اصدر المكتب السياسي في المجلس السياسي للعمل العراقي تصريحا صحفيا اليوم دعا فيه الحكومة الاتحادية الى التعامل بإيجابية مع أزمة اقليم كردستان المالية.. ومما جاء فيه من قبل الشيخ مقداد البغدادي القيادي في المجلس:
في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة مالية خانقة بسبب انخفاض اسعار النفط عالميا ، فان اقليم كردستان يعاني هو الاخر وباعتباره جزءا من العراق من أزمة مماثلة؛ ان لم تكن اكبر من أزمة المركز وباقي المحافظات؛ تمثلت في عجز حكومته المحلية عن دفع رواتب موظفيها ولاشهر عدة.
وأضاف البغدادي: انه من دواعي السرور ان يطرق وفد الاقليم ابواب بغداد باعتبارها المركز والمرجع للتشاور في الأزمات المشتركة ، وأنها مركز الحكم الفدرالي الاتحادي والمرجع في وقت الأزمات والكوارث مثلما متعارف عليه في الأنظمة السياسية الاتحادية.
وأشار: ان عودة وفد الاقليم بدون نتائج من زيارة بغداد قد يحمل نتائج سلبية وكارثية على وحدة البلاد مستقبلا ، لان الاقليم قد يلجأ في هذه الظروف الى اطراف إقليمية قد تحمل عداءا للعراق لحل ازمته المالية وذلك ما لا يصب في مصلحة كل الأطراف الحريصة على مصلحة البلاد.
وختم الشيخ البغدادي تصريحه: بدعوة حكومة بغداد الاتحادية الى التعامل بمرونة وإيجابية مع مطالب اقليم كردستان والوقوف الى جانبه في هذه الأزمة لان اسعار النفط الهابطة مسألة وقت والأزمة لا محالة الى انفراج اما المواقف فإنها ثابتة في ذاكرة مواطني الاقليم ، في الوقت نفسه دعا حكومة الاقليم وسياسييه الى التفكير مليا في موضوع الانفصال عن العراق والعزوف عنه حاليا ومستقبلا لانه ما زال سلوك سياسي خاطئ لكل من يفكر من الشمال او الغرب ان يجزأ البلاد لمصالح خاصة او حزبية او فئوية.