• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إصلاحات وفق غياب الرؤية .
                          • الكاتب : مفيد السعيدي .

إصلاحات وفق غياب الرؤية

قوانين الحياة، تتفق على تكافل الفرص، واخذ كل شخص استحقاقه، حسب حجمه وفاعليته في الحياة، بالتالي لا يوجد رابح على حساب الأخر، إلا في قانون الغابة، مبني على شخص رابح وأخر خاسر، وهذا المفهوم اللاسف هذا المفهوم في قاموس بعض القوى السياسية، التي تعمل ألان.
إن مفهوم الديمقراطية الجديد الذي نعيشه اليوم، ليس هو انتخاب برلمان وحكومات محلية، كي تتنافس، تنافس الغابة لتقتات مع جمهورها المتنفذ، على حساب المواطن الذي أعطى صوته لهم.
تعيش اليوم الكتل السياسية حالة مضطربة من عدم الانسجام السياسي؛ بسبب الانشغال بإسقاط الآخر، على حساب خدمة المواطن، وجميعهم يريد أن يكون هو الغالب، وهذا غير ممكن في القانون الوضعي، وإذا كان كذلك فمن الطبيعي يكون هناك طرف خاسر، والطرف الخاسر لديه جمهور وأيضا لا يتنازل ويتعصب لجمهوره وهذا أمر طبيعي.
في ظل الظروف الحالية، الذي يمر بها البلد من أزمة اقتصادية، ومطالب بإصلاحات من قبل المرجعية المباركة والجماهير، لابد من تظافر الجهود والاتفاق حول الإصلاح الحقيقي، بمحاربة كبار المفسدين ومحاكمتهم محاكمة علنية، او هي أشبه بمحكمة الذي حكمت الطاغية، جراء أجرامه بحق الشعب وهذا لا يختلف عن جريمة الطغاية، لان الاثنين قد اضر بمصلحة البلاد والعباد.
بعد أطلاق الإصلاحات العبادية، حكمت المحكمة على احد المتهمين الذي كان يشغل منصب رفيع طوال سنوات، وبعد أن نطقت المحكمة كلمتها، بالحبس شوهد بعد أيام لا تتعده أصابع اليد والواحدة، يتجول في احد المستشفيات مع فريق من الحمايات الشخصية، فهل هذا أصلاح يا حكومة؟
ثمة امور لابد من معرفتها عن كيفية الإصلاح، هل يبدأ العبادي إصلاحاته من حيث يتفق جميع رؤساء الكتل السياسية، على انتشال العراق عما هو عليه اليوم تماشيا مع نصائح المرجعية عبر منبر الجمعة؟ ام يبدأ إصلاحاته وفق قانون الغابة، الذي عمل به طول سنوات خلت من عمر الديمقراطية؟

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/21 .

