• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : احلامنا موجة ...بكائنا ونحيبنا يلحقان به .
                          • الكاتب : عبد الخالق الفلاح .

احلامنا موجة ...بكائنا ونحيبنا يلحقان به

 

تتمدد احلامنا لتصير موجة هائجة تضطرب وتتسع امام اعيننا لايمكن تجاهلها ينبغي الوقوف امامها لان حكايتنا تزداد يوماً بعد يوم غموضاً وبكائنا ونحيبنا تلحقان بها وليس هناك من يسمعها  ، على اي شيءً لا نبكي ، على وطن تهدم ، على تراب بلادنا الذي دنسه الغزات واهل الفجور. الا  نبكي على مصيرشعبنا  المجهول ،

ام على اطفال يضيعون في اليتم ،  ام على نساء يترملن ، ، او على دمنا المهدور ، على ماذا وعلى اي شيء نتحمل الويل والثبور...؟ فقد ضاعت علينا واصبحنا في متاهات ظلماء  تدور وندور ، على ماذا لانبكي ، وارواحنا بين المذبوح والمغدور ، ، فقد اصبح في وطني دم الانسان مباح ويسير، المساجد والمراقد والكنائس بيد الفجاروغانيات القصور. على ماذا لا نبكي ؟

ماوصل إليه هؤلاء التكفيريون من استخفاف بحرمات الله وبيوته والإلحاد فيها يوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لاستئصال جذور هذه النبته الخبيثة التى ترى في بيوت الله ودماء المسلمين أهدافا مشروعة لاهدافهم واطماعهم حتى اصبحت اكوم تراباً منثور، مدن سكانها مابين أسرى وقتلى ورهائن وتهجير وتحتقر فيها الانسانية ،  فأدخلوا الذئاب لذبح أبائنا وأمهاتنا وأولادنا، وجلبوا الفجار والسفاحين السلفيين من الجزيرة وبلاد المغرب والشيشان والأفغان والقوقازوفساق اوروبا  ، من يصد  هؤلاء المجرمون الذين وجدوا من يحقق لهم ابتزازهم ويلبي لهم كل ما يريدون وتنصاع لهم الارادة الامريكية وذيولها الاقليميون  وادارتها عن قصد وتعمد فلـذ لك تمادوا في اجرامهم، ....هناك الكثير من الاسئلة فمن يجيب ...؟

"فهل يا ترى من الممكن تغييره؟ قطعا، لا يمكن أن يحدث التغيير من خلال رجال كل همهم أن يحصلوا على وجاهة اجتماعية، أو حصانة برلمانية،" وإنما برجال أمناء أوفياء مخلصين، لا يخافون فى الحق لومة لائم.. رجال تتوافر فيهم القدرة والكفاءة والطاقة والأمانة ، يفهمون دورهم جيدا، ويؤدون واجبهم الحقيقي فى الرقابة والتشريع على أفضل ما يكون.. لم نحسن الاختيار لم نغير من الواقع المؤلم شيئا، بل ربما زدناه ألما ووجعا وتراجعا.. فى ظل كل المراجعات التي يجب ان نقوم بها الآن حول جوانب الخلل والتراجع في حياتنا يجب ان تتوقف المؤسسات البحثية والتربوية والتعليمية عند قضية الأخلاق ولغة الشارع وما يجري حولنا من جرائم تهدد كيان هذا المجتمع..لا يمكن ان نسكت على هذه اللغة الهابطة التي انتشرت  فى معظم وسائل الإعلام وانتقل الى البيت والمدرسة والشارع.. ما هذا الذي طفح علينا جميعا ومن أين جاء ،

كيف تسرب وصعد الى صدارة المشهد ليفسد علينا تاريخنا الطويل من النبل والترفع والأخلاق ، اين نحن من الثقافة التي  تعرف بأنها الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي يتلقاها الفرد منذ ولادته كرأس مال أولي في الوسط الذي ولد فيه، فهي بذلك المحيط الذي يشكل فيه الفرد طباعه وشخصيته، وبذلك فإن الثقافة لا تعد علماً يتعلمه الإنسان بل هي محيط يحيط به وإطار يتحرك داخله يغذي الحضارة في أحشائه، فهي الوسط الذي تتكون فيه جميع خصائص المجتمع المتحضر وتتشكل فيه كل جزئية من جزئياته تبعاً للغاية العليا التي رسمها المجتمع لنفسه، بما في ذلك كل افراد المجتمع

الثقافة هي دستور تتطلبه الحياة العامة بجميع ما فيها من ضروب التفكير والتنوع الاجتماعي، فهي إطار حياة أو جسر يعبره المجتمع إلى الرقي والتمدن.. وعلى جانبي الجسر حاجز يحفظ بعض أفراده من السقوط من فوق الجسر إلى الهاوية . ومن السذاجة أن يتم التفكير في وجود ثقافة كاملة دون تعليم الأجيال الشابة كيفية نبذ العنف المشاع في مجتمعنا.

