• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : صولاغ نقطة ضوء في سماء ملبدة بالغيوم. .
                          • الكاتب : رحمن علي الفياض .

صولاغ نقطة ضوء في سماء ملبدة بالغيوم.

 في وسط العواصف والضباب, والركام المتزايد من مظاهر التخبط, والعرقلة والأنحراف عن مسار التخطيط, الذي كان العراقيون يأملونه لبناء بلدهم, ومن وسط تلك العواصف التي تخيم على سماء العراق, يطل علينا بين فترة وأخرى ضوء, ليفتح تغرة هنا وهناك في جدار تلك السماء الملبدة.

ونحن نتابع عمل الوزارات, في الحكومة العراقية, نسمع ونشاهد ونقيم, ولنكن منصفين في تقيمينا, فالوزارات الوحيدة التي حدثة فيها طفرات نوعية, هي تلك التابعة لكتلة المواطن,(النفط , النقل, الشباب والرياضة),وهي الوحيدة التي تتعرض لهجمة تسقيط ممنهجة ومفتعلة.

وزارة النقل أنموذجاً للعمل, ولعلنا نشير بعجالة الى ما قدمتهُ, الوزارة وشخص وزيرها من طفرات نوعية, في العمل والأعمار, الوزارة تحولت من وزارة ورقية, الى الكترونية, وهذه ميزة تحسب للسيد الوزير, في تقليل الروتين, الذي كان يعانية المواطن, البدء بتنفيذ التمويل الذاتي وأدخال الأستثمار, لشركات الوزارة, التي تحولت , من خاسرة الى رابحة, بعدما كانت الدولة تتكفل بدفع مستحقاتهم المالية.
أفتتاح عشرات المشاريع, المهمة التابعة للوزارة ومنها تطوير ساحة عباس أبن فرناس, التي كانت تعاني الأهمال, أكمال العديد من الكرجات المركزية, الشروع بأنشاء عشرات المطارات في مختلف المحافظات, البدء بتنفيذ ميناء الفاو الكبير, كل هذه المشاريع, كانت محط أنظار العراقيين.

هذه الأنجازات كان يمكن أن تعمم على عمل باقي الوزارات, وبالطريقة نفسها, ولنا أن نتخيل مايمكن أن تحدثه, من طفرات نوعية ونقلات مذهلة في حياة المواطن العراقي, عندما نبلغ ما كنا نحلم به, من تحويل العمل في وزارات الدولة, من خاسرة الى رابحة, ومن وزارات ورقية الى الكترونية, فلانعود بحاجة الى معاناة التنقل بين مقرات تلك الدوائروالوزارات.

لكن المتصيدون بالماء العكر, دائماً ما يحاولون تشوية, تلك الأنجازات وأفشال عمل أي وزير ناجح, خوفاً على مصالحهم, ولوبياتهم التي بنوها على مدى عقد من الزمن.

بدءت حملة التشهير والتسقيط ضد وزير النقل, لأنه أراد بناء وطن, قبل أن يبني مجداً لنفسه, أراد بناء دولة قبل أن يبني وزارة, ما أراده وزير النقل, هو أقتصاد ورفاهية للمواطن وعمل مؤسساتي للوزارة, لكن دائما ماتأتي الغيوم الملبدة, وتظهر من بينها, نقاط مضيئة تسمح لضوء الشمس أن يمر من خلالها, عسى أن تنبت وتعود الحياة لتلك العروش الخاوية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73279
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18