• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السيد المالكي موحد الطوائف في العراق .
                          • الكاتب : صاحب ابراهيم .

السيد المالكي موحد الطوائف في العراق

الاختلاف بين الطوائف في الدين الإسلامي حالة طبيعية مثل الاختلافات بين الطوائف في كل الأديان الأخرى سواء كانت توحيدية أو غير توحيدية ، في العراق الطوائف ربما تختلف عن باقي الدول فهي بحقيقتها متراصة مترابطة متصاهرة وهذه الحقيقة لا يستطيع احدنا إنكارها لأنها واقع حال ، فالتصاهر هو نوع من إذابة ثلج الطوائف ، والاختلافات بحقيقتها هي اختلافات فقهية لا ترقى إلى مستوى الحقد والقتل والتكفير ، وهذا ما نعرفه من خلال علاقاتنا الاجتماعية مع أهلنا في العراق ومن خلال ما سمعناه من شيوخنا الكبار.
 بدأ هذا التفريق والتفضيل منذ زمن الدكتاتور ولكن بطريقة شبه مخفية فاغلب الوظائف الحساسة وبالذات الأمنية أصبحت محصورة بطائفة معينة ولا أقول كلها ولكن الأغلب وبالذات المناصب القيادية كمدير جهاز المخابرات وجهاز الأمن الخاص والأمن العامة وغيرها  ، وهذه هي فلسفة الدكتاتور معتقدا في أهمية التسلسل فالعشيرة أولا ومن ثمن المدينة ومن ثم الدين وبعدها القومية وثم المذهب وهكذا أرسى دعائم الدولة على هذا الأساس الذي يفرق بين العراقيين في الوظائف والمناصب. 
نحن كعراقيون كما أسلفت نختلف عن باقي دول العالم فالعشائر عندنا تنتمي لمذهبين وحتى القوميات ومن ضمنهم الأكراد والتركمان ينتمون للمذهبين ، وهذه هي فسيفساء العراق ولا مناص منها ونحن من تأقلم مع هذه الفسيفساء وتصاهرنا ولا وجود لمشكلة في طريقة تعاملنا مع البعض ، فالكل يحترم الكل ودليلنا الزيجات المختلفة بين المذاهب وبين القوميات فهنالك الملايين من نساء المذهب الجعفري هن زوجات لرجال من أهل السنة والعكس صحيح وهنالك الآلاف أيضا من نساء الأكراد أو رجالهم متزوجين من نساء يختلفن بالقوميات والأمور كانت سائرة على حسب الأصول والتوافق والألفة كما ينبغي أن يكون ، نحن العراقيون هكذا نعرف العراق ولا نعرف غير هذا .
بعد السقوط حاول المحتل ومن معه أن يجعل هوة بين المذاهب فأوعز لبعض الخارجين عن الأخلاق والدين والضمير بضرورة التفرقة ، وليس هذا فحسب ولكن بضرورة تكفير واستباحة عرض ومال الطائفة الأخرى ، ووصل الوضع المأساوي لمرحلة لم يراها بلد في العالم على مر العصور وحينها وصل البلد لوضع لا يحتمل والجثث ملقاة في الشوارع والسبب هو انتماء هذه الجثة المغدورة إلى مذهب يتعارض مع المذهب الآخر وبدون ذنب سقط من العراقيين الكثير وهم بصورة عامة أبرياء وشهداء وليس لهم ناقة ولا جمل . 
حينها كان لا بد أن يخرج لنا رجل من الساسة يوحد الطوائف ويقضي بقوة السلاح على كل خارج عن القانون الإنساني ويحارب كل من يعتدي على الآخرين ، لقد رحم الله أهل العراق بالسيد المالكي وهو الذي استطاع توحيد العراقيين وإعادة أهل العراق إلى جادة الصواب وزرع المحبة في عقولهم وعادت الأمور لسابق عهدها وعاد التصاهر والذي هو برأيي أهم موضوع يقضي على الفتن المستقبلية ، فانا على سبيل المثال انتمي لأب مذهبه يختلف عن مذهب الأم وهنا وجب عليه إلزاما أن أكون عادل مع الاثنين في تعاملي ولهذا أرى في نفسي الوحيد ربما لم يتأثر بذرة حقد وقتي حين كان القتل على الهوية ، وكنت أتمنى أن نجد رجل قوي يوحد العراقيين حتى تعود الحياة لطبيعتها والمياه لمجاريها وتسير العجلة إلى أمام دون أي تعثر وتوقف ويعم الفرح قلوب العراقيين من المذهبين ومن القوميات ، فالعراق أو العراقي يعني انه ابن بابل وابن سامراء وابن الجبايش وابن دهوك وابن العمادية وابن ديالى .
هكذا هي الحقيقة التي يجب أن تسطع شمسها والفضل لهذا وذاك هو السيد المالكي موحد الطوائف بعد أن تم تكفير البعض للبعض وقتل الأخ لأخيه المسلم .
 أليست هذه أعظم منقبة بحق السيد المالكي يذكرها التاريخ ولو بعد حين أم إنني من الأقلام المأجورة كما يحلو للبعض أن يكتب لي على بريدي الالكتروني ولكنني أتعامل مع من لا يفهم الحق ولا يعرف التعامل مع العقل بلغة المنطق وفق مبدأ  \" القافلة تسير .... تعوي \"  وكما قالها الخلفية العادل عمر بن عبد العزيز (رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) حين علم أن ولده اشترى خاتم بالف درهم .  فكتب إليه: إنه بلغني أنك اشتريت خاتما بألف درهم، فبعه وأطعم منه ألف جائع، واشتر خاتما من حديد بدرهم، واكتب عليه رحم الله امرئ عرف قدر نفسه، فكل واحدا منا يعرف مقدار وقدر نفسه ولا يهتم إن كان يفهم لغة العقل لما يقال ويكتب . 
لولا السيد المالكي لكنا لحد هذه اللحظة نتقاتل فيما بيننا ولا يعلم بمصيرنا إلا الله وحده وربما أنا أو القارئ احد ضحايا هذا القتال ، ولكن الفضل يعود للسيد المالكي في توحيد أبناء هذا الشعب الصابر المكافح . 
 
