• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المراه والولوج إلى مهنة المتاعب .
                          • الكاتب : علي الغزي .

المراه والولوج إلى مهنة المتاعب

 

 
 
 
إن مكانة المرأة في المجتمعات العربية والمجتمع العراقي  بالذات
تتباين من مكان لآخر، أن معظم الأفكار السائدة عن المرأة سواء في عقلية الرجال أو وسائل الإعلام المختلفة تتناقض تماماً مع الموقف المعلن لغالبية الدول العربية، فتجد بعضها يعلن انحيازه المطلق لكافة حقوق المرأة ثم تفاجأ بها تأتي سلوكيات من شأنها ترسيخ مفاهيم التبعية وتثبيت صورة المرأة بوصفها كائنا ضعيفا يشغل الترتيب الثاني في سلم المجتمع. 
 
 وغالبا   نرى  النقيض  في  المجتمع العراقي   حتى في  الطبقات المثقفة  والواعية ينظرون  إلى المراه  ألموظفه   والتي تعمل في مهنة التمريض  أو الأعلام  ينظرون إليها  وكأنها  حالة شاذة  وتختلف عن  بقية نساء القوم  وذلك كون الانحدار الطبقي والعشائري يجعلهم  ينظرون  هذه ألنظره ألتشاؤميه  والساذجة  بحق  أرقى  مخلوق كون  المراه  هي  الأم  والأخت  والزميلة  والحبيبة   وألام  مدرسه  إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
وأنا في  زيارة غير مخطط لها    إلى  بغداد الحبيبة  نتيجة   دعوه  فوريه من الزميل جواد كاظم إسماعيل  رئيس تحرير  صحيفة   نور العراق  بغية مرافقته  إلى نقابة الصحفيين  وذلك  لاعتماد الصحيفة  لدى ألنقابه . حيث  التقينا   بكادر ألنقابه وبالسيد نقيب الصحفيين العراقيين .  واستثمرت  تواجدي   في أروقة النقابة  حيث التقيت   بشخصيتين  نسائيه   من الوسط الإعلامي  والأدبي       هما  الدكتورة خيال  ألجواهري  والاعلاميه    ومقدمة البرامج  نبراس المعموري   فقررت أن اجري معهن حوارا سريعا  يتمحور  حول  ولوج  المراه  إلى مهنة المتاعب   ودور المراه في الوسط الثقافي .
 
نور العراق  لقائي  الأول  مع  الدكتورة  خيال  ألجواهري  أهلا وسهلا  دكتورة صحيفة نور العراق  ترحب  فيك   ونود أن نطرح عليك  سؤالين  احدهما  شخصي .
نور العراق..
           ماهو رأي  دكتورة خيال  حول  التطور الثقافي للمراه ألعراقيه ؟؟ الدكتورة  خيال ألجواهري..
                                 ثقافة المراه العراقية  منذ الأربعينيات  إلى يومنا هذا  كانت  نتيجة  دراسة  وتخرج  وتعليم المراه  والحصيلة  هي ألمهندسه والمحامية  والطبيبة  بالاضافه  إلى  الوضع السياسي  التي مرت به المراه  مشاركة بكل المراحل   وتهيئة الظروف   لثورة 14 تموز   أمثال  الدكتورة  نزيهة الدليمي والتي  استوزرت   في عهد  عبد الكريم قاسم .
 ومن خلال  ألثوره المعلوماتية في الثقافة  والأدب  والتي عمت  في سبعينات القرن الماضي  ساهمت الاديبه  والشاعرة  والقاصة  والصحفية  في نشر  مجالات  الثقافة ومنها  الصحف  العراقية  والعربية  ولدينا  الكثير  من الأديبات  يساهمن ألان  في تطوير المجتمع  من خلال أرائهن  في الحرية  والديمقراطية   ومستقبل أفضل  للمراه والطفل .
نور العراق ..
هل  في النية   أو الرغبة  في  إعادة رفات  المرحوم  الشاعر الكبير  محمد مهدي ألجواهري  إلى ارض  الوطن  وفي مقبرة ألعائله الخاصة ؟؟
 
