• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الالعاب الناريه بين خسارة الارواح وهدر الاموال .
                          • الكاتب : حيدر شامان الصافي .

الالعاب الناريه بين خسارة الارواح وهدر الاموال

 أعتاد البعض التعبير عن فرحته في المناسبات الاجتماعية المختلفة بإطلاق الألعاب النارية، سواء على مستوى الأفراد والأطفال خاصة، أم على مستوى الدول التي اعتادت تنظيم احتفالاتها مستخدمة الألعاب النارية . وعلى قدر جمال وبهجة هذه الألعاب يكون خطرها وأضرارها .

أن مخاطر الألعاب النارية كبيرة جداً، وفي حالات كثيرة تؤدي إلى حدوث حروق وتشوهات مختلفة، وقد تؤدي إلى حدوث عاهات مستديمة، بالإضافة إلى اندلاع الحرائق في المساكن والمخازن وإحداث أضرار جسيمة اقتصادية وبيئية. كذلك استخدام الألعاب النارية بطريقة غير رسمية ومنظمة تثير الفوضى وترعب الأطفال وتترك آثاراً نفسية لديهم. 
من الضروري بث التوعية الاجتماعية في الأسرة بمخاطر الألعاب النارية على أبنائها، وتوضيح ذلك لهم، وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها، مؤكداً انه يقع على الأسرة دور متابعة أبنائهم وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود . 
ان استخدام الألعاب النارية من الظواهر السلبية، التي لابد من منعها، ومعاقبة المحال التي تروج لمثل هذه البضائع، في المقابل يمكن إعطاء الأطفال والشباب الذين يحبون هذه الألعاب الفرصة لاستمتاعهم بذلك من خلال تنسيق منظم ومقنن من قبل الجهات المعنية في ساحات كبيرة في جو واحتياطات أكثر أماناً . 
ومن العجيب أن نسمع، ونرى كل سنة أضرار الألعاب النارية، ونقرأ الكثير من المقالات التي تتناول الألعاب النارية، وتذكر عواقبها وآثارها الناتجة عن لعب الأطفال الصغار والشباب بها، ومع ذلك لا يرتدع من الناس إلى القليل، ولا يتعظ إلا الإنسان العاقل أو من مرت عليه مثل هذه الأحداث حفظنا الله منها جميعاً. 
مشكلة الألعاب النارية هي مشكلة مجتمعية وليست مشكلة أفراد ،ولذلك فإن علاج هذه المشكلة ومواجهتها يتطلب تظافر الجهود الفردية ،والجماعية علي المستويين الرسمي والتطوعي وللوصول الي نتائج إيجابية يجب التركيز علي الأسباب الجوهرية للمشكلة والابتعاد تماما عن التركيز علي الأعراض المصاحبة للمشكلة ، عند التدخل لعلاجها .ويجب الأخذ في الاعتبار أن علاج المشكلة لن يكون بين عشية ،وضحاها ،وإنما قد يستغرق زمنا طويلا ..والايعازالى الجهات المختصة بمنع بيع المفرقعات وتشديد العقوبات على المحلات التي تبيعها لأنها تتسبب بالضرر للأطفال الذين لا يدركون حقيقة أخطارها و أن الرغبة في تحقيق الربح يؤدي ببعض التجار إلى بيعها دون النظر في ما قد تسببه هذه المفرقعات من أضرار لأبنائهم . 
لذلك ينبغي علينا - أفراداً وأسراً ومجتمعات - تكاثف الجهود والتعاون على البر والتقوى، والحرص على التناصح وتوعية الشباب، وتحذيرهم صغاراً وكباراً من الشر، وحفظهم من السلوكيات السيئة حتى نستطيع أن ننشئ أجيالاً فاضلة تنشد الخير، وتخدم الدين والوطن وأن نبتعد -جميعاً- عن السلوكيات الخاطئة والمظاهر السيئة وأن نحرص على الوعي الحضاري، حتى نقدم الصورة الحضارية والمشرقة لهذا الوطن الغالي ومواطنيه . 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=705
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 09 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18