عبارة دارجة نسمعها مع نزول اول قطرات المطر "مطر خير " كفيلة بتغيير المزاج والنفسية فبالأضافة الى الجو النفسي الذي تعيشه وانت تشاهد نزول رحمة الله سبحانه وتعالى تضيف عليه سماع هذه العبارة من كبار السن طعما خاصا فتستشعر كمية الخير القادم ,,

بالتأكيد ليس كل الناس تعيش هذه الحالة فنحن نعلم ما يتركه المطر من اثار سلبية من ناحية تعثر الخدمات في مناطق معينة الا ان ما تناوله ونهتم به هو الفائدة العامة والحديث حول الجو والنظرة العامة والغالبة ,, فمهما كان تقدم الإنسان التقني فلن يستطيع إيجاد بديل عن المطر، وحتى لو استطاع إنزاله بالطرق العلمية فلن يكون ككفاءة المطر الطبيعي الذي ينزله الله تعالى علينا.

على اثر ذلك الخير والرحمة الالهية يجدر بنا تنفس الصعداء بعد ان اضافت لنا تلك الامطار امل جديد بعد مرور السنة الماضية بأزمة مائية فقد وفرت تلك الامطار مناسيب مياه جيدة انعكست على الحياة فالماء حياة , لن ولم يتوقف خير المطر على الجانب النفسي او التفاؤلي بل للمطر وخيراته جوانب عملية كبيرة وكثيرة ترتبط بارتباط سلسة الحياة والعمل فالمطر وبما يوفره من المياه هو محرك اقتصادي كبير للصناعة والزراعة والصحة وبشكل مترابط كترابط كل حلقات النشاط العملي المكملة لبعضها البعض 

كذلك المطر هبة ربانيّة لا ينفق عليها المال من أجل تحصيلها، بل هي أثرٌ من آثار رحمة الله تعالى التي جاءت آية وبرهاناً على ان كل المخططات العدوانية ضد العراق ومهما حيكت وبلغت الا ان النصر حليفنا من عند الله وهذه النعمة هي احد اوجه الانتصار,, فنتمنى دوام النعم والخيرات والانتصارات