• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المصادر و المراجع الحقيقة و الفارق .
                          • الكاتب : الشيخ ليث عبد الحسين العتابي .

المصادر و المراجع الحقيقة و الفارق

     لابد لكل باحث , أو قارئ أن يكون لديه الإلمام بما يريد قراءته , أو بحثه , أو الكتابة عنه , و لابد أن يكون لديه العلم بالفرق ما بين ( المصادر ) , و ( المراجع ) عند استقاءه للمعلومات .

1ـ المصادر ( Sources ) : و هي الكتب القديمة التي يعود إليها الباحث ليأخذ منها مادته الخام  .
فالمصادر تمثل المادة الأولى التي كتبها كاتبها عن موضوعٍ ما , مع ملاحظة قضية السبق في الكتابة , و الإحاطة بالموضوع , مع قدمه . 
و من هذه المصادر ما يسمى بـ( أمهات الكتب ) إي الكتب الرئيسية في موضوعها , و التي أسست للكثير من العلوم , و أصبحت الأساس في الأنطلاق .
لذا تجد أن تقييم رصانة أي بحث يكون من خلال المصادر الرئيسية التي أعتمد عليها الباحث , فكلما كثرت المصادر , و قلت المراجع كان البحث قوياً , و موافقاً للأصول المعتبرة .
و ليس القدم شرطاً في أن يعتبر الكتاب مصدراً , بل الشرط أن يكون كتاباً مؤسساً لذلك العلم , فكثير من العلوم ظهرت حديثاً , و كانت لها كتبها التي وضعت أسسسها , و هذه الكتب تعتبر مصادر في هذا العلم مهما كان تاريخ تأسيسها .
و للمصادر ميزات مهمة كثيرة منها : ( القدم , القرب من الحدث , التماس مع الموضوع , أسبقية الكتابة ) .
لكن مع ملاحظة أنه ليس كل كتاب قديم هو مصدر دائماً , كما و أنه ليس كل كتاب قد قيل عنه أنه مصدر هو معصوم عن النقد , و بعيد عن الوضع , و التزوير , و الكذب .
2ـ المراجع ( References ) : و هي المؤلفات الحديثة التي كتبها مؤلفون معاصرون لنا , أو من أبناء العصر الحديث  .
و هي كتب ثانوية إستقت أكثر معلوماتها من المصادر معتبرة , و ذلك لإضفاء عنصر القوة و الرصانة على المعلومة المطروحة فيها . 
و المراجع تعتبر أدوات مساعدة لمن يريد الرجوع للمصادر المهمة في كل علم , فهي تساعد الباحث و من خلال فهرست المصادر أن يتعرف على مصادر كثيرة قد يكون بحاجة لها .
و المراجع قد أخذت أسمها من كونها تسهل على الباحث عملية الرجوع إلى المصادر المعتبرة في الموضوع المراد بحثه من خلال إشارتها إليه في هوامشها , أو في فهرست مصادرها المدون في آخر الكتاب عادةً .
و ليس شرطاً أن تكون المراجع كتباً , فقد تكون مجلات , و صحف , و دوريات , و حتى مواقع إلكترونية , بل نجد أن المواقع الإلكترونية و بمحتوياتها الكثيرة و الثرة أخذت تنافس الكتب الموجودة في المكتبات , و بالخصوص لإمتلاكها نظام البحث ( Search ) الذي يسهل على الباحث إيجاد أي كلمة , في أي مكان , و في أي كتاب و في أي موقع خلال ثوانٍ .
بل تطور نظام الكتب , و المكتبات ليكون إلكترونياً لما لهذه الخاصية من سهولة في إيجاد المعلومة المرادة , و تقليل عناء البحث , و توفير الجهد و الطاقة , و توفير المادة أيضاً .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68598
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19