• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المتلاعبون بالعقول .
                          • الكاتب : سعد عبد محمد .

المتلاعبون بالعقول

 كيف  يجذ ب محركو  الدمى  الكبار في  السياسة  والإعلان ووسائل الاتصال  الجماهيري  خيوط الرأي العام؟ سؤال بحاجة إلى التأمل تارة والى التفكير تارة أخرى ، لقد أتضحَ من التاريخ الذي  كتبَ الله جل وعز إن نعيش به .
 فكما يعبرون في تاريخ الأدب المعاصر إننا أصبحنا مخضرمون  أي أننا عشنا نهاية قرنٌ منصرم وبداية قرن جديد.
 إن هنالك أجهزه مختصة  بإدارة الأعلام  بطرح أفكار لا تتطابق مع حقائق الوجود,. فبصريح العبارة يتحولون إلى سائسي  عقول , ويتعمدون بصناعة وعي زائف  لا يستطيع   أن يستوعب بإرادته  الشروط الفعلية  للحياة ألقائمه  أو أن يرفضها على المستوى الشخصي أو الاجتماعي حيث لا تكون الأفكار التي يستوعبونها  إلاّ عبارة عن أفكار مموّهة  أو مضللة.
أي حسب منطق الدكتور على شريعتي الجميع يطبق مبدأ الاستحمار وحسب منطقي الصعود بسرعة إلى الهاوية وهنا تحقق المطلوب الذي يرومون له.
حيث أن تضليل الأفكار *أو عقول البشر  على حد تعبير باولو فرير,,((أداة للقهر))فهي إحدى الأدوات التي تستخدمها النخبة  إلى تطويع الجماهير لأهدافها الخاصة(1)  فباستخدام الأساطير  التي تبرر وجودهم بل وتضفي طابعاَ خلاباَ, يضمن لهم بالتأيد من قبل الذي تضللَ أفكارهم وبهذا نجحَ نظام اجتماعي  لا يخدم المصالح ألعامة بل يخدم المصالح الشخصية ,,حيث إن تضليل العقول لا يكون الأداة الوحيدة التي تستخدمه النخب الحاكمة لتضليل العقول . بل من اجل الحفاظ  على السيطرة الاجتماعية فالحكام لا يلجأ ون إلى التضليل الإعلامي  كما يعبر(( فرير)) الأّ عندما يبدأ الشعب بالظهور كاءرادة اجتماعيه في مسار  العملية التاريخية, أما قبل ذلك فلا وجود للتضليل  بالمعنى الدقيق بل نجد قمعاَ  شاملاَ إذ لا ضرورة هناك لتضليل المضطهدين عندما يكونوا غارقين في بؤس الواقع.
والواقع إن كبت الفرد  وإخضاعه  كلياَ للهيمنة الحكومية  يكون هو الآخر أداة  للقهر وبالنتيجة  الرضوخ  .كما أن السيطرة على  أجهزة المعلومات والصور  تمثل وسيله أساسيه  للتضليل الإعلامي ., ويتم تأمين ذلك من خلال عمل قاعدة  بسيطة من قواعد اقتصاد السوق فامتلاك السوق والسيطرة عليها شأنه  شأن إشكال الملكية  الأخرى , فالذي يملكون محطات الإذاعات  والتلفزيون والصحف والمجلات وصناعة السينما والمسرح متاح لمن يملكون   وهكذا أصبحَ الجهاز الإعلامي  جاهزا تماماَ للاضطلاع  بدور فعال وحاسم  في عملية التضليل ,, وهنا أصبح الإعلام ووسائله  سلاح ذو حدّين فتارةٍ يُستخدم لمحاربة الشعوب  والأفراد,  بل والسياسات  ويكون أيضًا  وسيله للنيل من اغلب  المصالح التي تكون سامية في وقت من الأوقات   ولتصب بمصب حتمي ونهائي للسلبية الأكيدة ،وتارة يكون باب للمناداة لحقوق الآخرين(المظلومين،والمضطهدين)وهذا قليل في مجتمعنا الحالي ،لكني أتكلم عن الباب الأول الذي يكون به الإعلام باب القوي الظالم طبعاً، وهكذا كان الإعلام ناجحاً في تضليل اغلب العقول والتلاعب بها. فمن اجل  وضع الحلول   والنيل من اغلب تلك الوسائل الإعلامية ألمضلله والمسمومة التي جاءت من اجل  النيل من عقول العرب أولاً  والإسلام ثانياً  لابد الرجوع إلى أصحاب الخبرة والمشورة  للفصل  بل والجزم  بمن يكون صالحاً للأتباع  وبمن يكون طالحاً فُيحارب  ويبعد من أرض المجتمع العربي والإسلامي بصوره خاصة  على حدٍ سواء  على هذا المنوال لابد من وضع ألحدود الحمراء  والفعل النهائي الذي يصرح بالقول لهولاء الذين يتلاعبون بالعقل البشري ونقول لا .فأن المخططات قد انكشفت والأفكار 

المدسوسة قد تبينت  ولابد من وضع الخرائط الجديدة للأعلام الصحيح والذي يعبر عن رأي  صائب وعن حقيقة جوهريه حتى وأن كان ضد الحكم السائد أو الجهة الحاكمة ولنتذكر قول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز ((لا تخشون في الحق لومة لائم)) ولنبتغ مرضاة الخالق لا مرضاة المخلوق  وليكون هدفنا الإعلامي نشر الحق والفضيلة على بقاع الأرض   لا على ارض معينه ولنكون الممهدون للإصلاح  بل والعمل به ليكون دستورنا هو الحق المطلق المأخوذ من القرآن والسنة وأهل البيت (عليهم السلام)




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7276
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19