أعلنت قيادة عمليات البصرة، الاثنين، أن السجون ومراكز التوقيف في المحافظة أصبحت مكتظة بالسجناء والموقوفين، فيما أعلنت الحكومة المحلية توفير أماكن بديلة للتوقيف، وانها تخطط لتوسعة السجون.

وقال قائد العمليات اللواء سمير عبد الكريم إن “القيادة بصدد تنفيذ خطة للحد من الزخم الكبير الذي تواجهه السجون ومراكز الاحتجاز في المحافظة بعد أن بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى”، مبيناً أن “الخطة تقضي بإرسال سجناء ليسوا من البصرة الى العاصمة بغداد، كما ان الحكومة المحلية وعدتنا بانشاء مراكز للتوقيف”.

من جانبه، قال المحافظ ماجد النصراوي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “مشكلة اكتظاظ السجون بالنزلاء تمت مناقشتها من قبل خلية الأزمة الأمنية في المحافظة، وتم الاتفاق على توسعة السجون بالسرعة الممكنة، بما في ذلك تغيير نوعية الأثاث، حيث سوف يتم وضع اسرة عمودية لتوفير مساحات إضافية”، موضحاً أن “المشكلة ناجمة عن نقل سجناء من بغداد وبعض المحافظات الغربية الى سجن البصرة، إضافة الى تنفيذ القوات الأمنية في المحافظة حملة أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على مئات المطلوبين خلال الشهر الحالي”.

ولفت النصراوي الى أن “الحكومة المحلية في البصرة عازمة على انشاء سجون ومراكز توقيف بديلة لامتصاص الزخم الشديد، كما طلبنا من الحكومة الإتحادية بشكل رسمي المساعدة في تخفيف ذلك الزخم”.

يذكر أن سجن البصرة المركزي الذي يقع في منطقة صناعية حمدان افتتح مطلع عام 2011، ويعمل فيه مئات الموظفين والحراس الإصلاحيين، كما تساهم بحراسة محيطه ومدخله قوة عسكرية، ويحتوي السجن على قاعات كبيرة، فضلاً عن حدائق ومركز رياضي ومختبر لتعليم استخدام الكمبيوتر، علاوة على مدرسة إبتدائية وورش مخصصة لتدريب السجناء على مزاولة بعض الحرف والمهن، وقد استقبل السجن خلال العامين الماضيين عشرات المدانين بالإرهاب وارتكاب جنائية خطيرة الذين تم نقلهم من سجون محافظات أخرى، وهو ما أدى الى اكتظاظ السجن بالنزلاء، وأصبح يستوعب بشكل اضطراري أكثر بكثير من طاقته التصميمية.

وكانت دعت قيادة الشرطة في (14 تشرين الأول 2014) وزارة العدل الى الاسراع بتنفيذ مشروع بناء سجن مركزي جديد وكبير في البصرة بمواصفات حديثة لأن السجن الحالي يوجد في موقع غير مناسب، فهو قريب جداً من الطريق العام الواصل بين مدينة البصرة وقضاء الفاو، ولان مساحته نوعية البناء لا تتناسب مع متطلبات تحقيق العدالة.

السومرية نيوز