• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إخوة القدر ... براءة بكف شيطان !.. .
                          • الكاتب : وليد كريم الناصري .

إخوة القدر ... براءة بكف شيطان !..

براءتنا الضائعة، ذكريات مقرفة، مع ضحكة صفراء، سنوات تسببت بزحمة السير في العيش، ننتظر بتأمل المنصت، نحبس أنفاسنا بهدوء، خوفاً من أن لا نكون أول السامعين، بوصول قطار آخر الليل، سيصل بعد الساعة الستين، هكذا أخبرني سياسيو الحياة، قياساً بما عاش خير البشر، ولعل القدر يسرق منه ما يريد، -" فقد سرق له أخاً من قبل_".

سياسيو الأزمة بالعراق، إخوة القدر، سرقوا براءتنا، لم نضعها في بضاعتهم، صواع ملكنا في صناديق بضاعتنا، لكنهم سرقو الصناديق، ليشربوا بصواع المُلك .

خزائن مخيفة، تحاكي براءتنا الضائعة، بيد هؤلاء الشياطين، يتساقطون أمام مهب ريح الحق، ويضعون أصابعهم في آذانهم، خوف صاعقة الإصلاح، دولة يقال إنها قانون، ويقال إن للفساد قانون، فهل تعني إنها دولة قانون الفساد؟ وحذف الفساد حتى يفسدوا؟.

ثمان سنوات، والصواع في بضاعتهم، يكيلون بأوعية الفساد،الى كهنة المعبد، محصول شعب بريء، لم يكن ذنبه، سوى إن غالبيته، قد أفرط بالسذاجة، والسعي خلف سراب للباطل، حتى أوهم الغالبية، بأنه ( يوسف الصديق)، أو(مختار العصر)، رحل البصري (فلاح السوداني)، ليشتري نادي (سوانزي ستي) الانكليزي بــ (450 مليون جنيه استرليني) ورحل (كريم وحيد) ليزوج ولده فادي في حفل قيمته ( 1,000,000 دولار) حيث قام بحجز فندق (الإنتركو نتينانتل) في أميركا بالكامل لضيوف الحفل .

هل السياسة أكلت عقولكم؟ أم إنكم شختم عليها؟ السياسي من يدرك الواقع، ويقرأ المستقبل، وينظر أهدافه، على أساس العقيدة، أين كنت عندما صعد الشهيد الخالد( السيد محمد باقر الحكيم) منبر صلاة الجمعة في النجف الاشرف؟، وقال: مخطط أميركا لا ينفك، حتى يقضى على الإسلام، بالقاعدة وطالبان وقال: البعث والقاعدة وجهان لعملة واحدة، تتلاعب بها أمريكا وإسرائيل, هل جهادك يحتم عليك أن تقلب العملة لتجاهد داعش مع البعث الصدامي، وتكون نادم على جهادك لصدام؟ أم انها زلة لسان؟ ولكن نرجع لنقول :قد سرق له اخ من قبل.

_ لو كان أصبعي بعثياً لقطعته"_ هل قطع أخوه أصابع البعث؟ أم جلس البعث مجلسه، وراح يحارب بهم من يريد؟ هل حفظ وصية السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في دعوته؟ أم طاش بما يهوى وحزبه؟ وراحت حقائب المفسدين، تحمل خزائن البلد، الى الخليج ولبنان، أبن من أحمد؟ ليشتري بيت بمبلغ (275 يورو أي 301 مليون دولار) حسب ما ذكرت صحيفة (الاندبندنت) لأنه أبن قاطع البعثيين؟ أم لأنه شريك معهم؟ أو لأنه أبن القائد الضرورة؟..

خزائن العراق، موازنات أذهلت الدول، وأطمعت الشعوب بنا، لنكن نقطة تحول الى لؤلؤة ثانية، أو دبي بحلة جديدة، أو بندقية بنهرين، أو بستان تعيش بأطرافه نخلة الخليج، أين تلك الأحلام؟ وأين تلك البنى التحتية الفارهة؟ التي رسمها المستشرقون للعراق؟ لعل الجواب سيكون واضح، ثمان سنين من الفساد والفشل وحكومة الأزمات، وقت كافٍ لتبدد تلك الأحلام، وتحمل ما خصص لها، الى حساب وجيوب أمناء الخزائن، وشياطين الحكومة.

الحكومة الفاسدة حقنت خزائن العراق، بفايروس الفساد، لتجعله يخلع ما به من أموال، على أرصفة الكابينة الحاكمة، فينهشون حتى الأرصفة، ويأتي من يأتي من بعدهم، يغطي جسد تلك الخزائن، التي عصف بها برد وصقيع السرقة، بثوب بالي، أسمه التقشف، والذي نسج على عجالة، من ثياب الشعب، ولعلنا من بعد هذا كله عرفنا أين صواع المُلك؟ ومن سرقه؟




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74040
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20