
هذه المادة إذا أنتجها الجسم فإنها تهدئ البال وتريح الأعصاب .
وبدأ بعد ذلك يتحدث عن كيفية إفراز هذه المادة فقال:
إن هذه المادة لا تخرج إلا إذا عزل الإنسان نفسه, فيعيش مع ذاته ويخلو بنفسه, فتخرج هذه المادة
وبدأ يفصل في كيفية انفصال الإنسان عن الواقع وإخراج مادة الأندروفين فقال:
أولآ: من خلال النوم العميق .
ثانيآ: الإسترخاء ولو لعشر دقائق يوميآ .
ثالثآ: الرياضة بحيث لا تقل عن ست ساعات أسبوعيآ .
رابعآ: ـ وهذا ما عجبت له ـ حيث قال:
الخشوع في الصلاة ...
فهو يرى أن المسلمين أفضل من غيرهم في هذا المجال حيث أنهم يصلون خمسآ وثلاثين صلاة في الأسبوع بينما يصلي اليهود أو النصارى مرة واحدة في الأسبوع .
وفي الصلاة يكون الإنسان مفصولآ عن الواقع فيقوى خشوعه وهنا تخرج مادة الأندروفين بكثرة وكلما قوي خشوعه ازداد راحة وطمأنينة.
وهذا من خلال بحث اجري لاكثر من ستة الالاف مريض مصاب ب ألايدز(مرض فقدان المناعة المكتسب) وذلك شاهدوا بارتفاع مناعة من يودي صلاته في الكنيسة بصورة منتظمة اكثر من الذين لايودون الصلاة او اليوغا
ومن هنا ندرك مغزى قول النبي صلى الله عليه وسلم واله الاطهار لبلال رضي الله عنه (أرحنا بالصلاة يا بلال)
جعلني الله وإياكمـ ممن يؤدي الصلاة على وجهها في خشوع وطمأنينة ..
وجعلها لنا راحة وطهر ومسرّة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6837
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29