• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ثقافة واخلاقيات السلوك السياسي .
                          • الكاتب : احمد سامي داخل .

ثقافة واخلاقيات السلوك السياسي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة .
في البداية أحب آن اتقدم بالشكر الجزيل لكل من راسلنا على الايميل من  القراء فقد استلمنا قرابة تسعين رسالة من مواقع  مختلفة وجهات سياسية واعلامية داخل وخارج الوطن خلال الايام القليلة الماضية .كما اود ان  اتقدم بالتهنئة وخالص الدعوات بالتوفيق والسداد للأخوة في موقع عراق القانون بمناسبة العودة للعمل وشكرآ لرسالتكم التي  قرأناها  ببالغ الامتنان .. .
اليوم أحب ان اتحدث عن النظام السياسي وآخلاقيات المعارضة .قديمآ  آعتبر مونتسيكيو الفضيلة اساس الديمقراطية وهنا يقصد أن الاخلاقيات عنصر ملازم للسلوك السياسي فالنظام الديمقراطي في آي بلد يشتمل على جانب قانوني يضبط السلوك السياسي وجانب مؤسساتي حيث المؤسسات السياسية التي تجري من خلالها عملية صنع القرار السياسي مثل البرلمان والمؤسسات الدستورية الاخرى .آضافة لما تقدم هناك الجانب الثقافي الاخلاقي والذي يتمثل بالقيم والمعاير والثقافة التي تشكل دوافع السلوك السياسي .
هذة الثقافة اي ثقافة العمل السياسي تعتبر ركن مهم من اركان البناء السياسي في اي نظام .
 في الدول الحديثة العهد بالتجربة الديمقراطية مثل العراق فأن ثقافة المعارضة للصالح العام لم تتبلور بعد لتتحدد بدافع الصالح العام بل ان المصالح السياسية الحزبية والشخصية تكون هي الدافع وراء السلوك السياسي للاعبين على الساحة السياسية ومن هنا فأن النقد لايكون للبرامج او للأداء السياسي بل أن النقد يكون للشخوص وللوجودات السياسية ..
هذا المنهج يؤدي الى جر الويلات حيث ان الموضوع سوف يؤدي الى استفحال الصراع السياسي من اجل المغانم والمكاسب بعيدآ عن المصلحة العامة وسوف لايقيم هذا المسؤول اوذاك على اساس سلوكة وكفاءتة وانجازاتة بل سيكون التقيم على اساس المصالح الضيقة وسوف تذبح المصلحة العامة  قربانآ للمصالح الضيقة .
وسوف  يمتد صراع المصالح ليشمل كل  مؤسسات الدولة ويتحول الموضع لمأساة وكوميديا سوداء تعبر عن واقع تراجيدي محزن .فهذا الوزير جيد بسبب كونة من آتجاهي السياسي وذاك غير جيد لكونة من الاتجاة الاخر  وهذا الوكيل الوزير جيد بسبب كونة من اتجاهي وهذا المدير العام جيد اوسيئ بحسب  المصلحة او اللون السياسي وصولآ الى الجايجي فهذا الجايجي خوش يخدر جاي ابو الهيل لأنة من جماعتنة وذاك الفراش موخوش مكناسة عندة بسبب ميولة السياسية لازم يتعاقب ..
ان هذا سيخلق صعوبات جمة عند ادارة البلاد للمتصدين لهذا الموضوع وسيلحق ايما ضرر بالمواطن .........

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمود هادي الجواري ، في 2012/08/09 .

الاستاذ احمد جزيل الشكر على هه السطور القيمه .. اذا وجدت رجلا في بيت مسروق ،، الايتبادر الى ذهنك وبدون التحسب على ان الشخص الموجود هو السارق،، مع تقديري انك جاد في توصيف السياسة والسياسيين ،، في العراق الجديد او الذي سبقه في السلطة اقول لك وبالمطلق هم ليسوا سياسيين .. فنحن نطالب ونلح في مطالبتنا ولكن في الواقع انهم لا يفهمون ماذا تريد وماذا تريد ان توصل لهم من الرسائل .. اختزن في وعيك ان المتهافتين على الوصول الى اي من السلطات الثلاث هو ليس بدافع وكما طرحه مونسكيو او غيره من الفلاسفة .. نحن فينا امير المؤمنين ولكن هم بعيدون كل البعد وحتى عن سياسة ابو سفيان ، والله لقد خرقوا كل النظم الحضارية والاعراف المجتمعية والسياسية ودون ترف لهم عين ,,, يبدو انك تحثهم على ان يتعلموا الخجل ولكن هيهات مالم يوقظه ضميره .. نحن لسنا اعداء لهم ولكنهم يعتبروننا اعداء لاننا نقدم لهم النصح وعلى طبق من ذهب ، مثل هؤلاء لا ينفع معهم الا ذات الطريقة التي يومها ابكت طاغية العراق .. نحن مشكلتنا اننا دائما نوقع اللوم على من نعتبرهم ساسة والاعتبار هو غير الواقع .. شكرا لك على تصورك ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6943
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3