     

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن من : العراق ، بعنوان : صاحب ابراهيم في 2011/06/21 .

اتوجه بالشكر الجزيل والتقدير العالي للاخ صاحب ابراهيم لقبوله اعتذاري عما بدر مني من كلمات نابيه والفاظ جارحه وان دل على شيء انما يدل على المعدن الاصيل للاخ صاحب لكن لازلت مختلفا معه بالراي واختلاف الراي لايفسد للود قضيه واقول يا اخ صاحب ائئمه معصومون ومراجع دين عظام من الاف السنين لم يستطيعوا توحيد الطوائف والسبب ليس في ضعفهم او عجزهم لكن السبب في اختلاف عقائدهم لهذا ان المالكي لم يستطيع توحيد الطوائف لانها كذبه كبرى السني لا يعتقد بولايه امير المؤمنين عليه السلام فكيف اتوحد معه بل قل مبدء تعايش سلمي بين الطوائف والاديان يكون الطرح اكثر قبولا بالمناسبه اذا انت حاصل على دكتوراه لماذا لا تكتب كلمه دكتور واثق الخطوه يمشي ملكا اما تشكيكك بكون باقر جبر مهندس لكن ماتعرف مني اي كليه فهذا مضحك لان سيره ابو محمد الجهاديه والنضاليه واضحه لو اخترت شخصا اخر كان ممكن نصدق قولك ولازلت اطالبك بكيفيه حصول كمال الساعدي على الدكتوراه وهو يقولون خريج صناعه بالمناسبه يشهد ربي اني انتخبت باقر جبر وانا لا انتمي لاي حزب واخيرا تقبل تحياتي وسابقى احمل جميلك الذي عفوت به عن اسائتي لشخصك الكريم ولكن ابقى مختلف معك ما دمت تكتب للقائد الضروره مغردا خارج السرب والله من وراء القصد





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6933
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19