• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ملاحقة أنثى ! .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

ملاحقة أنثى !

وهل هي مصادفة؟ أن يوقف رجل أعمال عربي في المدينة التي أوقف فيها قبله بأيام مصرفي كبير، وبتهمة الإعتداء على عاملة نظافة في فندق ,وزنجية أيضا، لكن لم يعرف للآن، إن كانت المرأة التي إعتدى عليها مسلم، مسلمة أم مسيحية، وقد عرفنا أن الفرنسي الذي إعتدى على العاملة الزنجية في نيويورك كان مسيحياً، وكانت مسلمة!
محمود عبد السلام عمر يشتغل في الأعمال المصرفية، وهو رئيس سابق لبنك الإسكندرية لكنه بعد تقاعده رأس شركة للملاحة ,وهو الآخر مثل ستراوس – كان – مدير صندوق النقد الدولي السابق تحركت غريزته الجنسية في طابق من طوابق أحد الفنادق الشهيرة في مدينة نيويورك الفخمة والمبهرة، ومثل ستراوس كان محمود المصري إستدعى خادمة في الفندق الى غرفته، وحالما دخلت حاول الإعتداء عليها، لكنه ظهر بعد ساعات مقيد اليدين بين يدي رجلين من رجال شرطة نيويورك.
أعرف لماذا يفعل أحد من الرجال هذه الفعلة ,حين يتمرد على قيود الحضارة الطاعنة في العهر، فنيويورك تبعث في النفس الرغبة بعمل كل شيء، جربت ذلك ..حين تسير في شوارعها المبهرة،تتلقفك الأضواء وتشعرك مسارحها ونساؤها بالنشوة ,وتتقاذفك أمواج اللذة، وتحار عيناك بين شقراوات نيويورك ,وسمراواتها ,ويصيبك عمى الألوان حين ترى الظلمة والنور في آن واحد..فهذان ساقان بيضاوان، وكضوء مبهر، وهناك ساقان كأنهما الليل البهيم..الليل والنهار يسيران في شوارع نيويورك, ويزاحمان ساقيك وأنت تنتظر في الدور لتحصل على بطاقة الدخول الى مسرح البرودواي الشهير. وحين تستمتع حد الإعياء بالأداء الساحر للممثلين والممثلات، وتخرج الى الشارع ثانية، وترفع عينيك وتندهش أكثر لرؤية الشاشات العملاقة وهي تعلن عن مصائب أمريكا كلها، ثم يغريك رسام مهاجر بالجلوس على كرسي صغير في شارع يضج بالحركة ,ويرسم ملامح وجه تظنه وجهك, لكنه ليس وجهك مطلقاً.
قلت لصديقي رجل الإعلام الكبير، كم كنت أتمنى مضاجعة زنجية، قبل ستراوس وقبل محمود المصري، لكنه كان فعلها في باريس وندم على ذلك، وكنت وإياه نجري خلف زنجيتين من هاتيتي الفقيرة بفنادق مونتريال ولم نظفر بهما فقد كانتا تضحكان وترطنان بكلمات إنجليزية ,فهمنا منها القليل, وكتمنا الرغبة، وإحتفظنا بها لوقت آخر.
يبدو إن الملل قد أصاب نوعاً من الرجال حول العالم من معاشرة البيضاوات وصار يفضل السمراوات، وقديما كان مغن عراقي يردد، إن النساء البيض مثل غثاء الصابون لاقيمة له ,ولا خير فيه.
هو يكذب حتماً.
 لكن السمراوات مبهرات فعلاً.
hadeejalu@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7013
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29