• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إن كنا حقا طالبي نجاة أو مدعين للحسين أتباع .
                          • الكاتب : مهند قاسم .

إن كنا حقا طالبي نجاة أو مدعين للحسين أتباع

أيام وندخل في شهر محرم الحرام الذي شهد مقتل سبط الرسول وريحانة البتول الإمام الحسين ع وفيه يبدأ الموالون والمحبون لأهل البيت عليهم السلام بإحياء هذه الذكرى بصورها المألوفة ..
وكالمعتاد . . يبدأ المعروفون في مواقع الانترنت المجهولون في المساجد والحسينيات !! بالتعرض والإساءة لهذه القضية من دون مبرر أو غاية معروفة ، ولا أدري في أي ظلمة يعيش هؤلاء حتى باتوا لا يرون إلا هذه الجوانب والتي إن وقعت فهي لا تتجاوز المكان الذي حدثت فيه ، ونحن إذ لا ننكر أن هناك عادات وممارسات دخيلة بعيدة عن الحسين كل البعد كانت وراء الإساءة والنقد للشعائر الحسينية وفي نفس الوقت ندعو جميع المؤمنين وخصوصا أصحاب المواكب المسؤلين والقائمين على هذه الخدمة أن يبتعدوا عن كل ما يلصق بقضية كربلاء التهم والخرافة وان يغلقوا الطريق بوجه كل من يريد النيل من عقيدتهم أو يستخدمهم كخنجر يطعن به خاصرة المذهب الشريف وندعوهم أيضا إلى أن يوظفوا أنفسهم وأموالهم ومواكبهم في إظهار الصورة المشرقة للقضية الحسينية في تثقيف الناس وارشادهم والاقتصاد في الأموال التي تمنح للموكب أو تلك التي يتم جمعها من قبل لهذه الأيام وصرف الفائض منها في مشاريع أخرى كمساعدة المحتاجين أو تزويج مؤمن فقير أو بناء مؤسسة علمية تخدم الشباب .
وما نريد الإشارة إليه هنا هو وضع حد لهذه الحملة التي يقودها المشككون والمبتعضون وناصبي العداء للإسلام الأصيل الذي يتمحور حول كربلاء ويستمد عافيته وقوته من هذه الثورة فهي بحق قلب الإسلام النابض الذي يجب علينا حفظه ورعايته بجميع قوانا واعضاءنا ومن خلال جميع ما نملك وان نبذل من أجله الغالي والنفيس ، ولعلمنا أن إثارة المواضيع الحساسة وخصوصا في هذا الوقت وفي بلد كالعراق له الكثير من التداعيات الخطيرة نحن في غنى عنها وكلنا أمل أن شباب الحسين على قدر عال من البصيرة والوعي في قضيتهم التي يحاول الأعداء طمسها ومحو معالمها لأنها الحق الذي إذا ظهر فسيزهق الباطل . 
والحقيقة . . أن جميع المحاولات التي يتخذها جمهور الباطل في حملته ضعيفة ومحددة فهي ليست بمنازلة ميدانية ولا تتضمن حتى منطقية المواجهة ولعلها أشبه بما تكون كالسهام التي إن أراد أحدنا أن ينجو منها فعليه أن لا يكون في مرماها ....
وهكذا .. فإن أردنا أن نرد عدونا ونمنعه من عقيدتنا فعلينا أن لا نكون هدفا لسهامه المسمومة وذلك بالابتعاد عن الخوض فيما يختلف عليه أبناء المذهب الواحد والتركيز على الأسس العامة ومحاولة جعل الأولوية المطلقة لها خلال أيام العزاء ، وكما نرجو من مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا أصحاب الصفحات والمجموعات ممن تحظى بمتابعة كثيرة أن لا يتناولوا في منشوراتهم هكذا امور ، وبديل ذلك كنوز مخفية لم يصل إلى الآن اليها أحد تضمنتها واقعة الطف ومسيرة المولى ابي عبد الله الحسين عليه السلام تكفي لبناء جيل واعي ومثقف قادر على تحمل مسؤليته والنهوض بواقع الأمة والانتقال بها إلى بر الأمان ، وضرورة أن يتعلم المحتمع من هذه الواقعة كيف ينتصر للحق ويقوم ضد الظلم و يثأر للمظلوم وهذا هو حالنا اليوم إذ نحن فيه بأمس الحاجة إلى الحسين إن كنا حقا طالبي نجاة أو مدعين أننا للحسين اتباع .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68566
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28