• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : تراشق جديد بين موسكو وواشنطن حول مكافحة الإرهاب .

تراشق جديد بين موسكو وواشنطن حول مكافحة الإرهاب

مع توالي تبادل الاتهامات بين كل من روسيا وواشنطن، في الفترة الحالية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن التحالف بقيادة واشنطن يتظاهر بأنه يكافح "داعش"، وحذرت "رؤوسا ساخنة" في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة في العراق.

وتشتد حدة المواجهات السياسية بين موسكو وواشنطن، في حين برزت متانة العلاقات الروسية الإيرانية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس 10 ديسمبر 2015، إن التحالف على الأغلب يتظاهر بأنه يكافح "داعش" ويعمل انطلاقا من نهجه المسيس المتناقض مع القانون الدولي في سوريا على الأقل، والآن نرى أنه ليس في هذا البلد فقط.
وينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ سبتمبر 2014 غارات جوية تستهدف مواقع تنظيم داعش في مناطق سيطرته بسوريا والعراق.
وكانت بدأت حدة الخلافات بين الدولتين، حينما أعلنت روسيا عزمها التدخل عسكريًا في سوريا، حيث قررت موسكو بعد مضي خمس سنوات على الحرب في سوريا، التدخل بقوة في تلك الأزمة، بعد إعلان الكرملين منح الرئيس فلاديمير بوتين تفويضا بنشر قوات عسكرية في سوريا، بعد طلب الرئيس السوري بشار الأسد مساعدة عاجلة من موسكو.
وكان الرئيس بوتين قد أعرب عن رغبة بلاده في مواجهة تنظيم داعش ، داعيا لتشكيل تحالف حقيقي "سوري، عراقي، إيراني، روسي" حيث اتهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب آنذاك "بتغذية الإرهاب".
وكان الزعيمان بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما عقدا اجتماعا، واتفقا على إجراء مناقشات لجيشي البلدين بشأن عمليات محتملة في سوريا، ولكنهما اختلفا بشأن مستقبل الأسد؟ حيث رأت موسكو أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد هو الأنسب، فيما رأت واشنطن أنه يجب رحيل الأسد.
واتهمت واشنطن، روسيا بأنها تخدم مصلحة الأسد دون خدمة مصلحة سوريا نفسها، وقالت إن التدخل الروسي في سوريا جاء لدعم نظام بات واضحاً أنه يضعف ويخسر، بعد التقدم العسكري في الجنوب والشمال الغربي خصوصاً في سهل الغاب.
كما قالت واشنطن أن الغارات الروسية تمركزت على الجيش الحر الذي تقدم في هذه المناطق، وكما يبدو هي مقدمة لتقدم قوات إيرانية ومن حزب الله لإعادة السيطرة على مناطق خسرها النظام خلال السنة الحالية.
وانتقدت كذلك الولايات المتحدة الضربات العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا معتبرة أنها تساهم في تعزيز قوة تنظيم داعش وتقتل عشرات المدنيين وتجبر عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم وتدمر المنازل والأسواق.
تراشق جديد بين موسكو
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة عمل إلى إيران في 23 نوفمبر الماضي للمرة الأولى منذ عام 2007، حين حضر قمة الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، والتقي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، وتطرقا في المباحثات للأزمة السورية.
وطالبت الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا، التحالف الدولي بتوضيح موقفه بشأن خطوات أنقرة الأخيرة في العراق بعد نشر قوات تركية في شمال هذا البلد، قائلة "يكاد يكون مستحيلا فهم أين تعمل دول التحالف في إطار التحالف وأين تعمل انطلاقا من مصالحها الخاصة"، ودعت التحالف لإطلاع المجتمع الدولي على استراتيجيته في المنطقة.
وأعربت ، زاخاروفا، عن أملها في أن اجتماع مجلس الأمن الدولي حول خطوات تركيا في العراق والذي عقد في 8 ديسمبر بمبادرة روسية سيمنع "رؤوسا ساخنة" في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة، قائلة: بشأن تضامن الدول في إطار التحالف: إذا تعلمت دول الناتو القيام بشيء بشكل مشترك فهو الصمت الجماعي.
وأشارت إلى أن توجيه القيادة التركية اتهامات إلى روسيا بإجراء عمليات تطهير عرقي في سوريا يدل على "انفصالها الكامل" عن الواقع في المنطقة.
من جهة أخرى قالت زاخاروفا إن العمل على تحديد المشاركين المحتملين في المشاورات السورية السورية وكذلك في وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا يجري بشكل غير فعال بعد لقاء فيينا، مشيرة إلى وجود خلافات بين دول التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشأن التفريق بين جماعات المعارضة والمنظمات الإرهابية، مؤكدة أن موسكو قلقة من تنامي نشاط "داعش" في أفغانستان، قائلة إن موسكو حذرت سابقا من أن التركيز على منطقة الشرق الأوسط يسمح بتنامي نشاط الإرهابيين في أفغانستان.
ودعت زخاروفا إلى النظر بجدية في احتمال تدفق الإرهابيين من أفغانستان إلى منطقة آسيا الوسطى وإلى اتخاذ إجراءات دولية جديدة لمكافحة الإرهاب على خلفية تفاقم الوضع في أفغانستان، خاصة في إطار منظمة شنغهاي للتعاون والتي تمثل كافة دول المنطقة تقريبا.
أشارت زاخاروفا إلى أن موسكو لا تزال تدرس طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة روسيا الأسبوع المقبل.

وكان أكد مسؤول عسكري أمريكي مسؤولية روسيا عن القصف الجوي على معسكر للجيش السوري في دير الزور شرقي سوريا أول أمس، مجددا نفيا سابقا لاتهام الحكومة السورية التحالف الدولي بالمسؤولية عن الغارة.
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن تنفي بشكل قاطع اتهامات الحكومة السورية بأن طائرات التحالف الذي تقوده بلاده قتلت ثلاثة جنود وأصابت 13 في الغارة التي استهدفت بتسعة صواريخ معسكرا لجيش النظام.
وكان التحالف الدولي قد نفى قصف معسكر قوات النظام، وقال المتحدث العسكري باسم التحالف العقيد ستيف وارن: اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة، مضيفًا أن غارات التحالف استهدفت منطقة تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف.
وأكدت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تسعى إلى صرف الاهتمام عن عدم التزامها باتفاقية تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى عن طريق توجيه اتهامات بذلك لموسكو.
وأشارت الخارجية في بيانها أمس الأربعاء على موقعها الرسمي إلى أنها "أولت اهتمامها لتصريحات عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الأمريكية والبنتاغون خلال جلسة للكونجرس الأمريكي وجهوا فيها من جديد اتهامات لروسيا بانتهاك مبادئ اتفاقية تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
ولم تهدأ المناوشات السياسية بين الدولتين، وتبادل اتهامات لا ينقطع بينهما، وقد أعلنت واشنطن في وقت سابق أنها تدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، بسبب انتهاكات روسية مزعومة لاتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=71292
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28