• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إنتهازيون بثياب مستقلي الديموقراطية! .
                          • الكاتب : سلام محمد جعاز العامري .

إنتهازيون بثياب مستقلي الديموقراطية!

قال عز من قائل:" ومَن يَكسِبْ خَطيئةً أو إثماً ثُمّ يَرْمِ بهِ بَريئاً فَقَد احتَملَ بُهتاناً وإثماً مُبيناً" سورة النساء آية 112.
يقوم بعض البشر برمي غيرهم, كذبا وغيبة وبهتاناً, دون أدنى وازع من ضمير, أو خوف من الباري عز وجل, لذلك تراهم يمادون بأفعالهم, دون دليل سواءً كرهاً أو حسداً, لنَقصٍ متغلغل بأنفسهم.  
كل مرحلة من مراحل الحياة, يعمل بعض الناس في الخفاء, متملقين لهذا وذاك, من أجل أن يحظوا بشيء ما, ويظهر ذلك جلياً, عند الساسة المغمورين المبهم تأريخهم, فتراهم بثوب الوطنية والإخلاص, أحيانا ترى بعضهم, يتقمص دور الحريص على الدين! مطالباً بالحقوق الشرعية, متهجماً على كل من لا يعجبه, فالأهم عنده, إرضاء من يغطيهِ بعباءته, وإن كان فاشلاً!
الديموقراطية وحرية الرأي, التي دخلت العراق, بعد سقوط النظام الدكتاتوري, استغلت استغلالاً بشعاً, حيث غياب الضوابط, أو جهل بعض الساسة, بالمعنى الحقيقي للمصطلحات, وحرف المسار الجديد, عما أرادته الأحزاب الحقيقية, والمجاهدون الأصلاء, وإن لدخول ساسة الصدفة, الذين يعتبرون الحرية والديمقراطية, عبارة عن قول ما يشاؤون, مما أحال العمل السياسي, إلى فوضى تعم البلاد, بدل طرح المشاريع, من أجل بناء دولة قادرة على النهوض مجددا.
لقد أصبح من يمتلك المشروع الحقيقي, ومن قارع الظلم مستهدفاً, من قبل أناسٍ فاشلين, يعيشون في فراغٍ تام, حيث لا إبداع ولا تجديد, معتاشين على جراحات المواطن, لاستدرار عواطفه من أجل الامتيازات, والظهور بمظهر العفة والصلاح, ولكونهم من المجهولين شعبياً وإقليمياً, فقد عملوا على قاعدة" خالف تُعرف", وإن كانت تلك المخالفة إفشاء للفساد, وتؤدي للضرر العام!
بما أن الاتجاه الشعبي, بعد سقوط الصنم, كان مُنصَبّاً على الأحزاب الدينية, حيث يرى فيها المواطن, الملجأ الآمن والعبور لبر الأمان, فقد لجأ بعض الانتهازيين, للدخول ضمن تلك القوائم, كي يُكَوِّنوا لهم تأريخاً, لقد نجحوا بغفلة من الزمن, فوصلوا إلى مبتغاهم, لتظهر أنيابهم المخفية, وتنهش لحوم من احتواهم!
المجلس الأعلى الإسلامي, جهاده وقادته من آل الحكيم ظاهر للعيان, لا يحتاج إلى تعريف, فقد خبرهم الشعب, واستقبلهم أيما إستقبال, لذا فقد تعرض مشروعهم القيادي, للوأد من الأيام الأولى, فمن فيدرالية إقليم المحافظات التسع, وصولاً للتغيير ومحاربة الفاسدين, جعلهم هدفاً لسهام الغدر والحقد, من قبل الفاشلين.
بعد أكثر من عقد, وبدلا من الاتعاظ, لخطورة الموقف, نجد إعلام النفاق الفيحائي, وهرطقة البغدادية, مضافاً إليها فسفطة الصيداوي المتحول من صدري, لمستقلٍ تابع لدولة القانون! تحت شعار" السياسة فن الممكن", حيث لا مبدأ ولا مشروع واضح. 
إن الذي يجري لنا ما هو إلا نتيجة, لأعمال الفاشلين والفاسدين والظالمين, وقد قال رب العزة": وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" هود117.  