الدكتورة  خيال ألجواهري..
هذا الأمر يتطلب  على موافقة ألعائله  أولا .  وتهيئة الظروف اللازمة  وخاصة  إن  دفن  الوالد  كان  على طريقة  الامانه  الاسلاميه  أو ألوداعه    وساعتها  نستطيع  أن نتصرف  .
شكرا  للدكتورة  خيال ألجواهري.
مهنة المتاعب   دخلتها المراه ألعراقيه  وهي  شامخة  لا تهاب  المصاعب  وهنالك الكثير من الإعلاميات  من  استشهدت في هذا المضمار   محطتي  ألثانيه  الاعلاميه ومقدمة البرامج   نبراس  المعموري.
نور العراق ..
              
 ما هو دور المراه ألعراقيه  في الإعلام  ؟ وهل من مصاعب ؟ الاعلاميه  نبراس المعموري
                                    
 للمراه  دورا في كافة  المجالات لا يقتصر  على الإعلام فحسب   أذا ما أردنا  أن نبحث  في دور المراه في الإعلام العراقي  نجد إنها  تركت بصمه  مهمة  خصوصا  في المجال  المرئي  وكل شيء جديد  لابد  إن تكون فيه هفوات  أو إخفاقات  أو أخطاء  لكن العبرة  كيف نتعلم  من الأخطاء .
 دخلت المراه للإعلام  المرئي  بشكل كبير وواسع  خصوصا  أمام  العدد الهائل من الفضائيات  وكانت هناك  ملاحظات   على أداء الكثير من الإعلاميات  لكن بالتالي  لا يصح إلا الصحيح .
وهنالك  إعلاميات  اليوم تركن  بصمه في البرامج  الاجتماعية  والسياسية  وهذا مهم خصوصا   إذا ما علمنا  أن ظهور المراه  كمحاور ه  سياسيه  لاقت  الانتباه    وشد للحوار   إذ أجادت   فن الحوار  وكانت  متمكنة  من المعلومة.
شكرا   ست نبراس المعموري     على مشاركتك  في  الاجابه  على أسئلتنا
 المراه ألعراقيه   عانت الكثير في إثبات  وجودها  وقدمت  تضحيات جسام   واليوم إذ تفتخر المراه  إنها  ولجت  عالم ألصحافه  وكانت لنا  وقفة  مع  الشاعرة والاعلاميه  و مديرة برامج  في إذاعة المحبة  
 
الست  حذام الطاهر  لنتوجه لها  بالسؤال  التالي.
نور العراق..
المراه ألعراقيه  ضحية  عادات  وتقاليد باليه . هل  للإعلام  دورا  في تطوير المراه  ومناصرتها ؟؟
 الاديبه والاعلاميه  حذام الطاهر..
مؤكد للإعلام دور كبير  في توعية  المراه والمجتمع  بشكل عام  من خلال البرامج  التي  تعمل   عليها المؤسسات الاعلاميه سواء  كانت صحف  أو مجلات  أو فضائيات  , والاخيره هي الأقرب  إلى المتلقي   كونها تخاطب  المشاهد بشكل مباشر  واعتقد  إن منظمات المجتمع  تستطيع أن تدعم  المؤسسة الاعلاميه  من خلال إنتاج البرامج التي تستضيف أشخاص  ذوي  خبره في مجال التاريخ والاجتماع   أو أنتاج مسلسلات  وتمثيليات  تدعم  المراه  ألعراقيه  وتقف  إلى جانبها  من خلال التثقيف  باتجاه التخلص من العادات الباليه التي  تعود بنا  إلى عقود  التخلف والظلام , وإنا   ومن خلال  هذا المنبر المحترم   أدعو إلى تكثيف الجهود  للعمل  على النهوض  بواقع المجتمع  العراقي  في الريف  والمدينة   وهذا  لا يتحقق  إلا  بخطوات جادة  وسريعة  من   قبل  وسائل  الإعلام  المقروءة  والمسموعة والمرئية ختاما  نتمنى  على المراه ألعراقيه  التقدم  والازدهار   وحياة افضل لما فيه  خيرا لابناؤها   



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7167
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28