• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القرآن هو المصدر الأول للإسلام . .
                          • الكاتب : كريم علوان .

القرآن هو المصدر الأول للإسلام .

 ومن المؤكد أنه تعالى لا يمتحننا على منهج كتاب لا نفهمه فهو (وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) أي مبين بنفسه (ولَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ..) أي بنفسها ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ) لنفسها ولغيرها .، أذ لو كان مبهما لفقد القدرة على الهداية. {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر 40 ووصفه تعالى بأنه نور وكتاب مبين، مبين وتبيان وبينات وأُحكمت آياته ونور والفصل وهدى وفرقان وبرهان وبصائر وشفاء ورحمة وفصلت آياته محكما لا عوج فيه ، وبَشِيراً وَنَذِيرا وكلنا يعلم أنه ليس كل ما كتبه التأريخ ووصل الينا حقيقة ، وقال أمير المؤمنين ع يصف القرآن ( فالقرآن آمر زاجر ,وصامت ناطق, حجة الله على خلقه ) "البحار-92/20-ونهج البلاغة ص260" وقد نُسب لأمير المؤمنين علي ع بأنه قال ( لا تجادلهم بالقرآن فأن القران حمال اوجه ) أي أن القرآن يحتمل تفسيرات مختلفة وأدلة متباينة بحيث يمكن أن يحتج به على الشيء وضده، علما إن هذه العبارة لا توجد في كتبنا المعتبرة (الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه) ...
والنص ألقرآني له وجه واحد والا ما قال تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82َ ويقول {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ......}الشورى10 (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59 . وقد أجمع المسلمون على أن الرد إلى الله يعني الرد إلى كتابه وأن الرد إلى الرسول يعني الرد إلى سنته، فإذا كان الكتاب حمال أوجه ـ كما يقال ـ فكيف أمر الله تعالى برد المتنازعين إليه؟ وكيف يعقل أن يرد التنازع إلى حكم لا يرفع التنازع، بل هو نفسه متنازع فيه؟.، (وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ) البقرة 213
أذن ليس القرآن نفسه حمال أوجه بل {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ }الحجر91..والذين ( قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ.) يفسرونه حسب أهوائهم كما هم خوارج الامس ودواعش اليوم لان نفوسهم غير مطهرة من الآثام والذنوب فالقرآن لا يلج الى تدبره وتفسيره الصحيح الا المطهرون {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }...
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } أى يستحيل أن يكون حمال أوجه وهو الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...فليس من المعقول أن يقال أهجروا القران لان له تفسيرات متباينة {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
0فكيف يكون الهدى والفرقان والنور غامضا أو قابلا لأي تفسير وقد قال تعالى: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلي الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ـ
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }الجاثية6
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }العنكبوت51  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72850
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29