الفساد في وسطنا تعدى كونه فساداً مستشرياً إلى كونه ثقافة مجتمع ، وإننا لو حاسبنا كل من تساهل أو فرّط بالجريمة بغض النظر عن صغرها أو بساطتها او ما فرّط فيه . فلا أشك أننا سننتهي الى عالم اخرغير ما نحن فيه  . اننا امام حيرة من مستقبل مجهول الذي نشعر بأنه قد يداهمنا بالمستجدات من الازمات، وعندها لا نجد سبيلا للخروج منها، وقد شكل هذا التفكير والمعانات كابوسا خياليا لا ينفك عنا، لابد من التوقف عنده ودراسته، كما نحسب لاحتمال تعرض جهودنا وأمجادنا وما يؤسس اليوم للانهيار غدا، لنستنفر قوانا الداخلية والعيش في  حالة من الترقب والحيطة والحذر، ثم الاخذ بالبحث عن وسائل وخطط لتامين المستقبل. وبأرشاد ابناء الوطن الى نور الحقيقة بالكلمة الخيرة ومنع تصنيع الأخبارالكاذبة وايصال المعلومة الغير حقيقية ، وحثهم للجوء والأرتكاز تحت مظلة الثقافة والتطور الحضاري والعلمي و على حب السلم وتوطيد الأستقرار والتعاون وفق المصلحة الوطنية والعيش بأمان ،


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/18 .

السيد. عبدالخالق الفلاح
السلام عليكم .
عندما تنهار قيم الانسان .وتضعف نفسه ٱمام الماديات وينسى دينه ومسؤوليته .وتتحول السرقة عنده الى ثقافة وسبيل لبناء الذات وعلى حساب مٱسي شعب .فٱولاءك هم ٱلأعداء ..الذين لايٱتمنون على الناس .نحن نعاني ونفتقر الى رجال سياسة وطنيون حتى النخاع .بل طبقة سياسية متصارعة تهتم بنفسها ٱولا وتحاول بناء مجدها على حساب قضايانا .وتسوق نفسها من هذا الباب .
ٱسيرة مكاتبها الفخمة وٱحاديثها الرنانة الفارغة من كل معنى ..فالوقت الذي يحتاج الوطن الى .هبة رجال صادقين لايخافون في الحق لومة لائم ..لاتلهيهم تجارة عن واجبهم الوطني ومسؤوليتهم لبذل كل جهد في سبيل تخفيف معاناة الناس وتطوير الخدمات المقدمة للمجتمع .البلاد في حالة حرب مع ٱعداءها وعلى كل سياسي ٱن يلبس ملابسه العسكرية ليظهر للشعب بٱن القيادة والشعب والاحزاب كافة في خندق واحد .تقاتل ٱعداءها لأٱن البلدان تتوحد شعوبها ٱمام الاخطار والتحديات ٱلأ العراقيون فقد ٱنقسموا بسبب الاداء الفاشل للطبقة السياسية التي لم تدير المعركة .بصورة ملائمة ولم تفعل دور الجماهير في هذه المعركة .المصيرية بل ٱستسلمت لأٱرادات مختلفة وقوى متعددة سرقت تلك الثروة وبددتها .دون ٱن تصهرها وطنيا وٱلأستفادة منها بوصفها طليعة مؤثرة في الساحة .بل ٱهملت دور الشباب وساعدت على تهميشهم لترميهم على قارعة الطريق ليكونوا صيد سهل للارهاب وعصابات الجريمة بل ليكونوا نواة للمظاهر المسلحة .وبذلك فقد العراق خدمات هذه الشريحة .ودورها .هكذا صنع هولاء السياسيون الفشل بعد تدميرهم وٱهمالهم لمقومات الامة ونهوظها ..كان التدمير منهجي ومبرمج .وفات ٱثره على الكثيرون .فتحولت بلاد ٱولى الحظارات الانسانية الى دولة موبؤئه بكل الامراض. .لتقبع في ذيل الدول الفاشلة .،،ٱن الحياة في العراق اليوم بلا ٱمل في المستقبل فالقلق والخوف من المجهول ٱبرز سمات المرحلة والتي تسيطر ٱفكارها على عقول الناس ..فمن يعيد ٱلأمل الى نفوس يٱست من طبقة سياسية لاتريد التغير ٱو فسح المجال لغيرهم من الطاقات لتدارك مايمكن تداركة من بقايا وطن يستصرخ ظمائر ٱبناءه المخلصين ...كنا نتمنى صادقين ومن قلوبنا النجاح لرجال مابعد التغير وراهنا عليهم كثيرا لكن الريح جاءت بما لاتشتهي السفن .ومنذ اليوم الاول بانت واضحة ههم الرجال خاوية تبحث عن حطام الدنيا الزائل في ثنايا وطن ممزق بفعل حروب العبث .والقائد الظرورة ليكمل دور نهب خياراته والاجهاز على ماتبقى منه .من ضعنا ثقتنا بهم .فكانت الطامة الكبرى ..العراق ٱبتلى بمن حكمه .ذكر نفسه ونسى شعبه .؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70246
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18