• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رشا المصرية وحرامية بغداد .
                          • الكاتب : عبد الرحمن باجي الغزي .

رشا المصرية وحرامية بغداد

المواطنة ليست كلمة تجترها الافواه بل هي انتماء حقيقي لمن يؤمن ان الوطن ليس فندقا نغادره عندما تشتد الازمات .المصريون احيانا يثيرون الاعجاب بوطنيتهم المفرطة وخصوصا في الازمات التي تحصل في بلدهم .وقصص كثيرة تحكى عن تلاحمهم وتعاضدهم في وقت مرور البلد بمحنة من دون تهويل ومحاولة جذب الانظار ولنا في الممر الثاني لقناة السويس خير دليل على ذلك 
 .المشروع الذي انجز بأموال مصرية  دون ان يقعوا تحت طائلة الدول الدائنة وعجرفتها وشروطها التعجيزية وأرباحها العالية .ويوم سقطت الطائرة المصرية في سيناء ي  كانت في رحلة من شرم الشيخ الى القاهرة .انكمش القطاع السياحي وغادر معظم السياح الى بلدانهم خوفا من تفجيرات اخرى .
لذلك اصيب قطاع السياحة بالركود وخلت الفنادق من نزلائها بعد ان كانت تعج بالحركة .انبرى المصريين في الخارج ليثبتوا انتمائهم لوطنهم رغم ان بعضهم غادره منذ سنوات طويلة .فقد اقدم هؤلاء الذين يعشقون وطنهم ويحبونه حبا حقيقيا وصادقا الى مبادرة لم تخطر على بال احد .فقد اقدم معظمهم الى استئجار غرف في فنادق شرم الشيخ والمناطق السياحية الاخرى ودفعوا المبالغ عبر تحويلها من البلدان التي يقطنوها دون ان يأتوا الى مصر بل لغرض انعاش القطاع السياحي والوقوف على قدميه من جديد .
وكان قصب السبق لأحدى الطبيبات المصريات في الخارج وتدعى رشا العزاوي فقد اقدمت تلك الطبيبة المحبة لوطنها باستئجار غرفة في احدى فنادق شرم الشيخ ودفعت ثمنها كاملا عبر تحويله دون ان تقدم الى مصر .وعندما انتشر خبر فعلة الدكتورة رشا حتى تهافت المصريون في الخارج الى استئجار الغرف والمرافق السياحية أيمانا منهم ان الوطن عندما يمر بأزمة فلا بد من أبناءه الوقوف معه .
وشتان مابين هذا الفعل الذي يجعلك تشعر بجمال وروعة مثل تلك المبادرة . وبين ان تظهر امامك صورة قاتمة وقبيحة لحرامية بغداد الذين سرقوا كل ما يقع تحت أيديهم ولم يسلم منهم حتى النازحون الذين سلبوا اموالهم وقاموا بتحويلها الى الخارج هناك حيث تسكن عوائلهم التي تحمل جنسيات مختلفة دون شعور منهم ان البلد يمر بأزمة مالية ويجب على ابناءه من كل المذاهب والقوميات ان يقفوا معه وهو في محنته لا ان يسرقوا امواله وثرواته ليضعوها في البنوك السويسرية وفي عمان ودبي وبيروت وغيرها بينما وصل بنا الحال الى فرض ضريبة على راتب الموظف المسكين
 
.وأخيرا أقول لحرامية بغداد ان حذاء رشا المصرية اطهر من طاهركم وتاج على رؤوسكم العفنه



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69763
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19