استمعتُ ببالغ الإعجاب أمس الى الخطاب (الناري) العنيف، الذي وجهه الدكتور حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية الى حكومة تركيا عبر قناة آفاق الفضائية، رداً على الإحتلال التركي للأراضي العراقية.. وللحق فإني (خفت) كثيراً على صحة الدكتور العبادي من خطر العصبية الشديدة والتوتر الحاد الذي كان بادياً على وجهه ويديه وهو يطلق تهديده بوجه أركان الدولة التركية المتغطرسة، حتى إني توقعت لدولته أمراً سيئاً لاسمح الله، أمراً لن يكون أقل من الإصابة بالجلطة الدموية، أو السكتة القلبية نتيجة لحالة الهيجان التي كان فيها بسبب هذا الخطاب الشديد والقوي.
فصحت بأعلى صوتي: يمعود أبو يسر على كيفك لا تصير عصبي.. أهم شي عدنه صحتك وسلامتك، أنعل أبو تركيا لا آبو السعودية لا آبو قطر لا آبو حتى ساحل العاج .. !!
لقد كان العبادي يهدد الأتراك عبر شاشة التلفزيون، وأنا أصرخ لوحدي مثل المجنون، وأقول: أخوي أبو يسر، عِدَّك أياهم هالسفلة.. وإنعل شيب الخلفوهم .. ذوله سرسرية عبالهم ما عدنه قيادة حكيمة.. (طبعاً القيادة الحكيمة ليس لها علاقة بحكيم شاكر ولا ناجح حمود)!! ولا أخفي عليكم سراً فقد كنت أرقص في البيت ثملاً وفرحاً ومفتخراً، حتى ان زوجتي أصيبت بالدهشة، وهي ترى زوجها العاقل، (الثگيل) يرقص بخفة مايكل جاكسون، وبسرعة جون ترافولتا.. فإقتربت مني لتعرف سبب هذه السعادة، وهذا الفرح المجنون. فصرختُ فيها قبل ان تسألني، وانا أقول لها:
- ولچ تعالي شوفي الدكتور (أبو يسر) شلون طيح حظ تركيا!!
فأجابتني ببرود: منو هذا أبو يسر؟
قلت لها: (أبو يسر) هو البطل رئيس وزراء العراق حيدر العبادي..
فقالت بطريقة لم تعجبني قط:- شبيه (البطل) أبو يسر؟؟
فقلت لها بفخر ومباهاة : تعالي.. تعالي إسمعي شيگل لتركيا العبادي..
فرفعتُ درجة الصوت كي تسمع زوجتي العبادي وهو (يطيح حظ) تركيا، وإذا بالعبادي (يطيح حظنا وليس حظ تركيا)، حين يقول لتركيا -مهدداً-: (أدعو تركيا دعوة أخوية أن ينسحبوا من الأراضي العراقية)
فصرخت زوجتي وهي تسمع (هذه الدعوة الأخوية الكريمة) نائحة: يبوووووووو هيَّ هاي القيادة الحكيمة مالتك. گوم نام عيني گوم نام!! |