الناصرية /حسين باجي الغزي

تقدر مساحة أهواز الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي من قبل النظام السابق، بمليون و48 ألف دونم، وتقدر المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50%بالمائة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.ألا أن اغلب هذه المناطق أصبحت شبه منكوبة بسبب جفاف الاهوار وتوقف الحياة فيها جراء قلة الاطلاقات المائية الواصلة إليها عبر نهر الفرات والمنافذ الاروائيه الأخرى ، لهجرة سكان تلك المناطق الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة والصيد ورعي الحيوانات،وأن الحكومة الاتحادية عاجزة ولحد ألان عن اتخاذ إجراءات حقيقية لمعالجة هذه المناطق المنكوبة ولم تتخذ خطوات سريعة وناجعة لتلافي هذه المخاطر .

محافظ ذي قار يحيى الناصري دعا الى إدراج تلك المناطق ضمن لائحة التراث العالمي لتلافي المخاطر الصحية والإنسانية التي يتعرض لها سكان تلك المناطق، داعيا الحكومة ووزارتي الخارجية والموارد ألمائية إلى التحرك بجدية وسرعة لمعالجة تلك الأزمة. إذ إن المساحات المغمورة سرعان ما أخذت بالانحسار خلال العام الحالي نتيجة ضعف الاطلاقات المائية .

وحذرالناصري من نزوح أكثر من 100 الف نسمه من سكان الاهوار وبالأخص من سكان قضاء الجبايش ونواحيه .نتيجة تفاقم مشكلة الجفاف في المناطق المذكورة ، مناشدا رئيس الوزراء حيدر العبادي ودعاه للتدخل لوقف تداعيات مشكلة الجفاف التي تواجه مناطق الاهوار ، مقترحا تشكيل هيئة عليا لإدارة ملف المياه ومراجعة السياسات المائية التي أنتهجها النظام السابق والتي تسببت في تغيير النظام الاروائي في العراق.وأوضح الناصري ان الجفاف الذي تشهده مناطق الاهوار في موسم الشتاء ينذر بصيف شديد القسوة على السكان المحليين.مبينا إن المياه كانت في الأعوام الماضية أكثر وفرة خلال موسم الشتاء إلا أنها ألان في انحسار دائم مما خلف ألاف الدونمات من المساحات المتصحرة التي كانت حتى مطلع هذا العام من مناطق الاهوار المغمورة بالمياه .محذرا من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الناجمة عن النزوح الجماعي من مناطق الاهوار الى مراكز المدن.مجددا دعوته الى رئيس الوزراء الى التدخل في معالجة أزمة المياه وإنقاذ سكان الاهوار من محنة الجفاف وتداعياتها المأساوية على مجمل المفاصل الحياتية في مناطق الاهوار.

وكانت محافظة ذي قار ، أعلنت في، (الأول من حزيران الحالي)، أهواز جنوب الناصرية، منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شحة المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعت الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهواز، أكدت تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.