• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دَمُ الحُسَيْن أكبر مِن .
                          • الكاتب : عبد الحسن العاملي .

دَمُ الحُسَيْن أكبر مِن

#الشُّعوب التي أحبَّت الحُسَيْن طالما كانت أقرب إلى الله والإنسان. لأنَّها تعيشُ اللهَ بحجَّتِهِ الأزليَّة، وتتوثَّق معاني شَرَفِها مِن السَّمَاء بمخاضِ أصالتِها مِن الحُسَيْن. وذلك لأنَّ مشيئةَ الأزل قرَّرت يوم أبرمت إرادتَها بالخَلْق الأكبر، أنَّ لي في الوُجُود رُوحَاً مِن عَظَمَة، ووجهَاً مِن شَهَامَة، ووِسَامَاً مِن شَرَف، ومخاضاً مِن وَرِيْد شفيع سَمَّيتهُ الحُسَيْن..

**

#أن تطوفَ اللهَ في عرين الملكوت الأكبر، هذا يعني أنَّك تحجُّ الطُّفُوفَ وتتمسَّح تُربَة الحسين عليه السَّلام.

**

#كان أهلُ الجاهليَّة يُمَزِّقُون جسدَ بعضهم البعض، حتَّى إذا تمكَّنُوا مِن عَزِيزٍ خجلوا مِن فعلتهم تلك.. إلاَّ "أُميَّة".! فقد أكَلَت مِن قَلْبِ النَّبيِّ، ولاَكَتْ كبدَهُ، وتعطَّشَت للحمِ أولادِه، وتمرَّدت على الله، حتَّى خَجِلَت منها بطونُها التي تكأَّدها صهيل اللحوم.. كذا أميَّةُ بالأمس.. واليوم.. في قَوْمٍ عادَ سامريُّهم بعجلِهِ، يقرأ اليهوديَّةَ بلسانٍ أُوزبيكيٍّ وقوقازيٍّ وعربي.. يلتهمُ "مالَ نجد" وعقلها وقرنَهَا الذي طالما عاندَ اللهَ بِنَبِيِّه وأوليائِه، وعمل ما استطاع ليُشبِعَ "ذئبَ نِفَاقِه" مِن لُحُوم الأولياء.. فلم يكن عليهم أشدّ مِن كلمة "لبَّيك يا حُسَيْن".. لأنَّ ذِكرَ الحُسَيْن طالما سحقَ عِظَامَ سَامِرِيِّهم، وأحالَ عجلَهُم إلى فتَات..

**

#مِن مقادير التَّاريخ، أنَّ دَمَ الحُسَيْن كان أكبر مِن "سيوف أُمَيَّة" التي أحاطت بالأمم والشُّعُوب، وأكثر بياناً مِمَّن اشترتهم أُمَيَّة بالدِّرهَم والدّينار.

**

#يزيد بن معاوية هو مَن ضرب الكعبة بالمنجنيق، وافتضَّ أبكار المدينة المنوَّرة، وبايعَ النَّاسَ على أنَّهُم عبيد له، ومع ذلك يُصرُّ ابن باز وابن عبد الوّهاب وابن تيميَّة على أنَّهُ "أميرُ الله المطلق"، رغم مخالفته المطلقة للهِ ورَسُولِه.!!

#دِيْن النِّفَاق.

**

#كان المشروع أن يُذبَحَ الحُسَينُ ليُذبَحَ دِيْنُ الله. وبذلك تستوفي أميَّة وعرَّابُوهَا حقَّ الجاهليَّة مِن دماء محمَّد(ص).. إلاَّ أنَّ دَمَ الحُسَيْن كان أكبر.. فأنعشَ دِيْنَ الله.

**

#بِذَبْحِ الحُسين لم يبقَ للهِ في السّماء قَلْبٌ إلاَّ وتهدَّجَ المصيبة واستعظَمَ الرَّزيَّة.. إلاَّ "أُميَّة" ومَن أسَّسَ لها "أساسَ الظُّلم"، فقد تَنَادَت في أحيائِها وأسواقها تُفَاخِرُ نَاسَهَا بقتل الحُسَيْن.. عليه السَّلام.

*دِيْنُ المُنَافِقة..

**

#الدِّينُ الأكبر، أن تَأتِي اللهَ بذخيرةِ دموعٍ صَبَّهَا قلبُك حرقةً لمذبح الحسين عليه السَّلام.

**

#يوم السَّقيفة نَادَى مُنَادٍ مِن الأنصار: يا أيُّها المسلمون.! لا تتركوا آلَ محمَّد، فإنَّهم حجَّةُ الله المنصوبة، ودينُهُ الخَالِص، ومعصَمُهُ الوَثِيْق.. وإلاَّ مُزِّقتُم.. ودبَّتْ بكم الفِتَن.. فارجعوا إلى الله.. وخُذُوهُ بأهلِ بيتِ نَبِيِّكم.. فإنَّهُم بابُهُ المجتَبَى ودليلُهُ المصطفى. فناداهُ مُنَادٍ: بئسَ الرَّجلُ أنت..ما أنت وقُرَيش..!! ومنذ تلك اللحظة تحوَّلَ دِيْنُ السَّقيفة نَادِيَاً لِقُرَيش بَعيدَاً عن دِيْنِ الله..ودليلهُ اليوم ما تَرَ اهُ في "نجد" والأوزبيكيين والقوقازيين وأتباع السَّقيفة مِن عرب وعجم يعرفون رسولَ اللهِ بأبي سفيان، ويعتقدون في الدِّين ما لم يَأتِ بهِ النَّبيُّ محمَّد(ص).

#الأُمَّة المُتَهَوِّدَة.!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=71269
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28