نعم بحت أصواتنا نحن العراقيون وفي مقدمتنا المرجعية الدينية   الرشيدة ولا من مستجيب

بحت اصواتنا والمسئولون   لا يرون ولا يسمعون انهم مشغولون في مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية انهم مشغولون في ما يحصلون وما يكنزون من مال وذهب ومنافع وقصور في سفراتهم وحفلاتهم فتراهم في تنافس وهذا التنافس يتحول الى صراع من اجل الحصول على المنصب الذي يدر اكثر فائدة ومنفعة طبعا الضحية هو هذا الشعب المسكين الذي اصبح في حيرة لا يدري كيف ينقذ نفسه  

نعم نحن الذين اخترنا المسئولين بقناعتنا وكلنا نعتقد سيحققون طموحاتنا ويخففون عنا اعباء سنين الاستبداد الصدامي وزمرته ويبددون ظلامه الذي دمر عقولنا ونفوسنا

نعم نحن اخترنا المسئولين بأصابعنا التي ستكون شاهد علينا يوم القيامة عندما نقف امام رب العالمين وتقول كنتم سبب في ابادة شعب الله وتدمير ارض الله

نعم اخترنا المسئولين بقناعتنا الذاتية وكنا نعتقد سيشقوا من اجل راحتنا وسيجوعوا من اجل اشباعنا وسيموتوا من اجل ان نحيا وسيأكلون ويسكنون ويلبسون ابسط  مما نأكل ونلبس ونسكن

للاسف انهم اضلونا وخدعونا بل وافسدونا وجعلوا منا سلالم للصعود علينا ولما وصلوا الى مبتغاهم رفسونا باقدامهم

والحقيقة اتضح لنا انهم جميعا مجرد لصوص   اذا كان بعضهم عارض اللص صدام وعناصر عصابته لا يعني انهم ضده لانه لص بل لانهم يريدون ان يحلوا محله في السرقة والفساد يعني انهم يحسدونه   على الكرسي  الذي يسهل له عملية السرقة والنهب والفساد لهذا وقفوا ضده  من اجل الحصول على هذا الكرسي ليس الا

والله كفرنا بالثورة والثوار ومن يتبجح بها ويطنطن بأسمها  اثبت انه لص وعبارة الثورة كلمة تضليل وتخدير لخداع الجماهير المسروقة المنهوبة  لتركض ورائه  معتقدة انه يحميها من لص سرقها لا تدري ان هذا اللص اكثر لصوصية واجراما من اللص الذي سرقها

قال لي لماذا تتهم كل المسئولين لصوص  نعم اقول واني على يقين ان  كل المسئولين لصوص وبدون استثناء 

وفق اي نهج اي مقياس كان حكمك هذا

قلت وفق نهج الامام علي ومقياسه الذي قال

اذا زادت ثروة المسئول الحاكم عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص  هيا ابحث عن مسئول لم تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية هل تجد احد

دعنا ندعوا اي مسئول لم تزد ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية لنختاره لانه شريف امين من الطبيعي لا يوجد مسئول هكذا وهذا يعني كلهم لصوص

لهذا  ادعوا العراقيين ان يرفضوا القوة الثورة الركون الى السلاح اعلموا ان اللصوص الذين يتربصون بهؤلاء اللصوص يعتبروها فرصة ملائمة جدا لركوبكم والويل لكم اذا خدعوكم فسوف  تقعون بين يد اخر اكثر لصوصية واكثر اجراما بل تمسكوا بالدستور بالمؤسسات الدستورية  بالديمقراطية بالتعددية بالعمل السلمي بقاعدة افضل الجهاد كلمة حق بوجه مسئول ظالم وافضل الشهداء عندما تغضب السلطان الجائر بكلمة الحق فيقوم بقتلك

لكن علينا ان نختار المخلص الصادق لا نقبل باي مرشح الا ان يكون وفق الشروط التي وضعها الامام علي في الشخص الذي يترشح لتحمل المسئولية وهي

ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبيسه يسكنه ابسط الناس

اذا زادت ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

فاذا اقر نقبل ترشيحه مهما كان لونه وعرقه ومعتقده

فاهم الشروط المطلوبةبالمرشح هي صدقه وامانته ونكران ذاته 

العجيب كلنا نريد الاصلاح واولنا المسئولين اللصوص الفاسدين بل نراهم اعلى صوتا وبعضهم يتهم الآخر بالفساد والسرقة  وكل واحد يقول انا الاصلاح والاصلاح انا وغيري الفساد كله والحقيقة الجميع في درجة واحدة ومقياس واحد والذي يدعي  غير ذلك يعني انه الاكثر لصوصية والاكثر فسادا

الاصلاح ليس اقوال وخطب وكلمات منمقة ومزوقة اكثر اهل الفساد فسادا والاجرام اجراما هم الاكثر تزويقا وتجميلا للكلمات الرنانة

الاصلاح عمل  نافع ومفيد والعمل النافع والمفيد  لا يكون الا بالجد والصدق والتضحية والاخلاص الا بنكران الذات وتجاهل المصالح الخاصة والمنافع الذاتية

كما ان اصلاح الوطن  لا يمكن لشخص واحد ان يصلحه مهما كانت رغبته وجديته في الاصلاح وانما يتطلب من الجميع وخاصة المسئولين فهؤلاء يجب ان يكونوا في المقدمة في نكران الذات والتضحية وتحمل كل الصحاب بدون تردد او توقف بل يجب قبوله بكل رحابة صدر وبكل سرور

ويجب ان يكون تحرك المسئولين وفق خطة موضوعة مسبقا بعد دراسة دقيقة لا تقبل اي خطأ حتى لو كان غير مقصود