ولقد عزز الدين الحنيف حقوق المرأة بعد أن هضمت وسلبت منها بالأمم والأديان التي سبقت الإسلام ، كحقوق الإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية ، أو حقوقها المعنوية بالنسبة لذاك العهد ، ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.
ولا يقتصر أو ينحصر دور المرأة في الإسلام كما كان سائداً ! على كونها امتدادا للرجل ومكملة له ولحياته ونعيمه الإكسسواري ! وكما يختزله السابقون من العلماء والمؤرخين انتسابها للرجل " بصفة الملكية والتبعية " بقولهم : فهي إما أمه أو أخته أو زوجته أو جدته ، أما واقع الحال أن المرأة حالها حال الرجل ، كقدرتنا أن نقول هو الزوج أيضاً : أما أباها أو زوجها أو أخيها أو جدها ! فالمرأة تتمتع بكيان وشخصية مثل الرجل ، ولها أدوارها المؤثرة في صناعة التاريخ الإسلامي بمنأى عن الرجل. فنرى المرأة صانعة السلام وصانعة الرجال ، فهي أما تاجرة أو محاربة أو مطببة أو شاعرة كما أخبرنا التاريخ .