• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نحن ابناء الانتفاضة الخالدة في شعبان / اذار عام 1991 نناشدكم انصاف حقوقنا .
                          • الكاتب : وهاب الهنداوي .

نحن ابناء الانتفاضة الخالدة في شعبان / اذار عام 1991 نناشدكم انصاف حقوقنا

 السادة والسيدات في الحكومة العراقية الموقرة 

السيد رئيس الجمهورية المحترم 
السيد رئيس الوزراء  المحترم 
اعضاء البرلمان العراقي المحترمون
م / نحن ابناء  الانتفاضة الخالدة في شعبان / اذار عام 1991 نناشدكم انصاف حقوقنا
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 
ان نضال شعبنا العراقي بكل حركاته واحزابه وشخصياته الوطنية والاسلامية ضد الدكتاتورية السابقة ليس  خافيا على  احد ولسنا هنا في  هذا النداء نزايد على  احد او نقلل من تضحيات ونشاطات احد , لكن الحالة التاريخية توجب  علينا التذكير بدور الشعب  العراقي الكبير اثناء  الانتفاضة وكيف استطاع الثوار على  الرغم من القمع الهمجي العسكري  للانتفاضة من دفع عجلة التغيير الى  الامام والمساهمة الفاعلة في  تقصير  عمر النظام الدموي الدكتاتوري  السابق.
لقد وصلت المعارضة العراقية الاسلامية والوطنية الى  حافة اليأس بسبب شراسة وقمع النظام للمعارضين وقدرة وقوة النظام في  الكسب الاعلامي العربي والعالمي واستخدامه للمصالح الاقتصادية والسياسية في  اسكات غالبية الدول , لم تكن المعارضة العراقية ضد النظام السابق بسبب الظروف الذاتية والموضوعية قادرة على  كسب الراي العام  الدولي لصالح قضية الشعب العدالة , بل وصلت المعارضة  الى  حالة الشيخوخة لكن الانتفاضة العراقية الخالدة عام 1991 ودماء شهدائها ضخت الفتوة والشباب بالمعارضة العراقية واسمعت من به صمم قضية الشعب العدالة وعنجهية واستبداد النظام العراقي السابق , عليه اصدرت الامم المتحدة قرارها رقم 688 في  الخامس من نيسان عام 1991 المتعلق  بحقوق  الانسان والانتهاكات البربرية الهمجية التي  قام بها النظام الصدامي المقبور, ولاول  مرة  بعد الانتفاضة تم تشكيل المؤتمر الوطني  العراقي الموحد ليكون خيمة  لكل العراقيين في  مقارعة الظلم وتحقيق العدالة والديمقراطية في  العراق , وتشكيل  المؤتمر جاء ردا على  نتائج قمع الانتفاضة والاعدادالكبيرة اللاجئين العراقيين في  مخيمات دول الجوار وبالخصوص مخيم رفحاء  والارطاوية في  المملكة العربية السعودية ,  واستنادا الى  قرار 688 المتعلق  بحقوق  الانسان شكلت الامم المتحدة لجنة متابعة حقوق الانسان في  العراق  وتم على  اثرها قيام النظام العراقي اطلاق سراح غالبية السجناء  السياسيين في سجن ابو  غريب ( العام والخاص) بسبب زيارة اعضاء  اللجنة للسجون في  العراق.
 ايها الاخوة والاخوات في  الحكومة العراقية الموقرة :
لقد عانينا نحن ابنائكم وبناتكم واخوانكم واخواتكم الكثير جراء  رحلة اللجوء خصوصا في  مخيم رفحاء  الصحراوي  السعودي على  الحدود العراقية , بل نحن عبرنا  من حيث الجغرافيا الملحمة الوطنية للمناضلين في ( سجن نكرة السلمان ) المشهورة , لقد خضعنا الى  الضغوط المادية والمعنوية في  هذه  المخيمات  من قبل  الدولة المضيفة حتى وصلت الحالة الى الضغط الطائفي  لتغيير معتقداتنا بالترغيب والترهيب ولدينا سجل كامل موثق بالاحداث  الدامية التي  استخدمت فيها القوات السعودية السلاح  واطلاق  الرصاص الحي  على اللاجئين من نساء واطفال وشيوخ وشباب.
حتى عندما تم اعادة توطيين اللاجئين في  الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية لم  نتأخر عن دعم نضال  شعبنا وقوانا الوطنية والاسلامية ماديا ومعنويا , ولم نتوقف عن مقارعة النظام البعثي الدموي حتى ساعة الخلاص التي قبرت النظام البعثي الى  الابد .
