• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سكوت هنتفق !! .
                          • الكاتب : علي محمود الكاتب .

سكوت هنتفق !!

كم كتبنا وأنتقدنا أصحاب الابواق المضللة والمرتزقة فكرياً والتي لا نية لديها أو مصلحة في إتمام مشروع المصالحة الوطنية والتي بدأت فصولها وجاءت بعد شد وجذب دام لاعوام ، ونصحنا وقتها بأن يسعد الجميع بهذا الحدث الوحدوي الكبير وان يدعمونه بشتى الطرق،بل وأن يساهم الاعلام تحديداً في انجاحه وابراز مزاياه ويبتعدوا عن أسلوب التحريض والتخوين ، وان يكف المشككون عن الصراخ والعويل والخوف من عواقب هذه المصالحه وعدم الخوض في نقاط الخلاف لان ذلك الاسلوب سيعقد المسألة أكثر فأكثر ،،، ولكن ذهب نداءنا ورجاءنا ادراج الرياح !
فمن يقرأ الصحف الحزبية ويزور المواقع الالكترونية الفلسطينية على طول وعرض الشبكة العنكبوتية سيجد أن أغلبها عبارة عن واحة من الانفلات الفكري المهزوم ونهر عكر بالبلبلة الاعلامية، والبعيدة كل البعد عن الخط الوحدوي الفلسطيني ، فهناك طائفة من الكتاب لديهم هدفاً بل وأمنية ان يستفيقوا صباحاً ليجدوا انشقاق أو انقلاب آخر في الضفة الغربية وكأنهم خلقوا لتدبير المكائد وصب الزيت على النار !!
لو قلنا أنهم صغار او جهلة لوجدنا لهم العذر فيما ينهجون ويفعلون ، ولكنهم ومع الاسف كبار ويقال لبعضهم انتم مفكرين الامة !
وهنا نطرح السؤال ،يا ترى في اي الاشياء يفكرون ؟!
هل يسعون لخرابً جديد لمالطا ام في إيقاظ الفتنة و ما هي غايتهم من العبث بفكر المواطن البسيط حين يقرأ ما يكتبون والذي بدوره سرعان ما يشكك بنجاح المصالحة ويتحول لانسان سلبي بعد جرعة السم التي شربها من كتاباتهم !
هل يهديم الله فيبتعدوا عن التحريض الاعلامي السلبي ويكتبون مقالات ومناشدات تدعوا الى رص الصفوف وإيقاظ الهمم لإعادة الوحدة الفلسطينية الممزقه ؟!
انه لمن العيب على بعض مفكرينا وكتابنا الكبار من رواد الاعلام الفلسطيني ان يتحولوا الى ابواق هزيلة تردد الكلمات الجوفاء مثل البغبغاء وتدعوا بخبث للفرقة وتغوص في تفاصيل المصالحة المتعثرة بدعوى انها تفعل ما يمليه عليها ضميرها الصحفي ، بينما لو أمعنا في العبارات وما تخفيه السطور وتلك الهمزات والايحاءات لوجدنا انهم يدعون ببلادة مع سبق الاصرار الى الاقتتال الداخلي والتشكيك في وطنية القادة وفي نسب هذا المناضل أو ذلك وفي تاريخه الثوري واطلاق افظع المسميات على صفاته وتحويله بقدرة قادر من مناضل عتيد الى جاسوس فريد !
والله انه لمن العيب ان يطلق على هذه الطائفة لفظة \"كتاب أو مفكرين\" ! طالما انهم يغردون خارج سرب الوحدة الفلسطينية !
أننا ندعوهم للصمت ان ارادوا الاستمرار في سلوك هذا النهج التخويني الرخيص والمكشوف ، فالقابعين منهم في أحضان تلك الدولة او ذلك النظام أو فوق ذلك الكرسي ،لم يعانوا ما يعانيه شعبنا من اشكال العنصرية والاضطهاد والفرقة !
فليكفوا الصغار فكرياً أصحاب الاجندات الخارجية والمصالح الفئوية عن اتهام القادة الكبار أصحاب الشرعية التاريخية بأفظع الكلمات والتي لا تعبر عن أي فكر منطقي وهي أقرب لحديث وثرثرة المساطب ، من كونها صحافة ،ففيهم هم ومن خلفهم كل العبر !
فليتقوا الله في عقول هذا الشعب المناضل ويكفينا ما نعانيه من ويلات الاحتلال والحواجز والحصار والهدم والاستيطان ، فلا ينقصنا احتلال عقولنا بفكر رجعي خبيث !

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7085
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29