• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وزير الدفاع.. والبسطال العراقي!! .
                          • الكاتب : فالح حسون الدراجي .

وزير الدفاع.. والبسطال العراقي!!

 إقرأوا أولاً هذا الخبر المنشور أمس، لتقرروا بعدها ما (يستحقه) وزير دفاع (العراق) من حكم، وجزاء، وعقاب معنوي، يتوجب دفعه للعراقيين!!
الخبر يقول:
(حدثت اليوم- الثلاثاء- مشادة كلامية بين وزير الصناعة ووزير الدفاع بسبب رفض وزارة الدفاع شراء المنتجات الجلدية التي تنتجها وزارة الصناعة العراقية!!.
وقال مصدر في مجلس الوزراء، ان وزير الصناعة محمد الدراجي انتقد في مداخلة له خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة حيدر العبادي، عدم شراء وزارة الدفاع للمنتجات الجلدية التي تنتجها الوزارة، واعتمادها بشكل مطلق على الاستيراد من الخارج، ما أدى الى أضرار كبيرة بالصناعة العراقية.. .
واضاف المصدر أن وزير الصناعة طالب وزارة الدفاع بتسديد ما بذمتها من أموال لوزارة الصناعة خاصة بشرائها مواد من الوزارة سابقاً ، ورد وزير الدفاع خالد العبيدي على الوزير الدراجي بكلام غير مقنع...
وتابع المصدر: ان وزير الدفاع شكك بإمكانات الصناعات الجلدية في تصنيع ما تحتاجه وزارة الدفاع بكفاءة ونوعية جيدة، ما أدى الى حصول مشادة كلامية بين العبيدي والدراجي، انتهت بتدخل من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ..)!!

والآن، وبعد أن قرأتم الخبر، وأطلعتم على تجاوز وزير الدفاع خالد العبيدي على (وطنية) المنتوج العراقي، وليس على شخص وزير الصناعة المهندس محمد صاحب الدراجي، لأني أعرف أن محمد الدراجي سيرد للعبيدي الصاع صاعين، لو فكر (أبو الوليد) مجرد تفكير بالتجاوز على شخص مثل محمد الدراجي المعروف بشجاعته، وجسارته.. فالدراجي قادرٌ على أن يخرس هذا الوزير، بل وإن يقطع له لسانه إن تطلب الأمر!! لذلك فقد كانت إساءة العبيدي محصورة بالمنجز الوطني، وبهوية الإنتاج العراقية لا غير، وهي لعمري إساءة بالغة وخطيرة.. لذلك كان من الطبيعي والمفروض أن يتصدى له الدراجي متسلحاً بعاملين، العامل الأول: وطنية وزير الصناعة، ومحبته النابتة في سويداء قلبه، وهي المحبة التي جعلته (يچفت) بوجه الموت أكثر من مرة، ولا يهاب المنية من أجل العراق.. وقد رأيناه في الأردن حين ترحم أحد المسؤولين الأردنيين على روح المقبور صدام، أثناء حديثه في إجتماع رسمي بوزارة الأشغال الأردنية، فنهض له الدراجي- الذي كان وقتها وزيراً للإعمار والإسكان- وسب صدام امام الأردنيين، فأثار حنقهم، وقد كان بينهم يحيى الكبيسي وزير الأشغال الأردني، ونقيب المقاولين الأردنيين أحمد الطراونة، وغيرهما من المسؤولين الأردنيين، المتعاطفين مع المقبور صدام ..!!
أما العامل الثاني، فهو أن الدراجي وزير الصناعة، ورائد فكرة (صنع في العراق)، التي حظيت بدعم وتشجيع جميع العراقيين- بإستثناء غير الشرفاء- وغير الوطنيين الأصلاء، من اولئك الذين يحملون الجنسية العراقية فقط، دون أن يحملوا معها الغيرة والعاطفة والإنتماء لقدسية الإسم والدم والحب العراقي.. وعليه تقع مسؤولية الدفاع عن المنتوج العراقي، وبما أن الأمر قد عرض في إجتماع مجلس الوزراء الإسبوعي، وليس في مقهى الشابندر، أو علاوي جميلة، أو قناة الجزيرة، كي يكون الأمر ناشزاً، إنما طرح في مكانه الطبيعي، فقد كان على العبيدي وهو وزير أيضاً، أن يكون جنتلماناً، وكيساً، وذا سلوك مهني، ولا أقول وطنيا، لأن العبيدي - كما أرى– ليس وطنياً وإلاَّ لما أعترض على جودة مستوى (البسطال العراقي)، مفضلاً عليه البسطال التركي!!
أحد الخبثاء قال (أن الرجل مفتون بالأتراك جميعاً، بدءاً من أردوغان، وإنتهاء بالبسطال) !!
وهنا دعوني أتوقف قليلاً عند هذه النقطة الحساسة، وأتساءل:- لماذا يسعى العبيدي الى شراء بضائع بمئات الملايين من الدولارات من ماركات ومناشئ أجنبية، بينما هي متوفرة في العراق بسعر التراب، وبمستوى، و (كوالتي) مساو لمستوى البضائع المستوردة، إن لم يكن أفضل منه، لاسيما وإن البضائع المشتراة من الخارج مفردات إعتيادية، ليس مهماً وضرورياً أن تكون عراقية أو أمريكية أو صومالية، فالبسطال والبدلة، والقمصان الخاكية، والقياطين الطويلة، والجوارب القطنية حاجات بسيطة، ومنشؤها وموطن صناعتها ليس مهماً.. فهل أصبح البسطال، والقيطان أهم من حاجة البلد للعملة الصعبة في مثل هذه الأيام..؟
والمصيبة أن حجة وزير الدفاع مضحكة، فهو يقول أن مستوى البساطيل العراقية غير جيد، ونوعية القياطين بسيطة وعادية. لعد شتريد حبيبي: قياطين بي أم دبل يو، لو جواريب تيوتا؟!
ثم هاي البساطيل وين راح يلبسوها المگاريد: بساحات المعارك، لو بقاعة الأوسكار في هوليود؟
لذلك فإني أرى أن في القضية (إنَّه) عريضة جداً.. أحدهم يقول:
تريدون الصدگ: آني غسلت إيدي من (أبو الوليد) من شفته يكرِّم المجرم وزير دفاع البحرين؟!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69971
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2