نحن نثمن الدستور العراقي الجديد الدائم النافذ 2005 خصوصا ما جاء  في  ديباجته في  الاشارة الى  تضحياتنا في  الانتفاضة الخالدة والى  المقابر  الجماعية المنتشرة في  العراق وضحاياها الذين هم اخوتنا واصدقائنا الذين ساهموا معنا في  الانتفاضة لكن لم يقدر لهم النجاة من قبضة السلطة الدموية ومرتزقتها بالتالي انتقلوا الى  رحمة الله الواسعة  كشهود لما جرى علينا بيد البعث المقبور.
ان اشارة الدستور بكل وضوح الى  تضحياتنا لهي  موضع احترام وتقدير منا وهي  اشارة  رفعت الحيف والغبن عن صورتنا وتضحياتنا التي حاول  النظام السابق ومن خلال  دعايته الاعلامية وصفنا " بالغوغاء " تارة و " بصفحة الغدر والخيانة " تارة اخرى , وفي هذه اللحظة نود تقديم الشكر والامتنان الى واضعي  الدستور الجديد الذين انصفونا معنويا من خلال  ذكر الانتفاضة في اكثر من مكان من الدستور النافذ , لكن في  نفس  الوقت نحن بحاجة الى  الانصاف  المادي ايضا 
والانصاف  المادي يكون على  الشكل التالي :
اولا : تعويضنا ماديا بما يكفل لنا الحياة الحرة الكريمة في  العودة الى  ربوع الوطن بعد عشرين سنة من المنفى الاجباري.
ثانيا: توظيف حاملي  الشهادات في  الحكومة العراقية  من اجل المساهمة في  اعادة بناء  العراق.
ثالثا: شمولنا بقانون السجناء  السياسيين من خلال  تعديل  القانون واضافة " لاجيء رفحاء" الى  تعريف  المادة الخامسة من القانون المشار اليه .
رابعا : دفع منحة مالية او قرض مستعجل للراغبين في  العودة الى  العراق مع عوائلهم بسبب المعاناة المالية للكثير من هذه العوائل وعدم قدرتها على شراء تذاكر سفر ذهابا الى العراق.
ختاما :
لقد تريثنا كثيرا في  عرض  مطاليبا العدالة في  التعويض المادي عليكم بسبب الظروف  التي  مر بها العراق خصوصا  الهجمات الارهابية والاجرامية لاعداء  الانسانية واعداء الشعب العراقي , وهذا  التريث نابع من المسؤولية الوطنية التي  نتمتع بها اتجاه شعبنا واتجاه الاولويات الوطنية في  ظروف  عصيبة لو مرت على  شعب  اخر لما بقى منه شيئا يذكر, لكن للحقائق  الموضوعية الظاهرة للعيان والتي  منها صرف  الحكومة العراقية اكثر 450 مليون دولار  على القمة العربية  التي  لم تنعقد في بغداد وموافقة الحكومة العراقية تعويض العمالة المصرية باكثر من نصف  مليار دولار وموافقة الحكومة العراقية على  تعويض بعض  المتضررين الامريكان نتيجة حرب تحرير الكويت باكثر من 400 مليون دولار ,  اضافة الى  ميزانية العراق الكبيرة حاليا  وقدرة الحكومة العراقية ونجاحها في بسط الامن ودحر الارهابيين ونشاطها الدبلوماسي والاقتصادي , لكل هذه الاسباب  نجد من باب  اولى ان تنظر حكومتنا الموقرة بعين الانصاف  الى  ابنائها ضحايا النظام السابق , ونجد ان  مطالبنا في  التعويض  المادي بعد حصولنا على  التعويض  المعنوي اصبحت اكثر الحاحا وعقلانية وليست من المعضلات التي  لا تستطيع حكومتنا في  العراق  تقديم الحلول الناجعة لها .
وفقكم الله  لما هو  خير  العراق  وشعبه
 
 
 
لآرسال تواقيعكم  نرجو  ارسال ايميل  الى:   
 
 
factiniraq@yahoo.com
 
 
 
 
 
 
الموقعون :
 
 
 
 
 1- المحامي  سلام الياسري
2- وهاب رزاق الهنداوي
3-  رزاق  العكيلي
 
 4-  راغب خيرالله جابر الحسن
 
5- حمداللة حسين علي الخرساني
 
طاهر مهدي صالح الكناني
 
7-ميثم الحرجان
 
8- عباس محمد  الزيادي
 
9-علي غالب الموسوي
 
10-حسين هاي محمد  ال عبدالله الحسيني
 
11-علي محمد الاسدي
 
12-قاسم محمد الاسدي
 
13-حيدر محمد الاسدي
 
14-عقيل مسلم
 
15-خليل الطلقاني
 
16-اسماعيل الطلقاني
 
17-حسين هادي الموسوي
 
18-هلال  عبد العباس الاميري
 
19-فوزي جهاد المصور
 
  20- إسماعيل الظالمي
 
21- 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7117
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3