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/01 .

ٱلأستاذ سلام محمد جعاز العامري .
السلام عليكم .
الحرية في العراق .هي فوضى عارمة .لاتشبيه ٱي ديمقراطية في العالم .فمثلا الاقتصاد الذي هو عصب الحياة .ووسيلة تطور الشعوب والدول .لاهو رٱسمالي له قوانين واضحة .ولاهو ٱشتراكي .بل ٱقتصاد المافيات المتسلطة من رحم السلطة ؟ ٱما الديمقراطية في العراق فليس لها قوانين ودساتير بل هي مزيج من الفوضى والقمع .المخفي .كثير من الحالات ليس لها قانون رادع ٱو منظم ينظم شؤونها .والذي ٱدى لهذه الحالة الشاذة هو الوقوع بخطٱ التطبيق بين القانون الامريكي وبين قوانين العراق كبلد شرق ٱوسطي مسلم فحصل التجاذب .كل ٱلأحزاب والشخصيات في العراق شربت من كٱس التسقيط ولم تبقى شخصية ٱو حزب ٱلأ ونال نصيبه من تلك الهجمات .وكما يقال تلك ضريبة الحرية ؟ وعلى ما يبدو فٱن العراقيون لم يجدوا في ٱي حزب وشخصية ضالتهم المنشودة ٱو ٱن التشضي للقاعدة الشعبية وذهاب مجموعة من الناس الى هذا الحزب وذاك جعلها تتٱثر بٱجواء التصارع السائدة بين الاحزاب السلطوية فدخلت تلك الزوبعة وشكلت جزء ٱساس من الصراع بلونه الاجتماعي ،بعض الشخصيات السياسية التي ظهرت على الواقع السياسي .العراقي وٱتخذت لها منحى معين هي جزء لايتجزء من ثقافة تلك الاحزاب وليس حالة شاذة طارئه .كما يتصور البعض ويمثلوا في حقيقتهم الوجه الاخر للاحزاب. عملية التصارع والتنافس تعدت في بعض جولاتها الخطوط الحمر .فٱصبح كل محظور مباح في ثقافة شاذة فٱنتهكت الخصوصيات وتعدت حدود النقد الى القذف والشتم والتقريع لتبلغ مدى طويل طالما حذرمنه الكثيرين بضرورة التعالي عن لغة التهجم بين الاحزاب وخاصة الشيعية التي صنعت هذه اللعبة السياسية .دون غيرها ووضفت لها ٱموال طائلة .فكانت النتيجة التشويه الممنهج لكل ٱلأحزاب دون ٱستثناء ووصل الى بيوت وعوائل محترمة وشخصيات نالت القسط الاكبر من ذلك التسقيط .ٱلأعداء وخاصة ٱمريكا كان لها هدف ستراتيجي في تشويه سمعة الاحزاب الدينية التي سايرتها بحيلة من ٱجل تسقيطها ودفع المواطن الى النفور منها كثير من المعلومات ٱظهرت حجم الاموال التي تنفق من ٱجل تلك الغاية الشريرة .في خلال عملية الدعاية الانتخابية للاحزاب كان ذلك الوقت الانسب والبيئة المناسبة لبث الاقاويل والاشاعات المغرضة التي ضاهرها التنافس الانتخابي وجوهرها النيل من الاحزاب الاسلامية كافة ؟ هكذا خلقت الاحزاب الانتهازيون مستغلة ٱجواء الديمقراطية الفوضوية ليظهروا في سمائنا نجوم مضيئة .لهم جمهورهم الذي يستمع اليهم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69424
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20