السيد .مفيد السعيدي .
السلام عليكم .
بدء .لابد من الرجوع الى الوراء قليلا ..الى حيث ٱشيع بٱن السيد العبادي يقود معركة ٱلأصلاح والتي ٱخذت حيز كبير من ٱهتمام الشارع والمهتمين بالشٱن العراقي .وكيف ٱبتدئت ..خرج مواطنوا البصرة متظاهرين بسبب سوء خدمات الكهرباء وٱنقطاعها عن مناطقهم لفترات طويلة .ثم حدث ٱنعطاف مفاجيء لم يتوقعه المواطن بلجوء السيد العبادي الى ترشيق وزارة الدولة وٱلغاء مناصب تم ٱلأتفاق السياسي عليها .بدء وكٱن جميع الشركاء السياسيون للسيد العبادي متفاجئون من تلك الاجراءات وحتى قائمته وٱمام ضغط الشارع .ٱعلنت جميع الكتل وكٱنه ٱتفاق سياسي وطني على تنفيذ الاصلاحات مع شرط ٱن تكون ضمن القانون ولاتمس مصالح الشركاء .هذا ما فهم من مواقف الشركاء ..فهل ٱستغل السيد العبادي التفويض له لأٱجل تنفيذ رؤيته هو للاصلاح ٱم ٱنه تبنى مطالب الجماهير .لتكون ورقة للاصلاح. .فبين مطالب الجماهير وٱصلاحات العبادي .هناك فروقات كثيرة وحدث ٱلأشكال .ووقع السيد العبادي نفسه في مٱزق الصدام مع الفرقاء السياسين بعد ٱلأطاحة بثلاث رؤوس كبيرة دفعة واحدة .ودون النظر لما تكون عليه ردة فعل ٱحزابهم وقواعدهم الشعبية ،وهم كانوا ولازالوا لاعبين كبار ومؤثرين في الساحة .ربما يفهما المتابع بٱنها خطوة غير محسوبة النتائج .وهي فعلا كانت العصى التي وضعت في دولاب الاصلاح ..والى هذا الحد ٱكتفى السيد العبادي بٱصلاحاته .ولم يتقدم عليها خطوة ٱخرى.وخيل لكل متابع ومنتظر منه مزيد من الخطوات الاصلاحية .بٱنه ينفذ واجب معين خاص فقط .لاغير وٱن جعبته فارغة من ٱي خطوات ٱخرى ..فحصل سوء فهم للموضوع بادر فيه شركاء السيد العبادي ٱلى ٱطلاق ٱخبار ومعلومات لاٱساس لها من الواقع عن تعرض ٱصلاحات الحكومة الى معرقلات من قبل ماٱطلق عليهم الفاسدون ؟ وبقى ذلك الكلام المسوق لايستند الى دليل واضح يدعمه ويزيل الضبابيه عن الصورة ..وٱثيرت مشكلة حرب الفاسدون ..لتشغل الرٱي العام دون ٱن يكلف ٱحد نفسه لبيان صحة مايحدث ويجري فلم نلتمس .مما ٱشيع في الاعلام عن الاصلاحات سوى ترشيق حكومي وتقنين مناصب .فقط .لاغير .ٱو كما يقال في مستندات الذمة قلمان فقط ؟ ثم بدٱت ماكينات ٱعلامية بٱثارة زوبعة ٱعلامية كبيرة حول الحرب الضروس بين العبادي وحيتان الفساد الاسم الذي ٱصطلح للفاسدين الكبار .الحرب التي لانار لها ولادخان .وعقدت حوارات سياسية تحدث بها كل ضمن رؤيته وٱختصاصه وصدقنا نحن البسطاء ٱن هناك فعلا معركة مصيرية بين الفساد وٱهله .وبين قوى الخير .وراحت الاقلام وعلى عجاله تؤازر فريق الاصلاح وتشد عزمه وكل يغني بطريقته وعلى ٱذواق الناس ليؤثر في مسامعهم ..فكان للاعلام المضلل ماكان يسعى اليه وهو قلب الصورة .ٱمام ناس تٱخذ معلوماتها من مصادر تبث ماتريد لتجد عينات من البشر تبني رؤيتها وتصورها فقط من تلك المصادر الملوثة وهي تعلم حقيقتها وتنساق وراءها .فٱختلط عندنا الحابل بالنابل وتلوثة ٱذواق الناس .لتصاب بمرض قصر النظر فلا تستطيع الرؤيا الا لمسافة قصيرة ؟ يقال ٱن جحا مر بمجموعة من الناس واقفين فٱراد ٱن يمزح معهم .فقال لهم؟ مررت بصاحب فرن خبز وهو يوزع الخبز على الناس مجانا،ما ٱن سمع الناس ذلك حتى هرعوا يركضون للبحث عن ذلك الخباز .فوقف جحا ينظر وراءهم وقال .ربما يوزع ذلك الخباز الخبز مجانا فعلا وركض وراءهم ؟ فقد كذب كذبه وصدقها ،



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70391
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20