• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلنا على حق! .
                          • الكاتب : محمد تقي الذاكري .

كلنا على حق!

عنوان لايقبله احد في الشرق الاوسط، ولعل البعض يضعه في خانة النفاق!
لكن كمايبدو هو عنوان صحيح جملة وتفصيلا، اذ ان الجميع ليس بمستوى فكري او ثقافي واحد، وكل يدعي وصلا بليلا (!) ولامجال لليلا كي تقبله او ترفضه.
فالشاب يرى من زاوية، والكهل يراه من منظار آخر، و مابينهما يتصوره بشكل مختلف، وقديما قالوا: احدنا يضع الحجر في طريق قربة الى الله لكي يستريح عليه القادم المنهك، وآخر يرفعه من الطريق ليفسح المجال للافواج من المارة لكي لاينصدم احدهم بها، وكلهم فعلها قربة الى الله، راجيا رضاه ولاغير.
فالتنوع الفكري الناتج عن خلفيات ثقافية وتربوية مختلفة، ترشدنا الى استنتاجات قد يتصور المرء انها متضاربة، ولذلك لايمكن الجزم بصحة واحد دون الآخر، لان الهدف الذي هو طاعة الله وخدمة المجتمع والعمل بالتكليف، حاصل.
فمثلنا كمثل طلاب صف كلفهم الاستاذ بالتفحص في صورة و بيان مشاهداتهم، فكل طالب يرى من زاوية تختلف مع مع مايراه الاخر، ولعلك في النهاية لاتجد اثنان متفقان في استنتاجاتهم، فهل يمكن القول بانهم ليسوا على حق؟
فالنبدأ بجمع النقاط المشتركة في الحياة، وبدل ان يتهم بعضنا البعض الآخر بالعمالة او الجهل والتعصب و ... نبدأ بقبول الاخر كما هو، ولنبحث عن موارد الاتفاق ونجتمع على طاولة مستديرة من دون تمييز.
هذا مادعانا الاسلام اليه، وعمل به رسول الله والائمة المعصومون عليهم افضل الصلوات والتحيات طيلة حياتهم، حيث انهم لم يتهموا احد، لا بالجهل ولا بالعمالة ولا...، ولا استخرطوا احدا مهما كان عمله. فهل نعتبرهم اسوة نتأسى بهم؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72138
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28