• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انتهاء شهر العسل مع اللاجئين .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

انتهاء شهر العسل مع اللاجئين

 تغييرت سياسية البلدان الاوربية , تجاه المهاجرين واللاجئين , من سياسة الاحتضان والقبول , الى النقيض في اتخاذ  اجراءات التشدد الصارمة والابعاد والطرد وغلق الحدود في وجه طالبي اللجوء , نتيجة حدة الاصوات المناهضة والمعارضة الى التواجد الاجنبي في اراضيها , وزادت من حدة موجات المعارضة وبالرفض قبول  المهاجرين , الاعمال الارهابية والاجرامية , التي تقوم بها الجماعات الاسلامية المتطرفة والارهابية , في بعض بلدان الاوربية , التي خلقت اجواء من  الرعب والخوف تجاه  وجود الاجنبي , وانحسر مناخ التضامن لمأساة المهاجرين واللاجئين , الذين اضطروا الى مغادرة بلدانهم , بلدان الرعب والموت , وساعدت هذه الاعمال الارهابية والاجرامية من الجماعات الدينية الارهابية , في صعود اليمين المتطرف الاوربي , المعارض كلياً لتواجد الاجانب  , وفي تشديد الحملات الاعلامية المروجة  بالتهويل من  الارهاب القادم من الاجانب .  وخاصة طالبي اللجوء والاقامة , بحيث استثمر اليمين المتطرف في فرنسا موجات العداء الى الاجنبي , الى الصعود السياسي  المخيف , ويعد حزب اليمين المتطرف في فرنسا , الحزب الاول , وكما صعدت احزاب اليمين المتطرف في البلدان الاوربية  الى البرلمان بقوة اكثر من اي وقت مضى  , بحيث صارت أداة تؤثر وتستطيع  التأثير على سياسة البلد تجاه المضاد في التسهيلات لطالبي اللجوء  , بالضغط في اتخاذ الاجراءات المتشددة بما فيها طرد طالبي اللجوء واغلاق الحدود بوجههم . . ان العنصرية تجاه الاجانب نجحت في فرض الامر الواقع , نحو سياسية المناهضة والمعارضة , في قبول المهاجرين , وزاد الطين بلة الاعمال الارهابية , بالتحرش والاغتصاب الجنسي , التي حدثت في المانيا , التي فتحت حدودها لاستقبال اكثر من مليون مهاجر ولاجيء , مما جعلت الظروف تنقلب على رأس مستشارة المانيا ( ميركل ) بالضغط عليها بتغيير سياستها نحو التشدد الصارم , واجبارها الى الرضوخ حتى داخل  صفوف حزبها  , حتى رضخت لهم , بأنها صرحت , بأن اللاجئين مسموح لهم بالبقاء لفترة محدودة فقط  , ثم العودة الى بلدانهم او الى تركيا , وبدأت سوء المعاملة والاحوال المتعسفة تأخذ طريقها الى الواقع الفعلي   , بالاجراءات الصارمة , واجراءات الطرد وغلق الحدود تأخذ طريقها في التنفيذ  , من خلال  التأخير في اجراءات طلبات اللجوء وحصرهم في كرفانات ومخيمات , تفتقر الى ابسط المعاملة الانسانية , مما جعل الكثير من طالبي اللجوء بالتفكير في العودة الى بلدانهم , مما يذكر بان الارقام الرسمية , تشير الى تواجد اكثر من 30 ألف عراقي من طالبي اللجوء . ان الكثير من البلدان الاوربية تعتزم اغلاق الحدود نهائياً مثل ما فعلت هنكاريا وكرواتيا وجمهورية الصرب والنمسا , ولكن الطامة الكبرى بالاجراءات التي اتخذتها بلدان الهجرة واللجوء , ومنها : 

×× قرار السويد بطرد 80 ألف مهاجر 
×× تعتزم فنلندا طرد 20 ألف مهاجر 
×× هولندا تعتزم بترحيل كل المهاجرين الذين وصلوا اليها عام 2015 . واعادتهم الى تركيا 
×× الدنمارك . اقر البرلمان مشروع قانون جديد يخص طالبي اللجوء , في اتخاذ الاجراءات الصارمة بمافيها الطرد , والسماح للشرطة بمصادرة المقتنيات الثمينة ( ماعدا خاتم الزواج ) والاموال بحوزتهم , لدفع تكاليف اقامتهم 
×× النرويج . يسعى الى اصدار قرار بطرد اللاجئين القادمين من روسيا وفنلندا , وغلق الحدود امام طالبي اللجوء 
        
×× اليونان : يسعى الاتحاد الاوربي بالضغط بشكل قوي على الحكومة اليونانية , في قبول 400 ألف لاجيء , واسكانهم في الجزر اليونانية الصغيرة المهجورة  , وخالية من السكان , ويتكلف الاتحاد الاوربي دفع نفقات التكاليف الاقامة ( كأنها معسكرات اعتقال مهجورة ) , ويهدد الاتحاد الاوربي بطرد اليونان من اتفاقية ( شيغن ) التي تنص على التنقل الحر بين مواطني الاتحاد الاوربي , اذا لم يغلق الحدود بوجه المهاجرين واللاجئين . 
وامام هذه الصعاب والعراقيل بسد باب اوربا في وجه المهاجرين , مازال بحر ايجة يبتلع  المهاجرين بالغرق , وحصيلة اقل من اسبوع واحد , سجلت مأساة انسانية بالموت بالبحر , بأن يصبح المهاجرين طعام لحيتان البحر , فقد سجلت خفر السواحل هذه المآسي الانسانية الاتية 
× يوم الاربعاء بتاريخ 27 - 1 - 2016 , انتشلت خفر السواحل اليونانية جثث 26 شخصاً بينهم 10 اطفال . 
× يوم الخميس بتاريخ 28 - 1 - 2016 . انتشلت خفر السواحل اليونانية جثث 46 شخصاً بينهم 18 اطفال . 
× يوم السبت بتاريخ 30  - 1 - 2016 غرق قرب السواحل التركيا في بحر ايجة 33 شخصاً , ومازال العدد في تصاعد 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73885
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2