• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين العرض الروسي والرفض العراقي .
                          • الكاتب : حمزه الحلو البيضاني .

بين العرض الروسي والرفض العراقي

كلنا نعلم أن روسيا لها مصالح في المنطقة، كما هو الحال امريكا والدول العظمى الأخرى  ،ورأت أن مصالحها قد تضررت في وجود داعش بالمنطقة ،وتقلص نفوذها في الشرق الأوسط مع سيطرة كاملة للأمريكان بغطاء داعش الذي وجدوة كقوة مبطنة لهم للهيمنة المطلقة على الاجواء، وكذلك خوف روسيا من أن يعطوا مساحة للدواعش للترابط مع ماعندها من متشددين من تحريك سعودي لهم في الشيشان ،وسبق وان هددت السعودية بتحريك وهابية الشيشان ضدهم وهذا مايجعل الحرب أمام بابهم  ، فقررت أن تنزل بقوة لغرض استئصال الورم بنفسها لتقطع الطريق أمام امريكا قبل أن تقضي على مصالحها كليا بالسيطرة المطلقة  دورها أكبر ، وأخذت بضرب الدواعش والخارجين عن القانون في سوريا في كل مكان بالطيران والسفن الحربية، وهذا مابث الرعب بالدواعش هناك والفصائل المتشددة من شاكلها ، وهذا ماثار غضب الأمريكان الذي يريدون فسحة أمل من خلال الإبقاء على تنظيم معين لأجل إعادة الروح فية فيما بعد، لكن سرعان ماجاء الموقف الروسي صلبا رافض كل أنواع المهادنة في سوريا أمام الخارجين عن القانون ولا وجود لمعارضة فكلهم خطر ، وهذا ماعطاهم الانتصار الشبة رسمي في سوريا أن استمر على هذا المنوال .
لكن بقي عندهم الجهه الأخرى من المعادلة ،وهي العراق وهو يعتبر معسكر ثابت أو بديل مع سوريا في شدة الضربات يتحول الدواعش إلى العراق ليستغلون عدم وجود طيران روسي وعدم وجود موافقة من قبل حكومة العراق لهم ،وهذا ماراتة الدفاع الروسية أنها لن تفلح بالنصر على الدواعش إلا باكمال سكة قطارها نحو العراق، وارسلوا طلب إلى العراق  ليفاتحوة بالتدخل لضرب داعش لكن هذا الطلب بقي دون رد من الحكومة العراقية وهرمها رئيس مجلس الوزراء ،وهذا يعطي إشارة للرفض ويقف من وراء هذا هو  الضغط الأمريكي لعدم قصم ظهره نهائيا في المنطقة هذة المرة هو أصبح الذي يبحث عن الوجود أو إلا وجود ، وهذا يجعل روسيا مضطرة أن تتدخل بغير إذن اذا مانع العراق تدخلها ، كما تجاوزت تركيا وخرقت أجوائها فعلى الدولة العراقية متمثلة بالسيد العبادي أن يعطي الأذن بالسماح للرؤؤس أن يأخذوا حريتهم في العراق بضرب الدواعش ولا مجال غير ذلك قبل أن يكون بموقف محرج كما حصل للاسد قبل عام وتدخل التحالف الدولي في سوريا وجعلوها حكومة غير معترف بها ، وأمريكا بحيرة من أمرها أن سمحت الحكومة لهم بالتدخل لأن لاعذر أمامهم كما تعذرت في سوريا بأن هنالك مجموعات معارضة لكن بالعراق والله الحمد كلهم بجبهة واحدة ولاعذر أمامهم وبقي أمام الحكومة الخيار لكي تنقذ نفسها وتنقذنا كشعب من خطر داعش وفرصة لضرب المصالحهم أتت في بابنا لنستفيد منها لتخليصنا من داعش.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68433
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20